الأحد، 19 يونيو 2016

شموخ مرسي في مواجهة وكلاء الصهاينة

شموخ مرسي في مواجهة وكلاء الصهاينة

شموخ مرسي في مواجهة وكلاء الصهاينة
المحرر السياسي
فور دخول الرئيس مرسي قفص الاتهام، استقبله بقية الشرفاء الأحرار بالهتاف: "اثبت يا بطل، سجنك بيحرر وطن"، ما ضره إن كانت عصابة دموية انقلابية متصهينة تنتقم منه بمسرحية هزلية.
هو شريف حر يواجه التخبط والأباطيل بثقة نفس وصمود وإصرار، أما سجانوه فلصوص متسلطة عبيد مرتزقة، خدموا المتربصين والصهاينة والحاقدين بما لم يكونوا يحلمون به.
الكارهون للانتخاب الحر والتداول على السلطة وتمكين الشعب من اختيار ممثليه يرعبهم مرسي، يربك حساباتهم ويدفعهم دفعا للتخلص من صداعه، وهم في هذا يُخوفون من بعده: مصير الرئيس المنتخب السجن المؤبد، حتى لا يجرؤ غيره وتحدثه نفسه بتجربة مماثلة.
سجانوه أوصلوا مصر إلى القاع، أخرجوها من دائرة التأثير، أهانوها أعادوها إلى عصور الظلمات والانحطاط، وأصبحت ألعوبة بأيدي وكلاء صهيون.
السراق والخونة والمتآمرون والحاقدون والناهبون تفزعهم وتفضحهم صورة النظيف النزيه الوفيَ لشعبه التواق إلى عهد الاستقلالية والخروج من التبعية المُذلة صاحب الإرادة الحرة.
نقًبوا وفتشوا خلال سنوات ما بعد الانقلاب عن أي ثغرة مالية أو اختلاس أو أي جرم يمكن إدانة مرسي به خلال فترة حكمه، فما وجدوا غير تفاهات وسفاهات وسخافات، وأخطاؤه مُعلنة والجميع أحصاها وانتقدها، لا يخفي شيئا في داخله ولا يتستر على أي قضية أُثيرت خلال أشهر من حكمه.
المنتخب يحكم عليه بالمؤبد والخوان العميل المتآمر تُطلق يده للإفساد في أرض مصر، وكأنهم يعلنوها صريحة: مصر لن يحكمها إلا السفيه الأحمق البليد العميل، ولا مكان للأحرار الشرفاء في قصر الرئاسة، وهنا الأمر متروك للشعب أو بالأحرى لثواره وأحراره وشرفائه: ماذا هم فاعلون؟ هل يسكتون عن هذا العار والدمار والخراب والتحطيم؟
وهنا، أيضا، تسقط كل الاعتبارات التنظيمية والحزبية والحسابات الضيقة ليبرز أمر واحد لا غير: كيف لشعب أن يسكت على هذا العبث والجنون؟
مرسي حرَر الكثيرين من سجن الخوف والتذلل أمام أصنام العسكر والقضاء والأزهر وغيرها، فهؤلاء مع الكنيسة شكلوا عصابة أشرار وتعاهدوا، كل من موقعه، على التخلص من آثار الزمن الجميل القصير لما بعد الثورة.
والعصابة اليوم لم تكتف بالتخابر والتآمر، بل زادت على ذلك بأن أرجعت مصر أزمنة إلى الوراء، وكل المؤسسات تعرضت للتجريف والتجفيف.
مرسي أشبه بطلقة رصاصة من مسدس صغير في وجه قنابل مدافع كبيرة أطلقتها الصهيونية ضد العقل الجماعي للأمة بعد الثورات العربية.
المكاسب التي حققتها الصهيوني في الحرب على الثورات يتباهى بها "نتنياهو" اليوم، أنقذ العرب من شر قادم ومكن للطغيان مجددا بعد أن اهتزت أركانه بالثورات، وأصبح "عزيزا" مطلوبا، بل إن الكيان الصهيوني أساس ومحور تحالفات جديدة في المنطقة، وأكثر من هذا أسقط كلمة "الصراع" من قاموس الساسة والقادة العرب، ولا حديث عن "قضية فلسطينية"، وإنما التركيز على تصفية "هذا العبء" للانطلاق لما هو قادم.
مرسي يذكرهم بلحظة زمنية كادت أن تخرج الأوضاع فيها عن سيطرتهم، فعاقبوه بالمؤبد لينسفوا الفكرة من أساسها: استقلالية الإرادة والقرار، هذا تجاوز خطر للخطوط الحمراء التي رسموها وأشبه بإعلان حرب.
الانتخاب تهمة والاختيار جريمة وإرادة الإصلاح والتغيير خيانة والطموح تخابر والتخلص من أغلال التبعية والتخلف إعلان حرب.

هناك تعليق واحد:





















  1. كنت ولازلت وستبقى مطمئنا إلى قدر الله وعدله لايضرك ولاينفعك أحد إلا بقدر الله
    دمت حرا عزيزا فخامة الرئيس محمد مرسي


    ردحذف