الأحد، 1 ديسمبر 2013

أفاتيكانٌ ألعوبانىّ ؟

أفاتيكانٌ ألعوبانىّ ؟

الدكتورة زينب عبدالعزيز
أستاذة الحضارة الفرنسية

لا بد وأن يكون المرء فاقد البصر والبصيرة لكى لا يدرك
أن الشخص الجالس عن يمين السيد المسيح هى سيدة بكل وضوح ! 
 
ما من إنسان يجهل أن يسوع، وفقا للأناجيل المعتمدة، كان يصف اليهود ـ مواطنيه، بأنهم "أفاعى" و "أولاد أفاعى"، وأن هناك أسطورة كنسية قد تم نسجها حول فكرة أنهم قد "قتلوه وعلقوه على خشبة"، إذ أن الصليب لم يكن معروفا آنذاك. كما أنه ما من إنسان يجهل أيضا أن القديس بولس، مؤسس المسيحية الحالية، هو أول من غرس بذور معاداة السامية. وهذه الأسطورة تمثل ما يطلق عليه "التراث"، الذى تم تكوينه عبر المجامع على مر العصور ومن خلال الكتابات البابوية. وفيما يلى بعض المقطتفات التى تكشف إلى أى مدى كانت فكرة معاداة السامية منغرسة فى خط سير المؤسسة الفاتيكانية منذ قرونها الأولى وحتى مجمع الفاتيكان الثانى (1962ـ1965)، الذى يمثل نقطة تغيير جذرية فى المواقف إنتهت بالإعتراف بالكيان الصهيونى المحتل لأرض فلسطين والمساعدة على توطينهم أرضا يتم قتل سكانها الأصليين قتلا عرقيا منذ أكثر من ستين عاما.

* نماذج من الخطابات البابوية نوردها على سبيل المثال : 

نبدأ أولا بتحديد معلومة أن الخطاب البابوى هو وثيقة مُلزمة للكنيسة، وهى ذات أهمية إذ يؤسس البابا بموجبها قانونا جديدا، أو تعيينا لأحد الساقفة، أو تحديدا لاهوتيا. وحتى عام 1903 كانت الخطابات البابوية تؤرخ بيوم تجسد المسيح فى 25 مارس. ثم قام البابا بيوس العاشر بتعديل هذا التقليد ليستخدم التقويم المدنى الذى يبدأ فى أول يناير! وهو ما يكشف عن أن عملية تعديل النصوص والتواريخ يتم وفقا للأغراض. كما نوضح أن أسم أو عنوان الخطاب البابوى يتم أخذه دائما من كلماته الأولى.

1205 : "حتى وإن لم يرق" (Etsi non displiceat)، الذى أصدره البابا إينوسنت الثالث للملك فيليب أغسطس. ويتهم فيه البابا اليهود بأنهم لا يقومون فحسب بممارسة الربا فى فرنسا وإنما يقومون بربا الربا، وأنهم يسرقون أموال الكنيسة وممتلكات المسيحيين؛ ويؤكد ضرورة تفضيل شهادة المسيحى فى المنازعات؛ ويتهم اليهود بأنهم يسبون المسيح والمسيحيين علنا؛ ويقتلون المسيحيين خلسة؛ ثم يحث الملك على إلغاء كل هذا التعسف ومعاقبة من يقومون بالسب.
1218 : "عادة ما أجمع" (In generali concilio)، للبابا هونوريوس الثالث، موجه إلى أسقف مدينة توليدو ويأمره بتنفيذ قرارات مجمع لاتران الرابع الذى اتخذ العديد من الإجراءات ضد اليهود.
1236 : "إن كانوا حقا" (Si vera sunt)، للبابا جريجوار التاسع ويطلب فيه مصادرة وتفتيش كتب التلمود بواسطة أساقفة فرنسا وإسبانيا.
1244، 9 مايو : " خداع اليهود الكافر" (Impia Judaerum perfidia)، للبابا إينوسنت الرابع إلى الملك القديس لويس، يحثه فيه على حرق التلمود ومختلف الكتب اليهودية الأخرى فى كل المملكة. ويشرح له كيف أنه يطيق وجود اليهود إلى أن يتم تحويلهم إلى المسيحية، وأن هؤلاء اليهود الذين لا يطيقون المسيحية والذين تخلوا عن شرع موسى والأنبياء، قد تخلوا عن القانون الإلاهى، وأن أبناءهم يتجرعون تعاليم التلمود الذى يحتوى على شتائم ضد الرب ومسيحه وضد مريم العذراء، كما يقومون بأخطاء وسفاهات شديدة. ثم يحث الملك على حرق ذلك الكتاب المتعسف علناً أمام رجال الكنيسة وأمام الشعب!
1247 : "دموع اليهود" (Lacrimabilem Judaerum)، للبابا إنوسنت الرابع. ويكفى هنا أن نطالع ما فى "المجلة العلمية للدفاع عن الدين" لنرى توارث إتهامات القتل الطقسى الذى يقوم به اليهود وكيف يتناوب البابوات إلقاء التهمة أو التخفيف منها عبر القرون؛ وكيف أن البابا بيوس قام فى 24 نوفمبر 1805 بإصدار قرار من خلال "لجنة الطقوس" يسمح فيه لكنيسة مدينة ساراجوس بإقامة قداس على شرف الطفل دومنيك دى ڤال الذى قتله اليهود سنة 1230 ـ أى بعد ستة قرون من ذلك القتل الطقسى !!
1554 : "منذ عهد قريب" (Cum sicut nuper)، للبابا يوليوس الثالث الذى بدأ قائلا : "منذ عهد قريب، وبألم شديد فى النفس، قررنا أن التلمود وكتب أخرى تذكر يسوع المسيح بسفالة، يجب أن تتم إدانتها وحرقها"، ثم راح يأمر بتفتيش الكتابات التلمودية وأن يتم خلال أربعة أشهر تسليم كل هذه الكتب وإلا تعرض مقتنيها إلى غرامة مالية أو عقوبة جسدية إذا أصر على عناده.
1555، 14 يوليو : "كم هو عبثى" (Cum nimis absurdum) للبابا بيوس السادس، ويبدأ الخطاب محددا "كم هو عبثى وغير مناسب على الإطلاق أن اليهود الذين بسبب خطأهم قد حكم عليهم الرب بالعبودية الدائمة" (...)"، ثم راح يفرض بعض التحفظات الدينية والمالية على اليهود المقيمين فى الممالك البابوية، وقام بتجديد القوانين المعادية لليهود، وفرض عليهم العديد من التحذيرات والقرارات المخزية ومنعهم من إمتلاك العقارات وممارسة الطب أو معالجة المسيحيين.
1581 ،30 مارس : "البابا السابق بولس الرابع" (Alias Piae memoria) للبابا جريجوار الثالث عشر، ويؤكد فيه الإدانات التى فرضها البابا السابق بولس الرابع ويوصى بتطبيق هذا الحظر على كافة الممالك. وقد تسبب هذا الخطاب البابوى فى إنشاء حىّ قاصر على اليهود فى روما، محاط بسور وله ثلاثة أبواب تغلق بالمفاتيح كل مساء، ولا يسمح لهم إلا بمعبد واحد فى كل مدينة. ثم قام بيوس الرابع بفرض إنشاء أحياء خاصة باليهود فى معظم المدن الإيطالية، كما قام بيوس الخامس بمنع تواجد اليهود فى ضيعاته خارج روما وأنكونا، وأوصى بتطبيق ذلك فى الدول المجاورة.
1581 ، يونيو : "إن عدم أمانة اليهود القديمة" (Antiqua judaeorum improbitas)، لنفس البابا جريجوار الثالث، يتهم فيه عدم أمانة اليهود القديمة وعدم أمانة آبائهم وأجدادهم وسلالتهم الذين رفضوا الإيمان "بإبن الله" واعتدوا على حياته، ثم سمح أعضاء محاكم التفتيش بمنع ومعاقبة ممارساتهم التى يعتبرها هرطقية. ويلى ذلك أربعة عشر إدانة تتطلب العقاب. ويشرح البابا كيف أنهم بعد أن تُركوا فى العبودية الدائمة وتم تشتيتهم فى كل بلدان العالم، وجد اليهود الرحمة فى أراضى المسيحيين، وأن الكرسى الرسولى قد تقبل وتحمل وجودهم بجوار المسيحيين وأنه يجاهد لتنصيرهم ويعمل على جذبهم للحق.
1569 ،4 مارس :
 
"الشعب اليهودى: (Hebraeorum gens)، للبابا بيوس الخامس، ويبدأ بعرض الموضوعات المتعلقة باليهود الفسقة، ناكرو الجميل، المحتقرون والمششتون بسبب عدم إيمانهم والذين يسلبون مؤن المسيحيين بالربا. ويرى البابا أنهم عرضة لهجوم المسيحيين لذلك يأمرهم بالرحيل عن ممالكه خلال ثلاثة أشهر.
1593 ،25 فبراير: "عميان وعديمو الشعور" (Caeca et Obdurata)، للبابا كليمنت الثامن الذى يتهم الفسق الأعمى لليهود وعدم شعورهم، إذ لا يعترفون برحمة الكنيسة نحوهم التى تنتظر تحولهم للمسيحية، رغم فضائحهم المشينة اليومية التى يقترفونها فى حق المسيحيين. ثم يتهم اليهود بأنهم إنتزعوا من البابوات السابقين بعض الإمتيازات وأنهم أفلسوا كثير من المواطنين وسلبوهم ملكياتهم بالإحتكار والنصب والتحايل. لذلك قام البابا بفسخ وإلغاء الإمتيازات والتصاريح التى منحها لهم كلا من البابا بيوس الرابع وسيكست الخامس.
1593 ، 28 فبراير : "أن لؤم اليهود" (Cum hebraeorum malicia)، بعد كتابة الخطاب البابوى السابق راح البابا كليمنت الثامن يتهم اليهود بتأليف ألاعيب جديدة ينشرون من خلالها كتبا كافرة، مؤذية، كريهة جدا كانت ملعونة سابقا، لذلك لا بد من منعها حديثا. ويرى البابا من الخطر على الشعب المسيحى أن يغمض عينيه على هذا الإنفلات. وفى محاولة للتوصل إلى حل حاسم اتبع البابا كليمنت خطوات سابقيه من البابوات، من أمثال جريجوار التاسع، وإينوسنت الرابع، وكليمنت الرابع، ويوحنا الثانى والعشرين، وبولس الرابع، وجريجوار الثالث عشر الذين كثيرا ما وصفوا هذا التلمود بأنه كافر وملعون ومحرم ومنبوذ من العالم المسيحى. ثم راح البابا يقر ويجدد تفعيل كل الخطابات البابوية السابقة وكل الوثائق المتعلقة بإدانة اليهود وحرم عليهم إمتلاك كتب تلمودية كما قام بإلغاء وإبطال وفسخ كل التنازلات والتصاريح التى منحها لهم البابوات السابقين وحدد تواريخ بعينها لتنفيذ هذه القرارات : عشرة أيام لساكنى روما وشهران لمن يقطنون خارجها.

* مجمع الفاتيكان الثانى: تحول جذرى للكنيسة :

من الغريب أنه على الرغم من كل هذه الكتابات البابوية التى تتهم اليهود على مر القرون، فإن مجمع الفاتيكان الثانى (1962ـ1965) الذى احتفلت الكنيسة الرومية بمرور خمسين عاما على بداية أعماله، قد قام بكل بساطة وجبروت بتبرأة اليهود من دم المسيح وألقى بوزر مقتله على كافة المسيحيين فى العالم !! أى أنه قام بإزدراء وازاحة ألفا عام من التاريخ والتراث الكنسى المفروض طوال ذلك الوقت والتلاعب بعقيدة مليار من الأتباع.
ومن اللافت للنظر أن البابا فرانسيس الحالى يتخذ مجمع الفاتيكان الثانى هذه كمرجعية أساسية ويقول فى الهامش رقم 6 من خطابه الشخصى (Motu proprio)، تعليقا للبابا بولس السادس : "يكفى أن نذكر تأكيدات مجمع االفاتيكان الثانى (...) وذلك يوضح لنا أهميته الرئيسية التى تتفق مع التراث العقائدى للكنيسة، ويضفى على الإيمان، أعنى الإيمان الحقيقى النابع من المسيح ويسرى عبر رئيس الكنيسة" !! (الجلسة العامة 8 مارس 1967).. وهو ما يعنى أن المنهج الألعوبانى الذى بدأ منذ قرون يواصل طريقه فى التحريف !
ولا يمكن إلا أن نتساءل كيف يمكن لتغيير نص الأناجيل، التى تم فرضها على أنها منزلة من عند الله فى مجمع ترانت، أو كيف يمكن لمثل هذا التغيير فى الموقف وتبرأة اليهود من دم المسيح يمكن أن يُطلق عليه أنه "يتفق مع التراث العقائدى للكنيسة" الذى طالعنا بعض مقتطفاته فى الصفحات السابقة ؟!
هل هو من باب الجهل بالوثائق الكنسية والبابوية أم مجرد تبجّح حبا فى التحريف ؟! بل والأكثر من ذلك فقد تمادى البابوات فى الجثارة والإستفزاز لدرجة أن أعلن أحدهم قائلا : "إننا نحتل على الأرض مكانة الله القدير" (ليون الثالث عشر، فى خططابه البابوى بتاريخ 20 يونيو 1894)، بينما راح إينوسنت الثالث يزايد لتدعيم السلطة البابوية قائلا : "فى الحقيقة، ليس من المبالغ فيه أن نقول نظرا للطابع السامى لمهمتهم، إن القساوسة عبارة عن آلهة أيضا" !!

* مثال آخر على التحريف والتدليس : 

لم تكن المرة الوحيدة أو الأولى فى تاريخ الكنيسة التى تفرض نفسها ككنيسة عالمية ولا تكف عن إختلاق القلاقل فى كل مكان بعملية "تنصير العالم" التى تقودها، أو أن تناقض النصوص المقدسة أو الإلهية أو حتى تناقض تراثها. ولا يمكن الإشارة إلى كافة الأمثلة لطول القائمة المفزع، ونكتفى بذكر مثال تحريم الفن، الذى يتعلق بالجانب الإلهى وبالجانب التراثى فى آن واحد :
وفقا للوصايا العشرة فإن الفن محرّم فى اليهودية بنصٍ صريح : "لن تصنع لك تمثالا منحوتا ولا صورة ما مما فى السماء من فوق وما فى الأرض من تحت وما فى الماء من تحت الأرض" (خروج 20 : 4) ! ومن الواضح أن التحريم قاطع ولا يحتمل أى إستثناء فالمنع يشمل النحت والتصوير لأى شكل من الأشكال مما هو فوق فى السماء أو مما على سطح الأرض أو مما هو فى الماء تحت الأرض، ويحرّم عبادتها. والتحريم شديد الوضوح ويشتمل على تمثيل الآلهة وكل أشكال التعبد للأصنام التى كانت مستخدمة فى الشعوب المحيطة باليهود. ورغمها، فإن الكنيسة التى إتخذت العهد القديم كجزء لا يتجزأ من العهد الجديد، قامت بكل جبروت فى مجمع نيقية الثانى سنة 787 ، وبعد مناقشات كهنوتية واسعة لمحاصرة الإسلام، الذى كان ينتشر بوضوح آنذاك، قامت الكنيسة بمخالفة "النص الإلهى" وفرضت السماح بإستخدام الفن "كإنجيل للأميين"، بما أن السياسة تقتضى ذلك، بل والأدهى من هذا استبعدت هذه الوصية الثانية تماما من الوصايا العشرة ووضت نصا غيره!

* الخلفية المؤسفة لهذه المؤسسة :

إن كانت واجهة هذه المؤسسة الفاتيكانية تقطر نفاقا بهذا الشكل، فإن هناك بعض الأتباع العالمين ببواطن الأمور، يؤكدون أن هناك أيضا تحريف فيما يتعلق بحياة البابوات. فقد أوضح هانز كونج، عالم اللاهوت الكاثوليكى والذى كان أحد مستشارى مجمع الفاتيكان الثانى، أنه "منذ القرن الخامس الميلادى كان البابوات يمدون ويدعمون نفوذهم باللجوء إلى التحريف الواضح" (الكنيسة الكاثوليكية : تاريخ مقتضب). وفى الواقع ليس التحريف وحده والتلاعب والتزوير وغيره، لكن هذه المؤسسة تصر على حمل سيفا السلطة الدينية والمدنية بأى ثمن لتقود العالم.. إلا أنه تبين أنها غارقة فى عمليات غسيل الأموال وتجارة السلاح والأعضاء البشرية والأطفال والإنحراف الجنسى والمؤامرات السياسية والإستعمار والقتل العرقى المتعمد الممنهج.

* بعض المقترحات :

إن مثل هذه المؤسسة التى تنعم بخبرة ممتدة فى التلاعب بالنصوص المقدسة أو الإلهية أو حتى المحرّفة عبر المجامع، عليها أن تزيح بعض النصوص التى فرضتها هى على مدى قرون لكى توجد حلولا لمشاكل أتباعها، خاصة تلك المشاكل التى تفرضها على العالم وليس على أتباعها فحسب :

* إلغاء قانون عذوبية القساوسة الذى تم فرضة، بما أن الأناجيل تؤكد زواج الحواريين ، والأناجيل المستبعدة تؤكد أن يسوع، النبى المقتدر الذى كان يأكل الطعام وبالتالى له إحتياجاته الجسدية، كان متزوجا (راجع لوحة دا فنشى بعاليه). أليس ذلك أفضل من أن تظل هذه المؤسسة مجرد آلة لتفريخ الشواذ جنسيا ؟ّ!
* استبعاد القوانين المتعلقة بعدم طلاق الأتباع، بزعم "أن المسيح قد تزوج الكنيسة" زواجا أزليا. وإستبعاد هذه القوانين ضرورة لأنه لم تكن هناك كنائس أيام المسيح الذى كان يطلب من أتباعه الصلاة فى غرفتهم.
* إلغاء الإعتراف "بدولة إسرائيل" المحتلة لأرض فلسطين، بكل وقاحة، خاصة أن الفاتيكان والكرسى الرسولى يعرفان تماما أن اليهود لا حق لهم فى هذه الأرض لأن وعد الأرض كان مشروطا بالإستقامة، وهم قد عصوا تعاليم دينهم وعادوا للعجل ولقتل الأنبياء، لذلك لعنهم الرب إلى الأبد وفرض عليهم الشتات.
الكف عن القيام بدور الحواة المشعوذين لأن كل هذه الأحاييل، المدعومة إعلاميا بجدارة، لن تغير شيئا من حقيقة أن هذه المؤسسة المزدوجة الرأس قائمة على تل من الأكاذيب المتراكمة.
* الإعتراف بزواج السيد المسيح من مريم المجدلية، الجالسة عن يمينه فى لوحة العشاء الأخير بعاليه، وإعلان زواجه هذا على العالم، فهو ثابت فى الأناجيل التى إستبعدتها الكنيسة لأغراضها الدنيوية ...

30 نوفمبر 2013 


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق