حقيقة “شعب الله المحتار”
مما لاشك فيه أن اليهود طراز خاص من البشر .. ذوو صفات معينة .. وإمكانيات خاصة .. وكان لهم دور مخزٍ في جميع الأحداث التاريخية المهمة .. فهم مشوشو العالم ومسببو آلامه وويلاته .. ولكن نتائج أعمالهم تصيبهم هم دائماً أكثر من غيرهم .. ولم يكن النجاح حليفهم في مختلف مراحل حياتهم .. رغم نجاحهم المؤقت في كثير من الأحيان .. وذلك يعود إلي أنهم صنف خاص من البشر .. يعتبر نشازاً واضحاً في نسق البشرية الطبيعي .
لقد جاء موسي بالدين اليهودي لشعب معين في ظروف خاصة .. فتضمن ذلك الدين مباديء ومعتقدات كان لها الأثر الأكبر في التقاليد اليهودية عبر التاريخ .. وذلك أن قوم موسي كانوا أغراباً في مصر .. يسومهم فرعون سوء العذاب .. كانوا مضطهدين أذلاء منبوذين من قبل المصريين أصحاب البلاد الأصليين .. وكانوا قد اعتادوا علي الذل والمهانة والخضوع .. فكان لابد من غرس روح الأنفة فيهم .. والعمل لإعادتهم إلي المستوي البشري الطبيعي .. فقال لهم نبيهم انهم اختيروا لحمل الأمانة .. كي يستعيدوا ثقتهم بأنفسهم .. ويرتفع شعورهم إلي مستوي الشعور الإنساني .. اختيروا لحمل الأمانة فلم يكونوا أهلاً لها .. ولم يوفوها حقها .. فباؤوا بغضبٍ من الله والبشر .. وترك ذلك فيهم حقداً دفيناً توارثته الأجيال .. وصعب انتزاعه من قلوبهم .. وقد وجد رجال الدين عندهم في ذلك مرتعاً خصباً أعطاهم مركزاً ممتازاً .. فعمدوا إلي تشويه الدين .. ونمت لديهم عقدة السيطرة والتفوق والحقد وحب الانتقام !!
وهكذا ارتبط تاريخهم الطويل بالتخطيط الإجرامي الحاقد المحكم .. والسرية الدقيقة .. وكانوا يبيحون لأنفسهم سلوك طرق خاصة خارجة عن طبيعة البشر .. فتأتي النتيجة فشلاً وخذلاناً .. كما هو مصير كل تخطيط حاقد .. وكان يتبع الفشل دمار وويلات وتشرد .. ثم تخطيط وعمل .. يتلوه فشل وخذلان .. وكلما استولوا علي القدس أو حاولوا .. أعقب ذلك ضربة قاصمة وتشريد جديد .. وربما تكون هذه الملاحظة هي التي جعلت الجنرال ديجول يتنبأ لهم بتشتت جديد في العالم بعد احتلالهم للقدس .
توفي موسي عليه السلام حوالي عام 1451 قبل الميلاد ولم يدخل ” القدس ” أو أورشليم وتولي زعامتهم شاؤول وداود .. وسليمان الذي توفي حوالي عام 932 قبل الميلاد .. وقد كانوا في هذه الفترة منقسمين متناحرين .. ورغم دخولهم أورشليم لم تقم لهم مملكة واحدة في فلسطين .
وفي عام 722 قبل الميلاد استولي سرجون علي السامرة عاصمة إحدي مملكتيهم في ذلك الوقت .
وفي عام 587 قبل الميلاد أغار بختنصر علي مملكة يهودا مرة أخري ، واستولي علي عاصمتها ، وخرب هيكل سليمان .. وساق أهلها إلي بابل كأسري بعد أن قتل سبعين ألف منهم .
وفي عام 550 قبل الميلاد ضم كسري “كورش ابن استير اليهودية ” أراضيهم إلي مملكته .
وفي عام 160 قبل الميلاد دخلوا تحت حكم الرومان .
وفي عام 70 ميلادية سحق تيطس الروماني ثورة قاموا بها ودمر القدس فتحققت فيهم نبوءة المسيح .
وفي سنة 135 ميلادية حاولوا إقامة دولة لهم .. وذبحوا المسيحيين في القدس .. فسحقهم الرومان بعد أن قتلوا منهم ما يقارب المليون يهودي .. وتشتت الباقون في جميع أنحاء العالم .
وفي القرن الرابع حاولوا بناء الهيكل فتهدم بزلزال علي بنائيه .
وفي القرن السادس تجمعوا وأقاموا عليهم ملكاً من السامريين .. وقتلوا المسيحيين من جديد .. فسحقهم جوستنيانوس .
وفي أوائل القرن السابع قاموا برعاية الفرس بمذبحة للمسيحيين في فلسطين طمعاً بإنشاء حكومة لهم هناك .. ولكن الفشل كان حليفهم .. واستمر تشتتهم في جميع أنحاء العالم .
لقد أساؤوا لكل الشعوب التي شاركوها الحياة .. وكلما قويت شوكتهم حاولوا بها خدش الأيادي التي أحسنت إليهم .. لذلك عاشوا منبوذين محتقرين ..
في الفيديو ملخص للمخطط العالمي للاستيلاء علي ثروات وموارد كل بلد يقع عليه الاختيار !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق