روى أسعد الغندور بمرارة قصة وفاة أخيه القيادي بحزب الحرية والعدالة وأستاذ الطب بجامعة عين شمس د. طارق الغندور، والذي توفي بعدما تعرض في سجنه لنزيف حاد استمر 8 ساعات بلا مغيث.
واتهم أسعد السلطات بتصفية أخيه من خلال القتل العمد، وتركه ينزف لثماني ساعات دون إسعاف، إلى أن تم التأكد من وفاته، لتقوم بعدها السلطات بعملية "شرعنة للجريمة" على حد وصفه، عبر تركيب أجهزة تنفس والتقاط صورة له وكأنه توفي وهو تحت الرعاية، رغم أن هذه الأجهزة ركبت بعد وفاته بالسجن، في مسرحية تهدف لتغطية ما حدث.
ووصف أسعد -الذي يعمل بوظيفة فني مختبرات وغادر مصر خوفا من الملاحقة رغم عدم وجود أي تهمة أو نشاط سياسي له- عملية تصفية النظام معارضيه بعملية "حقد دفين"، معتبرا أن النظام لا يشفي غليله من خصومه الا بالتخلص منهم تماما، وحذر من توصية سرية موجودة بالتخلص من كل المعارضين بطريقة "بطيئة وخبيثة"، وإلباس عمليات القتل لباسا قانونيا.
وقال أسعد إن شقيقه ظل ينزف ثماني ساعات وهو مكبل اليدين، وبعد النزيف الحاد زاره الطبيب المناوب بعد طلوع النهار، رغم أن هذا الطبيب موجود ليلا وطوال فترة النزيف، لكن لم يمر عليه إلا بعد أن تأكد أنه توفي إكلينيكيا وانخفض "الهيموغلوبين" من 11 الى 3.5 أي إنه توفي تماما بحسب التقارير التي حصلت عليها العائلة.
يضيف أسعد، أنهم أخذوا شقيقه إلى المستشفى وألحقوه بجهاز الأكسجين للتظاهر بالاهتمام به رغم أنه كان قد توفي فعليا، لكنهم أرادوا تجنب التهم الجنائية وهي القتل العمد، وذلك عبر استخراج شهادة الوفاة الرسمية بما يفيد بأنه توفي في المستشفى وليس في السجن.
وعن الحالة الصحية لشقيقه قبل الوفاة يقول أسعد إنه كان مصابا بفيروس الكبد "سي" قبل اعتقاله، لكن أوضاعه كانت مستقرة، ثم بدأت في التدهور بعد اعتقاله مع نقص الرعاية الطبية في السجن، وكذلك نقص الدواء والتضييق على الزيارات لدرجة أن الضابط كان يقوم أحيانا بمصادرة الدواء إذا غضب لأي سبب على الزائرين.
جدير بالذكر أن الغندور اعتقل بتهمة التظاهر دون ترخيص وإتلاف الأملاك العامة ورفع شعار رابعة العدوية، ضمن قائمة طويلة من التهم، علما بأن شقيقة يؤكد أنه كان بين أسرته ساعة اعتقاله ولم يكن في مظاهرة، حيث اقتحمت الشرطة منزله فجرا وأخذوه كما صادروا أموال الأسرة التي كانت بالبيت بل وأخذ أحد أفراد الشرطة سيارته وقال لزوجته ببساطة "اعتبري أنها سرقت واذهبي لتقديم بلاغ في الشرطة".
وبعدما تطرق حزينا إلى سرد آلام المعاناة في الغربة وعدم تمكنه من حضور عزاء أخيه أو مشاركة والدته في هذه الظروف الصعبة، تحدث أسعد عن الجانب الإنساني في شخصية شقيقه الراحل الذي كان أستاذا للأمراض الجلدية والتناسلية والعقم، فقال إنه كان يسخر وقته لهموم أسرته وجيرانه، وكانت لديه عيادة شبه مجانية، يتقاضى فيها مقابلا رمزيا لمعالجة المرضى.
وختم أسعد بقوله إن العام الدراسي الماضي شهد نجاح زياد نجل د. طارق في الثانوية العامة بتفوق ليلتحق بكلية الطب جامعة عين شمس التي كان والده يحاضر فيها، آملا أن يكمل مسيرة والده الذي راح ضحية جريمة قتل عمد على حد تعبير الائتلاف الثوري للحركات المهنية "حراك" الذي حمل أجهزة الأمن كامل المسؤولية وطالب بمحاسبة كل المسؤولين عن وفاة الطبيب والأستاذ الجامعي.
واتهم أسعد السلطات بتصفية أخيه من خلال القتل العمد، وتركه ينزف لثماني ساعات دون إسعاف، إلى أن تم التأكد من وفاته، لتقوم بعدها السلطات بعملية "شرعنة للجريمة" على حد وصفه، عبر تركيب أجهزة تنفس والتقاط صورة له وكأنه توفي وهو تحت الرعاية، رغم أن هذه الأجهزة ركبت بعد وفاته بالسجن، في مسرحية تهدف لتغطية ما حدث.
ووصف أسعد -الذي يعمل بوظيفة فني مختبرات وغادر مصر خوفا من الملاحقة رغم عدم وجود أي تهمة أو نشاط سياسي له- عملية تصفية النظام معارضيه بعملية "حقد دفين"، معتبرا أن النظام لا يشفي غليله من خصومه الا بالتخلص منهم تماما، وحذر من توصية سرية موجودة بالتخلص من كل المعارضين بطريقة "بطيئة وخبيثة"، وإلباس عمليات القتل لباسا قانونيا.
وقال أسعد إن شقيقه ظل ينزف ثماني ساعات وهو مكبل اليدين، وبعد النزيف الحاد زاره الطبيب المناوب بعد طلوع النهار، رغم أن هذا الطبيب موجود ليلا وطوال فترة النزيف، لكن لم يمر عليه إلا بعد أن تأكد أنه توفي إكلينيكيا وانخفض "الهيموغلوبين" من 11 الى 3.5 أي إنه توفي تماما بحسب التقارير التي حصلت عليها العائلة.
يضيف أسعد، أنهم أخذوا شقيقه إلى المستشفى وألحقوه بجهاز الأكسجين للتظاهر بالاهتمام به رغم أنه كان قد توفي فعليا، لكنهم أرادوا تجنب التهم الجنائية وهي القتل العمد، وذلك عبر استخراج شهادة الوفاة الرسمية بما يفيد بأنه توفي في المستشفى وليس في السجن.
وعن الحالة الصحية لشقيقه قبل الوفاة يقول أسعد إنه كان مصابا بفيروس الكبد "سي" قبل اعتقاله، لكن أوضاعه كانت مستقرة، ثم بدأت في التدهور بعد اعتقاله مع نقص الرعاية الطبية في السجن، وكذلك نقص الدواء والتضييق على الزيارات لدرجة أن الضابط كان يقوم أحيانا بمصادرة الدواء إذا غضب لأي سبب على الزائرين.
جدير بالذكر أن الغندور اعتقل بتهمة التظاهر دون ترخيص وإتلاف الأملاك العامة ورفع شعار رابعة العدوية، ضمن قائمة طويلة من التهم، علما بأن شقيقة يؤكد أنه كان بين أسرته ساعة اعتقاله ولم يكن في مظاهرة، حيث اقتحمت الشرطة منزله فجرا وأخذوه كما صادروا أموال الأسرة التي كانت بالبيت بل وأخذ أحد أفراد الشرطة سيارته وقال لزوجته ببساطة "اعتبري أنها سرقت واذهبي لتقديم بلاغ في الشرطة".
وبعدما تطرق حزينا إلى سرد آلام المعاناة في الغربة وعدم تمكنه من حضور عزاء أخيه أو مشاركة والدته في هذه الظروف الصعبة، تحدث أسعد عن الجانب الإنساني في شخصية شقيقه الراحل الذي كان أستاذا للأمراض الجلدية والتناسلية والعقم، فقال إنه كان يسخر وقته لهموم أسرته وجيرانه، وكانت لديه عيادة شبه مجانية، يتقاضى فيها مقابلا رمزيا لمعالجة المرضى.
وختم أسعد بقوله إن العام الدراسي الماضي شهد نجاح زياد نجل د. طارق في الثانوية العامة بتفوق ليلتحق بكلية الطب جامعة عين شمس التي كان والده يحاضر فيها، آملا أن يكمل مسيرة والده الذي راح ضحية جريمة قتل عمد على حد تعبير الائتلاف الثوري للحركات المهنية "حراك" الذي حمل أجهزة الأمن كامل المسؤولية وطالب بمحاسبة كل المسؤولين عن وفاة الطبيب والأستاذ الجامعي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق