الدرة
(( إني رأيتُ وقوفَ الماء يفسدهُ، إِنْ سَاحَ طَابَ وَإنْ لَمْ يَجْرِ لَمْ يَطِبِ ))
الامام الشافعي
الأحد، 12 يونيو 2016
أقلمة الإسلام ؟!
أقلمة الإسلام ؟!
أ. د. زينب عبد العزيز
أستاذة الحضارة الفرنسية
إثناء حوار تم نشره يوم 21 مايو 2015 ، حول كتابه المعنون "السلطة" ، قال إريك تشيوتى ، نائب الحزب اليمينى "إتحاد أغلبية الرئاسة" (الذى أنشأه الرئيس الفرنسى السابق جاك شيراك سنة 2002) ، ورئيس المجلس العام لمنطقة الألب ، ورئيس لجنة التحقيق البرلمانى لمراقبة جماعات وافراد المجاهدين، وكان قد رأى يوم 29 يناير، أنه من الطبيعى أن يتم التحقيق مع طفل فى الثامنة من عمره، لمدة ساعتين فى قسم بوليس مدينة نيس (لأنه "مدح الإرهاب" فى الفصل)، قد أفلتت من هذا النائب جملة شديدة الإستفزاز وهو يتحدث عن العلمانية وعن قانونها.
وهى جملة تلخص موقف كل الذين يساهمون فى إقتلاع الإسلام من فرنسا ولا يستصيغون وجود دين إلهى بينهم ، أو هو الدين الإلهى الوحيد المنزّل فى يومنا هذا، قال بوضوح : "يتعيّن على الإسلام أن يتأقلم مع الجمهورية ، وليس على الجمهورية أن تتأقلم على الإسلام" ! وإن كان سيادة النائب، الذى يساهم بهذه العبارة فى تلك الموجة العارمة التى تجتاح فرنسا حاليا، تحت مسمى الإسلاموفوبيا، أى الخوف من الإسلام، ولا يدرك أبعادها ، ولا يعرف أن الإسلام ديانة منزلّة من عند الله، وأنه لا يحق لأى شخص أن يغيّر حرفا من نص القرآن، الذى لم يتم تنزيله إلا لأن الرسالتين التوحيديتين السابقتين قد تم تحريفهما بأيدى رجال الدين، فليسمح لى بأن أذكره كيف تم تكوين المسيحية وفرض تحريفها. وفيما يلى بعض التواريخ على سبيل المثال لا الحصر ، تثبت جميعها كيف تم تكوين المسيحية عبر المجامع والبابوات ، وتثبت كيف فقدت مفهوم أنها رسالة إلهية منزّلة ؛ وكلها تواريخ وأحداث تمت بعد قولهم صلب السيد المسيح :
* 300 م : فرض تبجيل الصليب ؛
* 325 م : فرض عقيدة تأليه السيد المسيح فى مجمع نيقية الأول ؛
* 375 م : فرض تقديس الملائكة والقديسين ؛
* 375 م : إستخدام الصور فى التعبد ؛
* 380 م : إختراع الإيمان بالثالوث ؛
* 381 م : مجمع القسطنطينية يؤكد تأليه الروح القدس ويفرض
الثالوث ، أى أن الروح القدس من نفس جوهر الآب والإبن ؛
* 394 م : فرض القداس كطقس يومى ؛
* 431 م : مجمع أفسوس يعلن الحمل الإلهى للسيدة مريم ، وأول
ظهور لعبارة "أم الله" فى هذا المجمع ؛
* 451 م : مجمع خلقيدونيا يؤكد الطبيعة المزدوجة للمسيح ، فهو
إنسان وإله ؛
* 562 م : فرض المسحة الأخيرة للموتى ؛
* 553 و680 م : المجمع الثانى والثالث للقسطنطينية يشرح إمتزاج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق