"خيانة المثقفين": عندما تحولت "شارلي إيبدو" إلى منبر مُوالٍ للصهيونية في فرنسا
بقلم: يعقوب كوهين
كاتب ومفكر يهودي مغربي فرنسي مناهض للصهيونية
"خيانة المثقفين"، استعرت هذه العبارة من كتاب قديم ينتقد فيه المؤلف مثقفي ذاك الوقت لانصرافهم بعيدا عن حقيقة الصراع السياسي.
فما العلاقة بين هذا العنوان والهجوم على مكاتب أسبوعية "شارلي"؟
لقد تبين أن مجلة "شارلي"، وهي صحيفة ساخرة، فوضوية، ثورية يسارية، لاذعة، عدوَة جميع السلطات، فيما مضى، اختُطفت من قبل الكاتب الصحفي، الصهيوني الفرنسي، فيليب فال، مدير النشر ورئيس تحرير السابق لصحيفة "شارلي ابدو" من 1992 إلى مايو 2009، ليحولها إلى منبر مُوالٍ للصهيونية، تحطَ من كرامة العرب وخاصة الفلسطينيين، ودفعه منطقه هذا لتولي رفع راية الإسلاموفوبيا بشكل جنوني وحاقد على كل ما يمثل الإسلام أو المسلمين.
وساركوزي عندما علق على هذا الهجوم بقوله: حرية التعبير على المحك، فهو يدرك أن هذا المبدأ يتوقف مفعوله عند حدود الكنيس اليهودي، العهد القديم، النظام الصهيوني، المحرقة، فلا تؤذي هؤلاء "الذين عانوا الكثير".
ولأن هذا المبدأ يمكن أن يتمدد ليشمل المتعاونين والمتواطئين، فقد تم تعيين "فيليب فال" مديرا لـ"راديو فرانس انتر"، في عهد ساركوزي، بعد سنوات من إشرافه على صحيفة "شارلي إيبدو"، في حين استمرت هذه الأسبوعية الساخرة المستفزة المنحطة في هذا الطريق الجميل للتعاون مع أقوياء اللحظة، الذين جلبوا لها الدعم الإعلامي، المالي والسياسي.
وليست هذه هي المرة الأولى التي ينجح فيها اللوبي اليهودي-الصهيوني في "استعادته" لصحيفة، كما لو أنها "عودة" جاسوس.
وهذه الحملات الدعائية المعادية للمسلمين والدعم الإسرائيلي لها هيَأ المناخ القبيح لتوليد موجة العنف والانتقام العشوائي، وهو ما عرَفوه بـ"الإرهاب". ويُصنع هذا "الإرهاب" ويُنفخ فيه، عن قصد أو عن غير قصد، من قبل القوى المهيمنة التي قد تنقلب على "الوحشية" التي عُرفت بها، لتبدو في صورة أجمل.
كيف ننظر لشعب غزة؟
"خيانة المثقفين"، استعرت هذه العبارة من كتاب قديم ينتقد فيه المؤلف مثقفي ذاك الوقت لانصرافهم بعيدا عن حقيقة الصراع السياسي.
فما العلاقة بين هذا العنوان والهجوم على مكاتب أسبوعية "شارلي"؟
لقد تبين أن مجلة "شارلي"، وهي صحيفة ساخرة، فوضوية، ثورية يسارية، لاذعة، عدوَة جميع السلطات، فيما مضى، اختُطفت من قبل الكاتب الصحفي، الصهيوني الفرنسي، فيليب فال، مدير النشر ورئيس تحرير السابق لصحيفة "شارلي ابدو" من 1992 إلى مايو 2009، ليحولها إلى منبر مُوالٍ للصهيونية، تحطَ من كرامة العرب وخاصة الفلسطينيين، ودفعه منطقه هذا لتولي رفع راية الإسلاموفوبيا بشكل جنوني وحاقد على كل ما يمثل الإسلام أو المسلمين.
وساركوزي عندما علق على هذا الهجوم بقوله: حرية التعبير على المحك، فهو يدرك أن هذا المبدأ يتوقف مفعوله عند حدود الكنيس اليهودي، العهد القديم، النظام الصهيوني، المحرقة، فلا تؤذي هؤلاء "الذين عانوا الكثير".
ولأن هذا المبدأ يمكن أن يتمدد ليشمل المتعاونين والمتواطئين، فقد تم تعيين "فيليب فال" مديرا لـ"راديو فرانس انتر"، في عهد ساركوزي، بعد سنوات من إشرافه على صحيفة "شارلي إيبدو"، في حين استمرت هذه الأسبوعية الساخرة المستفزة المنحطة في هذا الطريق الجميل للتعاون مع أقوياء اللحظة، الذين جلبوا لها الدعم الإعلامي، المالي والسياسي.
وليست هذه هي المرة الأولى التي ينجح فيها اللوبي اليهودي-الصهيوني في "استعادته" لصحيفة، كما لو أنها "عودة" جاسوس.
وهذه الحملات الدعائية المعادية للمسلمين والدعم الإسرائيلي لها هيَأ المناخ القبيح لتوليد موجة العنف والانتقام العشوائي، وهو ما عرَفوه بـ"الإرهاب". ويُصنع هذا "الإرهاب" ويُنفخ فيه، عن قصد أو عن غير قصد، من قبل القوى المهيمنة التي قد تنقلب على "الوحشية" التي عُرفت بها، لتبدو في صورة أجمل.
كيف ننظر لشعب غزة؟
بماذا كان يفكر أولئك الذين دمروا العراق وليبيا وأشعلوا الحروب في أفريقيا؟
لماذا تشارك فرنسا في هذا القتال ودفاعا عمَن؟
لماذا هذه المضايقات المستمرة للمسلمين وحملات التشهير ضدهم؟ أليس لإرضاء اللوبي اليهودي الصهيوني وأمريكا وإسرائيل، إلى حد كبير.
تتحمل مجلة شارلي ايبدو مسؤولية كبيرة في هذه الفوضى العامة، وهذا نتيجة اللعب بالنار خدمة لمصالح معينة لا علاقة لها بالشعب الفرنسي.
تتحمل مجلة شارلي ايبدو مسؤولية كبيرة في هذه الفوضى العامة، وهذا نتيجة اللعب بالنار خدمة لمصالح معينة لا علاقة لها بالشعب الفرنسي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق