الأربعاء، 16 يوليو 2025

تخلي الدروز عن التمرد في سوريا أقصر طريق للأمان

 تخلي الدروز عن التمرد في سوريا أقصر طريق للأمان

عامر عبد المنعم


الدروز الرافضون للانضمام لدولتهم يخربون بيوتهم بأيديهم.

لا يعرفون ماذا يريدون، ويعلنون التمرد بدون هدف، ويعادون الحاضنة العربية المسلمة التي عاشوا في ظلها آمنين، ويسيرون خلف سراب.

منذ سقوط بشار تمنع ميليشيات تابعة لحكمت الهجري دخول ممثلي الحكومة في دمشق، ومنذ أيام هاجموا أحياء البدو في السويداء لتهجيرهم، فأشعلوا فتنة كبرى كادت تعصف بالمحافظة كلها؛ لم يخمدها غير تدخل الحكومة السورية بإرسال قوات الجيش والأمن العام لفض الاشتباكات فقتلت الميليشيات الدرزية جنود الجيش وأسروا بعضهم واغتالوا ما لديهم من أسرى البدو.
بعد أن اتفق زعماء الدروز ومعهم الهجري مع الحكومة بإنهاء الفوضى والتفاهم على إحلال السلم، خرج الهجري ببيان يطالب فيه الدروز بالقتال، بعدها بدقائق تدخل طيران الاحتلال فقصف بعض المواقع التابعة للجيش السوري، مما يؤكد التنسيق المشترك.

لم يعد أمام الحكومة السورية التي صبرت 7 شهور على التمرد غير القضاء على الفوضى في السويداء وإحلال الأمن وحماية الدروز من الميليشيات التي تختطفهم، وفرض القانون على المحافظة التي أفسدها أنصار النظام الساقط الذين وفر لهم الهجري مظلة ومشروعية.

ليس من الحكمة أن تواجه أقلية (نصف مليون نسمة) أغلبية عربية مسلمة ( 22 مليون نسمة) وإن لم يتدخل عقلاء الدروز لوقف الفوضى والتعايش مع الواقع فالأيام القادمة كافية للوصول إلى العقل والتخلي عن الجنون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق