"صار اسمك شهيد.. ارتحت هلق ياعمري؟" بهذه الكلمات المؤثرة نعت والدة المصور والناشط الإعلامي السوري خالد العيسى ابنها الذي توفي متأثرا بجراحه التي أصيب بها منذ أيام في حلب، وذلك بعد استهدافه مع رفيقه الناشط هادي العبد الله بعبوة ناسفة عند مدخل المبنى الذي يقيمان فيه داخل أحياء المدينة.
 
أما هادي "المثخن بجراحه" بعد إصابته عدة مرات وفقدانه رفيق دربه الثاني بعد مقتل المصور طراد الزهور أثناء تغطيتهما المعارك في مدينة يبرود عام 2014، وبقهر واضح كتب على صفحته في فيسبوك "ماذا عساي أن أفعل الآن؟ جسدي الكسير الذي أنهكته العمليات.. أحشائي الممزقة المدماة.. قدماي المكسرة.. روحي التي تحتضر!
ماذا عساهم جميعا أن يفعلوا في حضرة الخبر أيا خالدي..
يا ليتني كنت معك أو مكانك.. يا ليتك أنت الذي نعيتني ورثيتني.. أيا ليت عبوتهم مزقتني ألف قطعة.. حقيرة هي تلك الأنقاض التي لم تقتلني".


وبعيد مقتله أطلق ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي وسم ‏خالد_العيسى_شهيدا_جميلا حيث أبرزوا من خلاله مناقب الشاب العشريني وقصة التحاقه بالثورة السورية منذ بداياتها والتضحيات التي قدمها خلال تغطيته لها، كما ترحموا عليه وتعاهدوا على إكمال مسيرته، ودعوا بالشفاء لرفيقه هادي العبد الله.
وبدأ خالد العيسى نشاطه مع بداية الثورة بتصوير المظاهرات مع المكتب الإعلامي لمدينته كفرنبل المشهورة بلافتاتها قبل أن يلتحق بالعبد الله ويتنقل معه بين مناطق الشمال السوري التي كانت آخرها حلب.
يذكر أن عددا كبيرا من الناشطين الإعلاميين السوريين قتلوا في السنوات الخمس الماضية أثناء رحلة توثيق "المذبحة التي يتعرض لها الشعب السوري" كما وصفها البعض.
 






المصدر : مواقع التواصل الإجتماعي,الجزيرة