الاثنين، 10 يونيو 2013

د. سلمان العودة يدعو لإفشال المخطط الصهيوني لاستهداف مياه النيل

متى ينال النيل الحق في الحرية؟

د. سلمان العودة يدعو لإفشال المخطط الصهيوني لاستهداف مياه النيل


شدد الدكتور سلمان العودة، الأمين العام المساعد لاتحاد العلماء المسلمين على ضرورة الوصول إلى صيغة مشتركة وتنمية شاملة مستدامة بين دول حوض النيل، محذرا من الأيدي الصهيونية الخفية التي تدعم تعويق جريان النهر لتؤدب مصر أو تركعها.
وخلال مقاله "نهاية النيل!" المنشور بصحيفة الأهرام المصرية،  قال العودة إن ثاني أطول نهر في العالم ينبع "من بحيرات وسط أفريقيا  ماراً بتنزانيا وأوغندا  وإثيوبيا  والسودان.. مما ينذر بالصراع بين دوله حول المحاصصة المائية التي هي أثمن وأهم من النفط،  والأيدي الصهيونية الخفية تدعم تعويق جريان النهر لتؤدب مصر أو تركعها، وقد تجوع مصر أو تعطش أو تنام في الظلام بسبب السدود التى تبنيها بعض دول الحوض.
وأكد على أنه "يحتم الوصول إلى صيغة مشتركة وتنمية شاملة مستدامة بين هذه الدول"، خاصة وأن "مصر ذات الهيبة هي واسطة العقد ولسان الميزان".
ولفت العودة أيضا إلى ما لحق بماء النيل من تلويث "يضر بصحة ملايين الأطفال ويجلب الكثير من الأوبئة  ويسبب نفوق الأسماك أو تلوثها ليصبح ماء النيل مصدراً للمعاناة بعد أن كان مصدراً للعافية ويكلف الخزينة مليارات الجنيهات سنويا".
وقال "صحيح أن النيل ماضٍ لا يحتج على كمية النفايات التى ترميها معظم القرى المصرية التي يمر بها من مخلفات الصرف الصحي إلى الحيوانات النافقة إلى  مخلفات المصانع إلى بقع الزيت إلى المواد السامة... ولكن ما هكذا يصنع المصريون مع أصدقائهم الذين يمنحونهم الحب والجود".
وأشار إلى أن المصريين "هم عشاق النيل.. تغنوا به شعراً وكتبوه أدباً ورسموه لوحات فنية رائعة الجمال"، متسائلا: "أين غابت هذه الثقافة عمن يرى جمال الألوان في عشيات القاهرة وهي تنعكس على النيل ويسمع صوت خرير المياه ويشم من النهر ريح الحياة ثم تطيب نفسه أن يشوه هذا الجمال بسلوكٍ أناني  وكأنه يرمي نفاياته في وجه كبير العيلة؟". وأضاف: "متى إذاً ينال النيل الحق في الحرية؟".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق