البرادعى الفاشل فى حزبه
فراج إسماعيل
أشفق على البرادعي وعلى كل من كان لهم فيه أمل. الرجل فعلًا آخره تويتر. يشعرك بتغريداته في عالمه الافتراضي "تويتر" بأنه حيجيب التايهة. سيأتي بالديمقراطية من فم الأسد ويجعل المصريين يفطرون ويتغدون ويتعشون بها!
آخر تغريداته أمس تقول "هل يتصور النظام أن القوى الوطنية ستشارك في أي حوار أو انتخابات هدفها إعطاء شرعية لديمقراطية زائفة وسياسات إقصائية؟".
البرادعي يكتب على راحته. لا أحد يحاسب أحدًا على الكلام.. لكنه فشل بالثلث كرئيس لحزب صغير اسمه حزب الدستور. لم يحقق له الديمقراطية ولا الاستقرار.. بل ترك القيادات الاستاتيكية من عينة أحمد البرعي تسيطر عليه لمجرد حب الظهور متحدثًا في المؤتمرات الصحفية لجبهة الإنقاذ، فيعتقد البعض أنه "نيلسون مانديلا"!
البرادعي يطالب بما لا يملكه ولا يستطيعه. إنه أشبه بجاهل في جدول الضرب يتقدم لتصميم بناء هائل، فقد ثار شباب حزب الدستور واسترجعوا من مجموعة الكبار "اللي ما لهومش لازمة" المقر الرئيسي للحزب المؤجر من الإعلامي محمود سعد بعشرة آلاف جنيه شهريًا.
ظننت أن البرادعي سينقطع عن "تويتر" كمرشد صالح لطريق الديمقراطية الحقيقية بعد الأزمة الخطيرة التي ألمت بحزب الدستور وفجرته من الداخل بسبب غياب الديمقراطية..
لكنه للأسف لم يفعل، فتويتر هو هوايته وغايته وآخر ما عنده. "ينخع" كام حرف ثم يسلم رأسه للنوم!
استقال الدكتور حسام عيسى رئيس لجنة تسيير الأعمال بالحزب وتعثرت عملية الهيكلة..
فيما البرادعي عاجز تمامًا عن إيجاد مخرج.. لكنه يكتب ويصرح بأن لديه المخرج لأزمة الديمقراطية في مصر.
شباب حزب الدستور يطالبون بالديمقراطية المفقودة في حزبهم الذي يقوده المصلح الأكبر.
طلاب الحزب بجامعة الإسكندرية أعلنوا بدء اعتصام مفتوح بالمقر الرئيسي بالقاهرة للمطالبة بإقالة القيادات الحالية وإعلاء المصلحة العليا.
أعضاء "الدستور" في كل المحافظات غاضبون من الديكتاتورية المفرطة التي تمارسها عليهم القيادات وعلى رأسهم البرادعي.
مطالبهم إقالة البرادعي رئيس الحزب وأحمد البرعي أمينه العام.. مسكين هذا الأخير فقد يموت بالسكتة القلبية إذا حرم من متعة الوقوف أمام ميكروفون جبهة الإنقاذ وإعلان القرارات الثورية بخصوص الديمقراطية في مصر!!..
ويطالبون بإقالة أشرف بلبع مسئول الهيكلة الذي يقول لسان حاله إنه سلمها للبرادعي فضاعت منه في خضم انشغاله بالتويتات!.. وكذلك سامح مكرم عبيد أمين التنظيم والدكتور عماد غازي الذي تسمعه في الفضائيات كأنه صاحب اختراع الديمقراطية والحريات.
لماذا يا شباب؟!.. يردون: إنها قيادات صعدت إلى كراسي الحزب دون أن يقوموا بالدور الذي كنّا نأمله.. حاربوا الدكتور حسام عيسى وأرغموه بمواقفهم على تقديم استقالته.. يحملون فكرًا قديمًا.. لم يكن لهم تواجد وليسوا من الأعضاء المؤسسين.. لن نسمح بسيطرة أشخاص لقتل الحريات.. نريد أن يعمل الحزب بطريقة ديمقراطية صحيحة.
ذلك يعني أن البرادعي ورفاقه من قيادات الدستور ليس لهم موقع من الإعراب في "الديمقراطية".. فلماذا يتحفنا كل يوم بآرائه الإصلاحية؟!
محمد البرادعي الذي هوسنا بإرشاداته لتجنب حرب أهلية في مصر يقف فاشلًا لا يحرك ساكنًا أمام حرب أهلية تقترب من حزبه بسبب تمسك القيادات بمناصبها وهي التي وصمت بالفشل في كل الأحزاب التي تولتها سابقًا حسب ما يقوله الشباب الثائرون.
Farrag.ismail@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق