(هل لاتزال مصر هي الجائزة الكبرى)..؟!
د. عبدالعزيز كامل
وقد تكرر المعنى نفسه وبالألفاظ ذاتها تقريباً على لسان رمز يهودي مشهور من المحافظين الجدد، وهو (ريتشارد بيرل) السياسي الأمريكي الذي كان من أبرز رموز إدارة جورج بوش الابن، والذي عمل مساعداً لوزير الدفاع في عهد ريجان، وكان يوصف في الإعلام الأمريكي بـ (أمير الظلام) وبـ (دراكولا)؛لميوله العدائية العدوانية -، حيث قال في أعقاب بدء الحملة على العراق: «سيكون العراق الهدف التكتيكي للحملة، وستكون السعودية الهدف الاستراتيجي، أما مصر فستكون هي الجائزة الكبرى»..!!
مصر مستهدفة بلا شك، وأياً كانت الجهة المنفذة لما حدث في كنيستى : الأسكندرية وطنطا مؤخرًا... فإن الجهات الاستخباراتية العالمية البعيدة؛ وتوابعها القريبة؛ التي جعلت الاقتحام المستحيل لأبواب الكنائس في هذا الظرف وهذه المناسبة أمرًا ممكنًا.. والتي حولت الإشارات الحمراء عند شوارعها إلى خضراء.. والتي صيَّرت العسير يسيرًا في تخطي عشرات العثرات والعقبات..
هذه الجهات؛ هي هي التي تطمح إلى تقريب حلقة النهاية في مسلسل (الفوضى الخلاقة) لتنال (الجائزة الكبرى) ولكي تصل إلى يوم تمزيق أوصال مصر، حتى يأتي اليوم الذي لا يُسمح فيه بدخول المسلمين لبعض المناطق – بعد تنفيذ مخطط التقسيم المعلن والمرسوم - إلا بتأشيرات سفر أو تصاريح دخول، كما هو الحال.. في جنوب السودان بعد الانفصال..أو شمال العراق الذي يُنسج له على ذات المنوال.!
هل ذهبتُ بعيدًا..؟!.. أبدًا..؛ فقط نظرتُ إلى الواقع القريب في خرائط العراق والسودان الآن ، كيف كانت، وكيف أصبحت .. وإلى خرائط سوريا وليبيا واليمن وغيرها من البلدان...كيف تسير..وإلى أي مصير..؟!
(ملاحظة)..
على الشبكة العنكبوتية ، لي مقال طويل بذات العنوان المذكور أعلاه، كتبته منذ أربعة أعوام، وهو يحكي شيئًا كثيرا مما فات ... وأرجو ألا يكون هذا المقال القصير حاكيًا عما هو آت..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق