عودة الرئيس مرسي.. كسر أنف العسكر!
آيات عـرابي
من يتحدث عن عدم عودة مرسي هو واحد من فريقين!
الفريق الأول هو فريق كاره لفكر الاخوان الذي يسعى لاقامة خلافة وهو فريق علماني لا يجدي معه النقاش لأنه كاره للاسلام من الاساس وغير قادر على ادراك حقيقة المتغيرات الدولية اصلاً.
الفريق الثاني هو يرى أن الرئيس مرسي وجماعة الاخوان فاشلين على المستوى السياسي، وليس هناك ضرورة للحديث في الجزئيات واقناع الفريق الثاني بنجاح الإخوان الفعلي في بعض الملفات مثل التموين وغيره، ولكن المظلة التي قد تجمع الجميع، هي عودة مرسي !!!
كيف ؟؟
أولا: الاخوان المسلمون شاء من شاء وأبى من أبى هم أكبر وأقوى وأهم فصيل سياسي في مصر وكل الاحزاب والحركات الموجودة على الساحة لا يمكنها ملء كوب نسكافيه بانصارها وهم عديمو القيمة شعبيا بالكامل ولا يمكنهم التأثير الا بوجود الاخوان.
ثانياً: من يوافق على عدم عودة الرئيس هو بالضرورة يوافق على التصالح مع الانقلاب العسكري والموافقة على نتائجه من الاطاحة بالرئيس الذي انتخبه الشعب، سواء كان مدركا لما يفعل او كان لا يفقه ما يفعل، وحتى ان ادعى فصيل ما انه ضد الانقلاب ووافق على موائمات معينة فذلك يعني أنه اعتبر العسكر (المجلس العسكري تحديداً وعدده 19 نفر خاين من ماسحي احذية امريكا واسرائيل)، فئة معتبرة ويجب مراعاة مصالحها الاقتصادية واحترام ارتباطهم مع الغرب وعدم عودة الاخوان للصورة.
ثالثاً: شاء من شاء وأبى من أبى، الاخوان المسلمون خلال ثمانين عاماً كانوا نواة الفكرة الاسلامية وتجمع حولهم المؤمنون بالفكرة من كل المستويات الفكرية في حين ترك الاحتلال البريطاني الجيش العلماني ليحكم مصر بالنيابة عنه ويعمل كوكيل للغرب العلماني او كخولي الجنينة وبالتالي التفت حوله الفئات صاحبة المصالح واصبح الصراع بين قطبين نواة احدهما جماعة الاخوان ونواة الآخر هو الجيش ومنهم الاحزاب التي انشئت نتيجة لضرورات وحتى فكرة الحزب الوطني اصلا كانت لانشاء تيار يعارض العسكر في الجزئيات ولا يسبب ضيقاً لهم، يعني لايطالب باسقاطهم وفي نفس الوقت يوحي بوجود معارضة وبالتالي نشأت احزاب وهمية مثل الوفد الذي يلعب دور الحزب الوطني بشعارات مختلفة ونفس الامر ينطبق على باقي الاحزاب.
رابعاً: كان خطأ الرئيس مرسي في نظري هو محاولة احتواء اركان نظام العسكر (جيش - اعلام - داخلية - فنانين - قضاء - مخابرات) صحيح انه حاول ان يحارب القضاء في الاساس قبل اي شيء آخر لكنه استخدم وجوهاً مثل مكي مثلا وهو ما اثر على ادائه وصحيح انه كان يحارب تقريبا وحده ولكن منهج الاحتواء نفسه خطأ وربما كان الحل المنطقي فعلاً والذي لم ينفذ هو الأخونة وليته فعل ذلك، وعلى كل حال انا لا اتحدث عن حلول ولكنني ارصد الاخطاء من وجهة نظري.
عودة الرئيس مرسي معناها كسر انف العسكر ووضع رأسهم تحت حذاء الثورة ومن يقول بغير هذا، فهو متصالح مع الانقلاب بشكل أو بآخر او على الاقل مستسلم للنتائج التي ترتب على الانقلاب، فلا يعقل أن يتم القاء رأي ملايين في القمامة لمجرد أن حتة عسكري بيادة معتوه خريج عيادات الطب النفسي يعاني من التخلف العقلي وتعثر في القدرات الكلامية والنطق، يتبول على نفسه ويضربه العيال الصغيرة على قفاه ويصفه رؤساؤه في الجيش بأنه (ضابط نتن) يريد أن يعيش في دور لا يليق عليه!
أقول هذا الآن والثورة تسن أسنانها في موجة ثورية تستعد لبدء جولة جديدة ضد العسكر، والازمات تطحن مصر، ولم يعد لدى عاقل شك أن مصر قد تضيع ان استمرت تلك العصابة لا قدر الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق