الخميس، 27 يونيو 2013

د. مهران والمخاصمة الزوجية السياسية

كبسولات صحفية
د. مهران والمخاصمة الزوجية السياسية

محمد خضر الشريف 

 شكرًا للدكتور أحمد مهران، مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية، التائب من "جبهة الإنقاذ" الذي ساهم - بدون قصد منه- في حل خصومة زوجية سياسية بيني وبين "حرمنا المصون" بشأن القنوات الفضائية التي تكذب وتكذب ثم تجبرنا على تصديق كذبها ثم تجعلنا بلا وعي منا ننشر كذبها بوعي منا أو بدون وعي..
وتعالوا نقرأ القصة من أولها..
خاصمتني زوجتي سياسيًا (الحمد لله أنها جات على السياسة) عندما رأيتها تشاهد القنوات الفضائية التي تثير ضجيجًا باطلًا على الشرعية وتساهم بقصد وبدون قصد في "بهوقة البلد" و"بهدلتها "، وتفكيكها، والنيل من هيبتها في كل برنامج وكل لقاء..
 وبدأ يترسخ في ذهن"حرمنا المصون" ما يترسخ في ذهن الكثير من أبناء الشعب رجالا ونساء وشبابا وفيتات، مما يرسخه إعلامنا إياه من تصوير الباطل حقا، والحق باطلا، والشرعية ديكتاتورية، والطمع في كرسي الرئاسة أملا.
ومطمعا للبعض ممن يرفعون شعارات الكرامة الإنسانية وحرية الشعب وقوت الشعب إلى غير ذلك من الشعارات البراقة الخداعة كأصحابها.
وبما أنني "لاصق في البيت" هذه الأيام في فترة النقاهة من المرض، فعيني على بعض القنوات الخاصة المنصفة مع بقية القنوات الجادة، وهي تأبى إلا أن ترى ما يعكر المزاج ويجمد الدم في العروق من صراخ الأفاكين الكذبة "الذين مرد أكثرهم على الكذب ومرد بعضهم على النفاق، ولم يخدموا دين الله مثقال ذرة بكلمة طيبة منصفة تسجل لهم في موازين حسناتهم "يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم".
وبما أننا لانزال في بقية من رجولة "سي السيد" فقد سيطرت على "الريموت" فقط، وتناقشت معها لأثبت لها مكر هؤلاء، مستشهدًا بأقوالهم ومواقفهم القديمة ثم مقارنتها بالحديثة، وعددت لها من النماذج الفجة لهم، ودللت على أننا لو استمعنا لهم وصدقناهم واقتنعنا بكلامهم ثم نشرنا هذا سنكون مشاركين لهم في إثم القول ونشره..
وماهي لحظات حتى طالعت تصريح الدكتور أحمد مهران، مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية، الذي كان رجلًا بما تحمله الكلمة من معنى وهو يعترف اعترافات صريحة ومجلجلة تثبت صدق كلامي السباق، كاشفا عن سبب انسحابه من "جبهة الإنقاذ" قبل 30 يونيه، وكأن الله تعالى ساقه في تلك اللحظة لأثبت لها وكل المخدوعين من ناعقي الإعلام ونافخي أبواقه الكاذبة الشرسة، واسمعوا ماذا قال الرجل: "كنت مع المعارضة أبذل كل جهدي وطاقتي وخلاصة فكري في محاربة تيار الإسلام السياسي ومحاربة الإخوان على اعتبار أن أساس الخلاف بيننا وبينهم هو خلاف فكري وخلاف سياسي أساسه المصلحة الوطنية والدفاع عن مستقبل مصر، وإقصاء المتطرفين عن قيادة مصر إلى الخراب والرجوع بها إلى عهود الجاهلية، إلا أنني انكشفت لي الحقيقة وعرفت أن الخلاف أساسه هو خلاف مع الإسلام، وأن الحرب ليست حرب سياسية أو فكرية وإنما هي حرب على الإسلام والعداء للإسلام وهدم الدولة هو الهدف، فإما الفوضى والخراب وإما أن تكون المعارضة في سدة الحكم"!! أزيدكم من صراحة الرجل التي تجعلك في ذهول مما تسمع وتقرأ، وهو يعترف للشيخ خالد عبد الله في قناة الناس" حيث قال:" إنه نادم على كل ما قام به في محاربة الإسلام والتيار الإسلامي في مصر وكشف عن أنه ساهم في حل مجلس الشعب ودعوى حل مجلس الشورى وحل الجمعية التأسيسية ووقف إجراء الانتخابات البرلمانية والطعن على قانون مجلس النواب بعدم الدستورية، وأنه هو من قام باتهام البلتاجي والعريان بالتخطيط للاعتداء على المتظاهرين في جمعة "مصر مش عزبة" وفي مظاهرات الاتحادية، وأنه هو من وضع صيغة التوكيل لتفويض السيسي والمجلس العسكري في إدارة شئون البلاد، وأنه أول من أفتى بجواز جمع التوقيعات لسحب الثقة من الدكتور محمد مرسي، إلا أنه لم يكن يعلم أن المعارضة تستخدمه في الحرب على الإسلام". 
والله لأزيدنكم من جواهر هذا الرجل د. مهران الذي قال: "كنت أظن أن الحرب هي نزاع سياسي فكري ولا علاقة له بالإسلام، إلى أن كشف الله لي الحقيقة وأنار لي بصيرتي وعرفت الحقيقة وعرفت أنني كنت إحدى الأذرع التي تستخدم في الحرب على الإسلام دون أن أشعر، كنت مغيبًا عن الحقيقة ولم أكن أعرف ما هو الغرض الحقيقي من العداء الشديد للتيار الإسلامي في مصر إلى أن انكشفت لي الحقيقة وعرفت أن الحرب هي حرب لهدم الإسلام وإخراجه من مصر".
أظنكم جميعًا لست في حاجة لمزيد تعليق مني بعد أن فجر الرجل الصريح الجريء قنبلته المدوية بالحق، الصداحة بمره، في وجوه الكذبة والمردة الذين يريدون أن يلبسوننا" السلطانية" أو "العمامة"، وننجر وراءهم كالأنعام لا عقل لنا ولا فكر، وهم يستفزوننا بآلاتهم الإعلامية الكاذبة فنجري هنا وهناك كأننا "حمر مستنفرة فرت من قسورة"!

 ***********************************

كبسولات صحفية

◄◄حزب الله ومقتل حسن شحاته
◄"حزب الله": قوى خارجية متطرفة وراء مقتل حسن شحاتة بـ"أبو النمرس" = البيان الحزبي يلعب على نفس النغمة التي يلعب فيها النافخون في نار الفتنة بين السنة والشيعة حيث نسب الجريمة البشعة إلى حملة التحريض التي تسود مصر هذه الأيام.. مع أنه يؤكد أن قوى خارجية متطرفة واراء مقتله.
◄◄ إرهاصات العنف:
◄متظاهرون يحتجزون 'عضو الإرشاد' ويحرقون مقر الحرية والعدالة بالإبراهيمية بالشرقية. = إرهاصات العنف بدأت مبكرًا، وللأسف لا نزال نصدق أن اليوم الموعود" 30 يونيو" سيكون سلميًا خاليًا من العنف.
◄◄ صلاحيات غير مسبوق:
 ◄ قنديل: رئيس الوزراء القادم سيتمتع بصلاحيات غير مسبوقة. = هنيالك ياللي جاي، والله يكون في عونك على التركة الثقيلة ◄◄ الحشد وفقد القوة:
 ◄ محلل سياسى: القوى الإسلامية تمتلك قوة الحشد.. والمعارضة فقدت قوتها بالشارع. = هذا هو مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الخبير الأكاديمي والمحلل السياسي، وقد قال وقوله الحق
.◄◄ قالت الحكماء:
◄ " الدنيا دولٌ، فما كان لك منها أتاكَ على ضعفكَ، وما كان عليك لم تدفعهُ بقُوتكَ ".
دمتم بحب
 makhder2004@hotmail.com




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق