اليوم ذكري استشهاد الدكتور طارق الغندور رحمه الله
كتبت زوجته السيدة إيمان شحاته تقول:
اليوم ذكرى مرور عام على استشهاد دكتور #طارق_الغندور في سجون الاحتلال العسكري ..!
صاحب البسمة الطيبة والكلمة الحانية ، صاحب الصوت الندي الذي يتغنى به فيه القرآن .. اتعلمت متهمين أنا شخصيا حاجات كتيرة وأولها عيشي مع ربنا وكلام ربنا .. عيشي مع القرآن ..! ، شخصية ربانية بمعنى الكلمة، عاش شهيدا .. فمات شهيدا ، شوقا للقآء ربه ..وهربا من عبث الحياة الدنيئة التي لاتليق بمثل روحه النقية نقاءا لايوصف .
هو اللي كان بيعمل جو للعيد عندنا، كان مصدر للبهجة والسعادة سواء للكبير أو الصغير ، كان يجمعنا في العيد ويسألنا أسئلة في السيرة والغزوات ، محبوب من الكل بلا استثناء بغض النظر على أي انتماءات ...
صدق فيه الحديث القدسي : " إذا أحب الله العبد نادى جبريل إن الله يحب فلانا فأحببه، فيحبه جبريل، فينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه ، فيحبه أهل السماء ، ثم يوضع له القبول في الأرض " .
قال تعالى : "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحيآء عند ربهم يرزقون * فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون * يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين "
أننا ننتمي إلى الله وإنا إليه راجعون ,, فمنه الروح وإليه ..!
كانوا يتواصون عند الشدائد : " إنما هي قلائل والموعد الجنة ، والحوض الملتقى .. "
ربنا أفرغ علينا صبرا ..!
#سنة_أولى_جنة. .(((: ❤
-----------------------
لمن لا يعرفه .. هو :
-----------------------
أ .د طارق الغندور عالم مصري وأستاذ الأمراض الجلدية بكلية الطب عين شمس- من مواليد قرية سنفا - مركز ميت غمر- الدقهلية
-معروف بأدبه وأخلاقه ومهاراته الطبية
- اعتقل منذ 11 شهرا في سجون الاحتلال العسكري
-كان يعاني من مرض الكبد وتدهورت حالته الصحية في المعتقل . لم يقبل القضاء المصري طلب الإفراج الصحي عنه نظرا لتدهور حالته الصحية ،مريض الكبد يحتاج إلى غذاء معين ، ومكان نظيف ومتابعة حالته الصحية باستمرار .
- شارك في إسعاف المصابين في مختلف المستشفيات الميدانية في المستشفى الميداني في محمد محمود، والمستشفى الميداني في رابعة العدوية
-حكم عليه بالسجن 5 سنوات بدعوى انتمائه لجماعة محظورة
-لم تشفع له حالته الصحية
-رحل إلى معتقل أبوزعبل ومن ثم طره ، وأخيرا إلى معتقل شبين الكوم
-نزف في السجن من المرىء وتركوه ينزف
-توقف قلبه تماما لعدم جاهزية مستشفى السجن ، وعدم جاهزية معهد الكبد في شبين الكوم الموجود بجوار السجن لاستقباله .
-ما أدى إلى إصابته بغيبوبة لمدة 24 ساعة توفي بعدها
-طلب عدة مرات نقله إلى مكان مجهز
-تعنتت إدارة السجن حتى وصلت حالته الصحية إلى حالة حرجة للغاية .
-نقل إلى معهد الكبد بشبين الكوم قبل 3 أيام من وفاته ودخل العناية المركزة واحتاج لنقل كميات كبيرة من الدم بسبب نزيفه الكثير داخل سجون الاحتلال العسكري
-توفاه الله صباح يوم الأربعاء
12/11/2014
جزء من رسالة كتبها الشهيد قبل إستشهاده إلى زوجته وابنائه وأحبابه .. جاء فيها ..
زوجتى الغالية إيمان...
أبنائى اﻷحبة/ آية و زياد و البراء و آخر العنقود يحيى...
السلام عليكم ورحمة الله..
و كل عام و انتم بخير..وبعد..
يعلم الله كم للبعد عنكم فراغ عظيم..
و كم لوجودكم من بصمات على القلب و النفس..
لكننا على ثقة بأن الله سيعوضنا خيرا مما أخذ منا..
و أننا غادرناكم بقدر الله و ذهبنا أيضا إلى قدره..
و نوقن كما توقنون بأنه سبحانه الفعال لما يريد فى الوقت الذى يريد..لا الذي نريد، و بالكيفية التى يريد..لا التى نريد..و أننا نتعجل ما أجل، ولا نحب تأجيل ما عجل..
أحبتى...
هذا شهر رمضان يستحث شعبان إليه الخطا حيث مواسم الرحمة و المغفرة، و أجواء العتق من النار...
و هذه الجنة تعلن فرحتها و تتزين من العام إلى العام لشهر رمضان...و علينا أن نغتنم فرصه..و نتعرض لنفحاته..
علينا أن نعيش معنى الصيام و نظفر بثمرته " لعلكم تتقون "..
و علينا أن نتذوق حلاوة القرآن و هداه " هدى للناس و بينات من الهدى و الفرقان "...
و علينا أن نتعود لذة المناجاه، و معنى العبودية و القرب من الله تعالى بالدعاء...
فندمن طرق بابه سبحانة لعله يرضى فيفتح لنا و يدخلنا مدخل صدق..."
وإذا سألك عبادى عنى فإنى قريب أجيب دعوة الداعى إذا دعان "...
و نسأله تعالى أن يرزقنا سرعة الاستجابة، و عمق الإيمان و نعيم الرشد
" فليستجيبوا لى و ليؤمنوا بى لعلهم يرشدون "...
أحبتى و أبنائى..
أليست هذه آيات الصيام من قوله تعالى " يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام"...إلى قوله"لعلهم يرشدون"..أوليس الله يدعونا، و يخفف عنا العدد تهوينا علينا و شدا من عزائمنا
فيقول: " أياما معدودات "...
و يرفع عنا الحرج فيرخص بالفطر عند السفر و المرض،
فإن الحبيب سبحانه " يريد الله بكم اليسر و لا يريد بكم العسر و لتكملوا العدة و لتكبروا الله على ما هداكم و لعلكم تشكرون "
ولا عجب بعدها أن يأتى النصر فى شهر النصر بإذن الله إن تلبسنا بهذه المعانى فنكون أهلا لنصرته...
"و يقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا "
زوجتى حبيبتى و أبنائى فلذات أكبادى..
ذكراياتكم ترطب الأجواء، و تخفف عنا الكثير من العناء...
فلا تحرمونا دعواتكم بظهر الغيب..
و أوصى الجميع بالجميع بالصبر و المصابرة و الثبات و المثابرة، و إلى الملتقى عما قريب...و شمروا لرمضان
و أسأل الجميع دعوة بظهر الغيب لعل فيها النجاه يوم العرض اﻷكبر..
و أستودعكم الله التى لا تضيع ودائعه و السلام عليكم ورحمة الله..
المحب لكم طارق الغندور ..
6 شعبان 1435
جزء من رسالة بابا بعتها لنا السنة ال فاتت من المعتقل
آخر ما تبقى لى من ذكرايات مع بابا فى رمضان
يا ترى و انت بتكتب الجواب كنت حاسس إن دا آخر رمضان ؟؟
وحشتنى يا شهيد
#اذكرنى_عند_ربك_يا_شهيد
مشهد انسانى اليم :ابن د طارق الغندور ينام بجوار جثمان والده
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق