السبت، 1 أبريل 2017

يحيا العرب في البحر الميت

يحيا العرب في البحر الميت



على وقع انعقاد القمة العربية في الأردنعلى البحر الميت، وقفت الشعوب الحية، تتطلع إلى قمة للأمة.. لا قمة قياس التوازنات الداخلية، وتفقد الحضور والغياب.. ولا قمة استقبال الوارثين وتوريث المقبلين، ولا قمة رحماء على الأعداء، أشداء فيما بينهم.
يتطلع الشعب إلى المشهد، على أمل أن تصبح الجامعة العربية فاعلة، بعد أن تمسحت جلودها وجلودنا على ضربات الأعداء، بينما نلطم الوجوه ونحن بكامل أناقتنا الغربية، نرتشف الذل في فنجان قهوة عربية.
غير بعيد عن مكان انعقاد القمة، وتحديدا في مدينة الخليل الفلسطينية، فرقة من جيش الاحتلال الإسرائيلي بكامل عديدها وعدتها، تلقي القبض على مطلوب خطير.. سفيان أبو حطة، طفل فلسطيني دون التسعة أعوام.. أعزل حتى من ألعابه، تهمته ورود معلومات تجسسية عن إلقائه الحجارة على مستوطنة مجاورة لمنزل ذويه في مدينة الخليل.
وتعتبر مصادر أمنية إسرائيلية أن الصبي الفلسطيني مشتبه فيه بارتكاب عدد من الجرائم، بينها إلقاء الحجارة وقنبلة مولوتوف على مستوطنة كريات أربع المجاورة، يعني إذا كان هذا الطفل يرعب إسرائيل، كيف لو كنا على مستوى الأمة والقمة؟
دقيقة صمتعندما وقف مجلس الأمن الدولي دقيقة صمت هذا الأسبوع، ظن العالم أنه يفعل ذلك حدادا على أرواح مئتين وثلاثين شخصا قتلوا، غالبيتهم من النساء والأطفال، في قصف جوي إجرامي لطائرات التحالف الدولي، استهدف منازل عدة بمدينة الموصل.
لكن حظ هؤلاء عند مجلس الأمن تعيس، فقد تزامن قتلهم مع سقوط أربعة قتلى في عملية إرهابية، وقعت في لندن في اليوم نفسه، فهل تريدون من الغرب أن يترك أربعة قتلى، ليتلهى بمئتين وثلاثين هو قتلهم؟
لاحقا، أعلن الجيش الأميركي أن قصفه الموقع جاء بناء على طلب عراقي.
راعي الرعية، رئيس الوزراء حيدر العبادي، كان قد طلب في تصريح رسمي سابق من أهالي الموصل البقاء في منازلهم من أجل حمايتهم.. فجاءت الحماية بالصواريخ الأميركية.. أليس الموت لأميركا كما يهتفون. 
نبش القبوربعد نبشها القبور وتمثيلها بجثث أعدائها وتعليقها على الأسوار وجرها في شوارع بنغازي، يحاول أحمد المسماري المتحدث باسم قوات خليفة حفتر تخفيف حدة الجريمة باستحضار موسوليني والقذافي وسجن بوغريب.
آمر القوات الخاصة بكتائب حفتر، ونيس بوخمادة، عالج الموضوع ببُعد نفسي، فالمقاتلون عنده لم يحصلوا على إجازات من المعارك.
إعلام مصرعندما يسكت البرلمان يحضر الإعلام ليكون صوت المواطن المدافع عن السلطة.
بعدما سخّروا الدين للسياسة والفن والثقافة وحتى الشعوذة.. جديد الإعلام، مفسرة أحلام تلفزيونية، تجمع ما يُروى عليها من أحلام المتصلين، لتتوصل إلى أن السيسي ستتمدد رئاسته.
وكأنها تسخر من الأوضاع الصعبة للناس، نائبة مصرية تقول إن معيشة المصريين أفضل من معيشة الأوروبيين والأميركيين، الذين يشترون الموز بالحبة، بينما نحن نشتريه بالكيلوغرامات.
المرأة المصرية حاضرة بقوة في عهد السيسي.. لكن بعض المعارضة تعتبر أن حضور المرأة هو للاستهلاك المخابراتي.
إذا كان رب البيت بالدُف ضاربا، فلتُقدّم الراقصة سما المصري، برنامجها الديني في رمضان، الذي أعلنت أنها ستستضيف فيه علماء الأزهر الشريف.
سما المصري تفاجئ محاورتها بأنها "مش مقتنعة خالص" بأن تقدم برنامجا دينيا.. لكن القناة أقنعتها بأنها ستكون مادة تسويقية مربحة.
ولماذا لا تقدم سما المصري برنامجا دينيا، "هو كل يلي بيطلعوا على التلفزيون ببرامج دينية أفضل منها؟".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق