السبت، 13 فبراير 2016

المشاء رشدي راشد.. تقويم المفاهيم

رشدي راشد.. تقويم المفاهيم


واصلت كاميرا المشاء رحلتها مع الفيلسوف المصري رشدي راشد.
قال له ابن الهيثم "أعدني إلى العرب"،
 وقال له طه حسين "لا تعد إلى مصر"، 
وقال له الصفر "أنا عربي الهوى".

عقل من فلسفة ورياضيات وتاريخ علوم، عمر من كد وجد وتفكير وتفنيد عبث لم يجد فيه رشدي راشد متسعا حتى للدفاع عما تركه له الوالدان من ممتلكات تناهبها الناهبون، حالة من الحمى المعرفية لا تسكنها المنجزات ولا الاكتشافات، ساءه الراهن فتراجع القهقرى، ابتعد في المكان خطوة إلى الأمام وفي الزمان خطوتين إلى الوراء ليرى ثم انبرى.

الفيلسوف ومؤرخ العلوم الرياضية العربية العالم المصري رشدي راشد أوضح أن فكرة أول موسوعة عن تاريخ العلوم العربية التي أسسها جاءت لتصحيح الأخطاء والأفكار في هذا المجال ليس في الغرب فحسب بل في كل مكان.

وأشار في برنامج "المشاء" بتاريخ 26/11/2015 إلى أن هذه الموسوعة هي أول تجميع حقيقي وتحليلي في مجال تاريخ العلوم العربية أعقبتها موسوعة أفضل منها نشرها الإيطاليون واسمها العلوم في الحضارة الإسلامية، وهي جزء من موسوعة إيطالية ضخمة في تاريخ العلوم خصص جزء كامل منها للحضارة الإسلامية.

الاستشراق

وأوضح أن مدرسة تاريخ العلوم العربية التي أسسها لا علاقة لها بالاستشراق، وأنه ضده، وأن الذين يعملون في مدرسته ذوو أصول علمية وفلسفية لا علاقة لها بالاستشراق، مشيرا إلى أنه يطلب من تلاميذه أولا تعلم اللغة العربية.

وأضاف أن مفهوم الاستشراق هو العمل على المجتمعات الإسلامية كمجتمعات إسلامية ودراستها، مؤكدا أنه يرفض التمييز على أساس ديني ويرفض كلمة العلوم الإسلامية، وقال "لا شيء اسمه الرياضيات الإسلامية، لكن يمكن أن أسميه علما عربيا على أساس اللغة".

ويتحدث رشدي الإنجليزية والفرنسية والألمانية واللاتينية واليونانية، وقد درس في جامعات برلين وأسس المركز القومي للبحوث في باريس، كما درس في إيطاليا وكندا وعمل أستاذ كرسي في جامعة طوكيو، هذا عدا عن كونه يقضي شهرا من كل سنة في معهد تاريخ العلوم بجامعة حلب في سوريا.

وحرص رشدي على التأكيد في كتبه على المساهمة العربية بكل دقة في نظرية الأعداد، مشيرا إلى أنه ليس المهم استعمال الصفر بل المهم دخوله كحد رياضي.
































































































































































































ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق