قصيدة خان شيخون
جرحٌ على جرحٍ يفتُّ بـأضلعي
ودم العيون يسيل مثل الأدمعِ
والحزن في كبدي يقطّعه وفي
قلبي أنينٌ من مصابٍ مُفجِعٍ
أومارأيتم ما جري في شامنا
في خان شيخونَ التي لم تركعِ
أو ما رأيتم ما جرى بنسائها
وجرى على الأطفالِ حتى الرضَّعِ
خطبٌ يزلزل بالحليم كيانــهُ
خطبٌ بمثل سوادِهِ لم يُسمعِ
إذ ألقت الأشرار غازا قاتلا
فوق الذين بليلهم في مهجـعِ
بوتينُ ، خامنئي ، وبشارٌ ولم
يلقوا بفعلتهم عقابَ المُردِعِ
وتواطأ الغرب الخبيث بأسرهِ
والحاكمون ديارنا بالأربعِ
بالنهب ، والقمع المشينِ ، خيانةٍ
سجن الدعاة الصادقين الخُشَّعِ
هم أصل كلِّ بلائنا في عصرنا
أدنى لعمـركَ من ذوات الأربعِ
هذا ومجلس أمنهم وكـرُ العدى
يخفـي تآمره وراء البرقـعِ
يا خانّ شيخونَ المصيبةُ قد مضت
والثأر سوف يكون ثأرَ الموجِعِ
ثأرٌ يزلزل بل صواعقُ ، نارُها
تذر العــدوَّ ديــــاره كالبلقعِ
إني لأدعو كلّ آساد الوغى
أن يجعلوا الأجساد مثل المدفعِ
بحزامِ سيفورٍ ، شديدٌ بأسُهُ
ويسير واحدهم لأنكى موضعِ
فيفجـّر الأعداء حتى يصبحوا
مثل الهباء يطير فوق الموقعِ
حامد بن عبدالله العلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق