الدكتور محمد محسوب مرة أخرى
المفكر الإسلامي الدكتور محمد عباس
1- الرجل قامة كبيرة. ولكن ذلك لا يمنعني من الاختلاف معه ومن احترامه كثيرا.. لشخصه .. وإكراما للعزيز الأسير عصام سلطان.
2- كوني طبيبا يعلمني إلى حد كبير التفكير الموضوعي وفن الممكن لا المستحيل وأن مضاعفات العلاج قد يكون أحيانا أخطر من ترك المرض دون علاج..
3- بنفس هذا المنطق أرى أن الانقلاب مرض خطير.. بل سرطان أنشب مخالبه في جسد الأمة.. وفي السرطان بالذات فإن الاستئصال الجزئي أشد خطورة من من عدم العلاج وأنه يزيد المرض خطورة وانتشارا وتوحشا وشراسة لذلك لابد من الاستئصال الكامل.
4- لست متشددا بالنسبة للديمقراطية.. لكنني أدرك عوارها وعيوبها.. ولطالما قلت أنها ككنيسة في بلد لا تسمح بالمساجد.. فلو أننا اشترينا كنيسة فيها وأقمنا الصلاة فإن صلاتنا تُقبل إن شاء الله. أقصد أنني أقبل الديمقراطية كشكل أوظفه بذكاء لخدمة الإسلام.. بذكاء.. وليس بالقهر والتزوير كما يفعل كلاب الناصرية وخنازير الليبرالية وحمير الناصرية وذئاب وثعالب الانقلابيين.
5- أزعجني بشدة في كلام الدكتور محسوب المنهج لا المحتوى.. منذ خمسين عاما كانت الصين ضعيفة جدا أمام أمريكا ولم تذل نفسها وإنما تصرفت بذكاء حتى كادت تلحق بأمريكا .. كوبا وفنزويلا بل والبرازيل أمثلة أخرى.. إيران مثل آخر.. فإن أحسنا الظن بها فقد تصرفت مع أمريكا كند وإن أسأناه فقد تصرفت كصديقة..أما حكامنا فقد تصرفوا كجواري وعبيد وخدم.. بل كغلمان. وفي هذا الإطار فإنني أخجل من تنبيه الدكتور محسوب من أن الانقلاب في مصر مجرد قرحة تشي بالسرطان الذي غزا الجسد.. وأنه الرداء الأحمر الذي يشغلون به الثور كي لا يرى مصدر ضربة الرمح وطعنة السيف.. ما يحدث في مصر تمهيد لتقسيم مصر وهي فكرة حولها الانقلابيون من فكرة مستحيلة إلى فكرة محتملة.. وسوف يتلوها تقسيم العالم العربي كله في سايكس بيكو جديدة.. ويمكننا بل يجب علينا والحال ذلك – كما قال الدكتور محسوب نفسه بذكاء ونقاء- أن نفعل تضحيات الجماهير في الشارع على المستوى الدولي.. ليس في أوروبا وأمريكا حيث لا أمل.. بل في العالم الثالث.. الإسلامي وغير الإسلامي.
6- أزعجني بشدة منهج الدكتور محسوب في تحديد مقعد واحد لكل اتجاه بغض النظر عن وزنه وقدرته على الحشد لأن قيمة النخبة لا تتحدد بقدرتهم على الحشد في الشارع..
وهنا الكثير مما يقال: أن هذه الفكرة على سبيل المثال فكرة عنصرية (جورج إسحاق قال أن الحمار منهم بألف إنسان منا.. وآخرون نزلوا بالرقم إلى أربعة أو اثنين. ) والفكرة فاقعة العنصرية..
ثانيا.. إذا استبعدنا القدرة على الحشد .. وهو أمر لا أعارضه تماما لأن العسكر بملابس مدنية والبلطجية والنصارى يقدرون على حشد مأجور.. لكن.. إذا استبعدنا ذلك فلماذا نبحث عن مقاييس غير متفق عليها.. لماذا لا نترك الديمقراطية كلها ونعود إلى الشورى بالضوابط الشرعية لأولي الأمر.
وثالثا..إذا كان الدكتور محسوب سيستبعد القدرة على الحشد كمقياس فلماذا لا يجعل كم الدم المهراق وعدد الشهداء هو المقياس. وأخيرا: إذا كان الدكتور محسوب سيعطي في مجلسه مقعدا لكل اتجاه.. فما يدريه أن الفلول القذرة -بكل أجنحتها الإنقاذية والعسكرية والعميلة وامتداداتها الخليصهيوصليبية (الخليجية الصهيونية الصليبية) – سوف تشكل لك ألف اتجاه مأجور لكي تعطي لكل اتجاه منها مقعدا. فيكون لك مقعد صدق بين ألف مقعد زور وكذب.
7- من البداية لا أثق بمعظم الثوار وأرى معظمهم ما بين الخائن والعميل والبلطجي والملحد والجاسوس. دون إنكار لوجود الشرفاء كاستثناء.. ولقد آلمني كثيرا أن يحشر الدكتور محسوب دومة وسط كلامه عن الشرفاء. لم نكن نحن الذين خناهم.. هم الذين خانونا..وكان أفدح أخطائنا أننا نسقنا معهم وتلمسنا رضاهم. الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقبل المنافقين في جيش أحد.. حتى لو أدى ذلك إلى هزيمة مؤقتة.
8- أخطر ما يمكن أن يصيب أي حركة تثبت وجودها ونجاحها بتضحيات هائلة ثم أقترح عليها طريقا جديدا.. هذا -فضلا عن تشكيكه الظالم في المنهج الحالي الذي يقوده الشارع- يشبه مسمارا في عجلة سيارة مسرعة.. قد يفجر الإطار ويقلب السيارة.
9- أكثر ما أزعجني ألا يكون حديث الدكتور محسوب بصيغة المستقبل.. بل بصيغة الماضي والحاضر!..بمعنى أنني أخشى أن يكون ما قاله بالونة اختبار لمشروع نوقش فعلا..أو بداية إعلان عن مشروع تم الاتفاق عليه يشق الصف ويخذل الناس ويهدر دم الشهداء..
7- من البداية لا أثق بمعظم الثوار وأرى معظمهم ما بين الخائن والعميل والبلطجي والملحد والجاسوس. دون إنكار لوجود الشرفاء كاستثناء.. ولقد آلمني كثيرا أن يحشر الدكتور محسوب دومة وسط كلامه عن الشرفاء. لم نكن نحن الذين خناهم.. هم الذين خانونا..وكان أفدح أخطائنا أننا نسقنا معهم وتلمسنا رضاهم. الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقبل المنافقين في جيش أحد.. حتى لو أدى ذلك إلى هزيمة مؤقتة.
8- أخطر ما يمكن أن يصيب أي حركة تثبت وجودها ونجاحها بتضحيات هائلة ثم أقترح عليها طريقا جديدا.. هذا -فضلا عن تشكيكه الظالم في المنهج الحالي الذي يقوده الشارع- يشبه مسمارا في عجلة سيارة مسرعة.. قد يفجر الإطار ويقلب السيارة.
9- أكثر ما أزعجني ألا يكون حديث الدكتور محسوب بصيغة المستقبل.. بل بصيغة الماضي والحاضر!..بمعنى أنني أخشى أن يكون ما قاله بالونة اختبار لمشروع نوقش فعلا..أو بداية إعلان عن مشروع تم الاتفاق عليه يشق الصف ويخذل الناس ويهدر دم الشهداء..
بعد هذا كله: كل التحية والاحترام والتقدير للدكتور محمد محسوب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق