الحرب على سيناء: إلى أين تقود العصابة الانقلابية مصر؟
الترجمة | خدمة العصر
العارفون بطبيعة أهل سيناء يقولون بأن مثل هذه الهجمات ضد قوات الجيش المصري ما كانت لتحدث إلا بقدر من رضا الحاضنة الشعبية وبمباركة القبائل هناك.
ومن يعرف سيناء جيدا يدرك أنه من الصعب أن يتحرك في قراها أناس مجهولون، وتحرك المسلحون بهذه الفعالية والقدرة القتالية، فهذا مؤشر خطر على تغير اجتماعي كبير هناك، ووجود العساكر في سيناء إمعانا في البطش والقمع والتنكيل والتهجير فهذا سيحول سيناء إلى ساحة معارك شرسة تؤثر في كامل مصر وتزج بالجيش إلى معارك خاسرة واستنزاف نوعي وكمي في وحداته غير مسبوق. فعندما تقتل وتهجر الناس من بيوتها، فماذا تنتظر سوى ميلاد مسلحين جدد يحاربونك حتى الموت، كما عبر أحد المتابعين.
والأسباب معروفة لمن يتابع تسلسل اﻷحداث في سيناء، تكشف عنها شهادات أهل سيناء عما يحدث ﻷبنائهم في الكتيبة 101، وما تردد عن اكتشاف مقبرة جماعية لعدد من اﻷهالي المختفين، والرسائل التي يبعثون بها للجنود، والخطب التي يلقيها شيوخهم وهم يدفنون قتلاهم وفيها توعد للدولة، وشهادات ومناشدات اﻷهالي الذين دمرت عليهم بيوتهم وسرقت أمتعتهم، وحظر التجول القائم في سيناء من شهور وتم تمديده، والسيطرة الكاملة للجيش على مداخل ومخارج سيناء ومنع الإعلاميين من التغطية الصحفية.
كان السيسي وزيرا للدفاع في مصر وقبل هذا ترأس المخابرات الحربية، فقد كان مسئولا عن ملف سيناء، بشكل أو بآخر. وعلى هذا، فإذا كان هناك سلاح في سيناء فقد دخل في عهده، وإذا كان هناك من حذر من هدم البيوت وتهجير السكان وضرب النار على المدنيين في سيناء فهو أول من فعل، وإذا كانت هناك سياسة مستمرة للأرض المحروقة فهو من تبناها.
ثم قبل هذا وأثناءه وبعده، أسهم السيسي بشكل كبير في تجنيد شباب سيناء تحت لواء "ولاية سيناء"، فحجم القمع والتهجير والقتل اليومي كرَر ما حدث في العراق، كما يرى متابعون، فقد تحولت سيناء إلى حاضنة شعبية للمسلحين المقاتلين، وليس هذا فقط، بل يرى فيهم ضحايا احتلال العسكر للمنطقة القوة التي تنتقم لهم وتنتصر لحقوقهم المغتصبة.
والعملية الهجومية الأخيرة التي خلفت خسائر بشرية في صفوف الجيش هي الأكبر منذ عقود، يرى فيها بعض المحللين تحولا كبيرا في البنية البشرية والعملياتية والفكرية لتنظيم ولاية سيناء، وهذه النقلة ما كان لها أن تتحقق لولا وجود العصابة الانقلابية على رأس السلطة وإعلانها الحرب على السيناويين، وفقا لمتابعين.
وبالرجوع إلى السجل الأسود لكتيبة 101، التي كانت ضمن المنشئات التي هوجمت في سيناء، يمكن فهم جذور الغضب والانتقام.
الكتيبة 101 يعرفها كل طفل ورجل وشاب ومواطن سيناوي في شمال سيناء، فهي مسلخة للتعذيب بأبشع الوسائل الهمجية للمقبوض عليهم من أهل سيناء، وقد عُذب في تلك الكتيبه كل من تشتبه فيهم الشرطة والجيش في سيناء، ومنهم الطالب والمهندس والطبيب والأستاذ والأطفال بل وحتى النساء عذبوا في الكتيبة 101، ذلك السجن العسكري الذي يُعد أحد أسوأ وأبشع السجون وأكثرها وحشية في مصر.
وتشير بعض التقارير إلى أن بعض المسلحين في سيناء بعثوا برسائل للجيش والجنود أن كفوا أذاكم عن المدنيين ولا تعتقلوهم وتعذبوهم وتقتلوهم داخل معسكر الكتيبة 101، ولكن السيسي وعصابته كابروا وعاندوا واستمروا في سياسة استنزاف الجيش واستعداء أهل سيناء. ويُذكر أن بعض أعيان وأهالي سيناء طلبوا الجيش بإعادة حساباته في سيناء من جديد بوقف العقاب والقتل الجماعي.
مشاهد كثيرة جدًا كانت هي بداية القصة، وكلها بلا استثناء بدأت بها السلطة الانقلابية، فهي التي حولت الجيش والشرطة إلى آلة قتل حمقاء غبية تتلذذ بالاغتصاب والقتل والتعذيب، بلا حسيب ولا رقيب.
فمن زرع القهر والغضب وروح الانتقام والثأر في صدور الناس يحصد التصعيد والتفجير. وعصابة السيسي زرع الحقد والانتقام والثأر وهيأ كل أسباب انتشار العنف المسلح ويزج بالجيش في معارك داخلية مستنزفة ومهلكة ومدمرة له.
العارفون بطبيعة أهل سيناء يقولون بأن مثل هذه الهجمات ضد قوات الجيش المصري ما كانت لتحدث إلا بقدر من رضا الحاضنة الشعبية وبمباركة القبائل هناك.
ومن يعرف سيناء جيدا يدرك أنه من الصعب أن يتحرك في قراها أناس مجهولون، وتحرك المسلحون بهذه الفعالية والقدرة القتالية، فهذا مؤشر خطر على تغير اجتماعي كبير هناك، ووجود العساكر في سيناء إمعانا في البطش والقمع والتنكيل والتهجير فهذا سيحول سيناء إلى ساحة معارك شرسة تؤثر في كامل مصر وتزج بالجيش إلى معارك خاسرة واستنزاف نوعي وكمي في وحداته غير مسبوق. فعندما تقتل وتهجر الناس من بيوتها، فماذا تنتظر سوى ميلاد مسلحين جدد يحاربونك حتى الموت، كما عبر أحد المتابعين.
والأسباب معروفة لمن يتابع تسلسل اﻷحداث في سيناء، تكشف عنها شهادات أهل سيناء عما يحدث ﻷبنائهم في الكتيبة 101، وما تردد عن اكتشاف مقبرة جماعية لعدد من اﻷهالي المختفين، والرسائل التي يبعثون بها للجنود، والخطب التي يلقيها شيوخهم وهم يدفنون قتلاهم وفيها توعد للدولة، وشهادات ومناشدات اﻷهالي الذين دمرت عليهم بيوتهم وسرقت أمتعتهم، وحظر التجول القائم في سيناء من شهور وتم تمديده، والسيطرة الكاملة للجيش على مداخل ومخارج سيناء ومنع الإعلاميين من التغطية الصحفية.
كان السيسي وزيرا للدفاع في مصر وقبل هذا ترأس المخابرات الحربية، فقد كان مسئولا عن ملف سيناء، بشكل أو بآخر. وعلى هذا، فإذا كان هناك سلاح في سيناء فقد دخل في عهده، وإذا كان هناك من حذر من هدم البيوت وتهجير السكان وضرب النار على المدنيين في سيناء فهو أول من فعل، وإذا كانت هناك سياسة مستمرة للأرض المحروقة فهو من تبناها.
ثم قبل هذا وأثناءه وبعده، أسهم السيسي بشكل كبير في تجنيد شباب سيناء تحت لواء "ولاية سيناء"، فحجم القمع والتهجير والقتل اليومي كرَر ما حدث في العراق، كما يرى متابعون، فقد تحولت سيناء إلى حاضنة شعبية للمسلحين المقاتلين، وليس هذا فقط، بل يرى فيهم ضحايا احتلال العسكر للمنطقة القوة التي تنتقم لهم وتنتصر لحقوقهم المغتصبة.
والعملية الهجومية الأخيرة التي خلفت خسائر بشرية في صفوف الجيش هي الأكبر منذ عقود، يرى فيها بعض المحللين تحولا كبيرا في البنية البشرية والعملياتية والفكرية لتنظيم ولاية سيناء، وهذه النقلة ما كان لها أن تتحقق لولا وجود العصابة الانقلابية على رأس السلطة وإعلانها الحرب على السيناويين، وفقا لمتابعين.
وبالرجوع إلى السجل الأسود لكتيبة 101، التي كانت ضمن المنشئات التي هوجمت في سيناء، يمكن فهم جذور الغضب والانتقام.
الكتيبة 101 يعرفها كل طفل ورجل وشاب ومواطن سيناوي في شمال سيناء، فهي مسلخة للتعذيب بأبشع الوسائل الهمجية للمقبوض عليهم من أهل سيناء، وقد عُذب في تلك الكتيبه كل من تشتبه فيهم الشرطة والجيش في سيناء، ومنهم الطالب والمهندس والطبيب والأستاذ والأطفال بل وحتى النساء عذبوا في الكتيبة 101، ذلك السجن العسكري الذي يُعد أحد أسوأ وأبشع السجون وأكثرها وحشية في مصر.
وتشير بعض التقارير إلى أن بعض المسلحين في سيناء بعثوا برسائل للجيش والجنود أن كفوا أذاكم عن المدنيين ولا تعتقلوهم وتعذبوهم وتقتلوهم داخل معسكر الكتيبة 101، ولكن السيسي وعصابته كابروا وعاندوا واستمروا في سياسة استنزاف الجيش واستعداء أهل سيناء. ويُذكر أن بعض أعيان وأهالي سيناء طلبوا الجيش بإعادة حساباته في سيناء من جديد بوقف العقاب والقتل الجماعي.
مشاهد كثيرة جدًا كانت هي بداية القصة، وكلها بلا استثناء بدأت بها السلطة الانقلابية، فهي التي حولت الجيش والشرطة إلى آلة قتل حمقاء غبية تتلذذ بالاغتصاب والقتل والتعذيب، بلا حسيب ولا رقيب.
فمن زرع القهر والغضب وروح الانتقام والثأر في صدور الناس يحصد التصعيد والتفجير. وعصابة السيسي زرع الحقد والانتقام والثأر وهيأ كل أسباب انتشار العنف المسلح ويزج بالجيش في معارك داخلية مستنزفة ومهلكة ومدمرة له.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق