البرادعي، أبوالغار، عيسي..ثالوث تمخض فولد فأرا
الثلاثي: " محمد البرادعي، محمد أبو الغار، حسام عيسى" خرجوا اليوم بتصريحات يعلنوا من خلالهم رفضهم لسياسات سلطات الانقلاب وذهب بعضهم لاتهام النظام بقتل الثوار.
"محمد البرادعي" الحاصل على جائزة نوبل للسلام وأحد المشاركين في الانقلاب العسكري وخطط له، اعترف اليوم أنه جرى استخدامه "ستارًا"، للانقلاب على الرئيس محمد مرسي، وانتقد المؤسسة العسكرية المصرية، متهمًا إياها بالتمسك بامتيازات و"التلاعب بالموقف".
وبرر البرادعي في أول حوار صحفي معه منذ مغادرته منصبه، خلال مقابلة مع صحيفة "دي بريس" النمساوية، قبوله منصب نائب الرئيس، بـ"منع حدوث مواجهات دامية في 3 من يوليو 2013، وأعلنتها واضحة منذ أول يوم لي: إنني ضد العنف بكل أشكاله".
أما "محمد أبوالغار" رئيس رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى فقد وجه رسالة إلى عبدالفتاح السيسى قائد الانقلاب العسكري بعد استشهاد الناشطة شيماء الصباغ تحت عنوان «سيدى الرئيس أشكوك نفسك» قال فيها: «أرجو أن تكون أجهزتك المخابراتية قد قدمت لك تقريرا حقيقيا يشرح مدى الغضب الشعبى العارم من وزير داخليتك على تصرف الشرطة الذى يخالف كل التقاليد الشرطية المتعارف عليها فى العالم، والذى أدى إلى استشهاد مواطنة شابة تنتمى إلى حزب سياسى رسمى، قتلت وهى تحمل زهورا تحية لشهداء الثورة».
أما " حسام عيسى" وزير التعليم العالي السابق، فقد قال صرح اليوم خلال مؤتمر المنظمة العربية لحقوق الإنسان اليوم بعنوان "دولة الحقوق" - أن اغتيال شابة صغيرة خرجت في ميدان التحرير لتضع ورودًا على منصة الشهداء، ويطلق عليها الرصاص، حدث جلل وخطير.
وتساءل:" كيف نصل إلى حد التغول باسم الدولة وحقوق الدولة وأمن الدولة إلى القضاء على حقوق الإنسان؟".
وقد أبدي ظهور الثلاثي في ذلك التوقيت تحديدا لإثارة العديد من التساؤلات حول سبب ظهورهم، وهو ما فسره بعض المراقبون والسياسيون بأنه متاجرة بدم شيماء الصباغ وفرصة للعودة مرة أخرى للساحة السياسية بعد صمت طويل على أنهار الدم طيلت عام ونصف العام منذ الانقلاب في الثالث من يوليو 2013.
من جانبه، قال دكتور سعد فياض عضو الجبهة السلفية في تدوينة له عبر صفحته على موقع"فيس بوك":" أدعو الثوار إلى حرق صور البرادعي وحمدين والعلم الأمريكي، ونشر ذلك في الإعلام ردا على تصريحاتهم فهؤلاء ليسوا من الثورة والثورة ليست منهم في شيء".
فيما قال محمد الجوادي، المؤرخ والمحلل السياسي، أن مفاد وتوقيت تصريحات الدكتور محمد البرادعي لها دلالات هامة.
وقال في تغريدة عبر حسابه الشخصي على موقع التدوين "تويتر": "في رأيي المتواضع ومع تحفظي الكامل علي البرادعي فان توقيت تصريحاته واعترافاته الأيام دي اهم بكثير مما لو كان اعترف بها في وقتها".
أما المخرج والفنان" أحمد الريدي" فقال إن قرار خروج محمد البرادعي بعد صمت طويل من أجل نقد الانقلاب والاعتراف بالخطأ يعني أنه تلقى ضوء أخضر بالحديث.
وأضاف خلال تدوينة له عبر صفحته على موقع"فيس بوك":"قرار البرادعى بالظهور بعد عام ونصف خارج تويتر فى تصريحات جريئة تدين الجيش وتسترضى الإخوان وهو المعروف بتردده وعدم قدرته على الحسم فى مواطن المواجهة يؤشر على أنه تلقّى ضوءاً أخضر يستند إليه وهو ما يدعم فكرة أن سيناريو التغيير قد تم إعداده وأنه قد دخل مرحلة التنفيذ".
وحول تصريحات "أبوالغار" التي جاءت بالتزامن مع تصريحات البرادعي، علق وائل قنديل عبر صفحته قائلا:" عزيزي أبو الغار: "المهم أنك نمت ملء جفنيك ليلة قتل آلاف في رابعة ولم تشعر بأرق ليلة قتل سندس.. شيماء لا يشرفها عدم نومك".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق