الأردن والسلطة الفلسطينية
أكبر مزود لإسرائيل بخدمات تجسسية في عدوانها على غزة
تحدثت بعض الوثائق التي كشف عنها العميل الأمريكي، إدوارد سنودن، عن "حلفاء" الولايات المتحدة الرئيسين في المنطقة الذين يسربون لواشنطن معلومات عن "أهداف" فلسطينية، ومن ثم تنقلها الولايات المتحدة لإسرائيل.
وكشفت وثائق "سنودن" عن تورط النظام الأردني وقوات أمن السلطة الفلسطينية في "تقديم خدمات التجسس الحيوية المتعلقة بالأهداف الفلسطينية".
وتشير الوثائق التي نشرها موقع "فيرست لوك" في زاوية "ذي انترسبت" إلى توفير الولايات المتحدة مختلف أشكال الدعم للكيان الصهيوني، من أموال وأسلحة وتكنولوجيا تجسس، إلا أنها ركزت على آليات التعاون الجاسوسي والاستخباراتي بين الجانبين، والتي أفاد "سنودن" بأنها "تمكن إسرائيل من تنفيذ إسرائيل لاعتداءات عسكرية على غزة مثلا".
وتحدثت الوثائق عن مضاعفة خدمات التجسس التي تقدمها وكالة الأمن القومي الأمريكية خلال العقد الماضي إلى نظيرتها الإسرائيلية، بما في ذلك البيانات المستخدمة لرصد واستهداف الفلسطينيين، والتي تستقيها من الأردن وسلطة رام الله.
وكشفت الوثائق عن استعانة الولايات المتحدة بأجهزة استخبارية عربية لدعم حليفتها إسرائيل، وتحديدا الأردنية والفلسطينية (التابعة للسلطة)، لتقديم خدمات التجسس الحيوية المتعلقة بالأهداف الفلسطينية.
وعلق صاحب موقع "فيرست لوك"، الصحفي السابق بصحيفة "الغارديان" البريطانية، غلين غرينوالد، على ما كشفته الوثائق بقوله: "الوثائق الجديدة تؤكد التدخل المباشر من الحكومة الأمريكية وحلفائها الرئيسيين في العدوان الإسرائيلي ضد جيرانها"، موردا تعليقا لأحد أساتذة كلية بروكلين على ما قاله الرئيس الأمريكي باراك اوباما عن العدوان الأخير على غزة، حيث صرح: "إنه أمر محزن أن نرى ما يحدث هناك"، وعقب عليه أستاذ كلية بروكلين، كوري روبن، بقوله: "كما لو أنه مجرد أحد المارة أو المشاهدين...أوباما يتحدث عن غزة كما لو كانت كارثة طبيعية، أو كارثة طبيعية لا يمكن السيطرة عليها".
وأوردت الوثائق أن وكالة الأمن القومي والاستخبارات نجحتا في إرغام قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية التي تدعمها الولايات المتحدة على تزويدهما بمعلومات استخبارية حول "مجموعات" عربية أخرى في المنطقة.
وبخصوص الأردن، قالت وكالة الأمن القومي إنه يغذيها ببيانات تجسسية عن الفلسطينيين، وهو ما أوردته إحدى الوثائق المصنفة منذ عام 2013، قائلة: "شراكة وكالة الأمن القومي مع "مديرية الحرب الالكترونية الأردنية" راسخة وطويلة الأمد وأنها علاقة موثوقة يعود تاريخها إلى أوائل عام 1980، خصوصا وأن الوكالتين تتعاونان بصورة كبيرة بالنسبة للأهداف الإسرائيلية ذات الاهتمام المشترك.
وتضيف أن مديرية الحرب الالكترونية الأردنية "توفر مجموعة مهمة جدا وفريدة من أهداف مختلفة مثل قوات الأمن الفلسطينية"، كاشفة أن "مديرية الحرب الالكترونية الأردنية هي المساهم الوحيد لمجموعة كبيرة من تقارير وكالة الأمن القومي عن هذا الهدف".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق