وتفكك تحالف 30 يونيو وبقي أن نستوعب الجميع ونعزل الانقلابيين
عامر عبد المنعم
فشل الانقلاب في الحفاظ على تحالف القوى السياسية التي تلاقت في 30 يونيو، وأكدت أحداث هذا الأسبوع تفكك الغطاء السياسي لقادة الانقلاب، وهروب عدد كبير من القوى الفاعلة التي شاركت في الحلف الانقلابي.
وجاءت الدراسة الميدانية لمركز تكامل مصر ( المشهود له بالدقة والمصداقية) لتؤكد ما يحدث في الشارع، حيث أشارت إلى أن تحالف الأقليات الذي شارك في 30 يونيو كان يمثل 25 % من سكان مصر قد انخفض إلى 18% مقابل 68% يرفضون الانقلاب ويطالبون بالشرعية.
وهذا التراجع في نسبة مناصري الانقلاب نقلة مهمة قبل الوصول إلى المحطة الأخيرة وهي الاعلان رسميا عن سقوط الانقلاب.
تبقى هنا نسبة الـ 12% التي خرجت من التحالف الانقلابي ولازالت عالقة في الوسط بين الفريقين، لا هي مع الاسلاميين ولا هي مع الانقلابيين، وإذا انضمت هذه النسبة إلى الجمهور الاسلامي سينسحب المزيد من المتبقين من مؤيدي الانقلاب الـ 18% وسينكشف الانقلاب.
مطلوب من قادة تحالف دعم الشرعية أن يستوعبوا المزيد من المنقلبين على الانقلاب ويفتحوا لهم الأبواب ولا يضعوا العراقيل والشروط.
علينا أن نتخلص من فكرة أننا طرف من أطراف وضد أطراف، فالتيار الاسلامي هو التيار الرئيسي وعليه أن يفكر بما يليق به ويتخلص من الحزبية..علينا أن نصحح أخطاء الماضي ونفكر كوعاء يضم ويحتوي الجميع.
قدرتنا على الاستيعاب كإطار جامع للقوى الوطنية المخلصة هي التي ستسرع بالاجهاز على الانقلاب.
يومها لن يستطيع قادة الجيش أن يقفوا ضد 90% من الشعب.
لوحدثت هذه النقلة سنحتفل باستعادة مصر.. ربما قبل يناير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق