السيارات المفخخة.. هدايا الحرس الثوري لليمن
لم يكن العراق يعرف السيارات المفخخة إلا حينما حطت ميليشيات إيران رحالها في البلاد، حينها أصبحت بغداد خصوصاً وكثير من مدن العراق عموماً تصحو كل عدة أيام على نبأ تفجير سيارة هنا أو هجوم تفجيري هناك.
قبل أيام، انفجرت سيارة في قلب صنعاء؛ فقتلت عشرات الجامعيين كانوا ينتظرون تقديم أوراقهم للانضمام للشرطة اليمنية..
العديد من التفجيرات صارت تحصل في صنعاء والمدن اليمنية، إما مسؤول عنها الحرس الثوري الإيراني الذي سمحت له واشنطن بالاستيلاء على أجزاء واسعة من اليمن عبر "أمميه" الحوثيين.. أو مسؤول عنها الحرس بتدخله في شؤون اليمن، ما سمح برواج فكرة التفجيرات حتى ضد الحوثيين أنفسهم.
كان اليمنيون بمنأى عن كل هذا، وحتى الحوثيين كانوا في مأمن عن الاستهداف الذي استمر ضدهم منذ استيلائهم على صنعاء لحساب إيران قبل 110 أيام تقريباً؛ فسفك الدماء المستمر هذا سواء من الحوثيين أنفسهم الذين عاثوا في اليمن فساداً، وجعلوا أعزة أهلها أذلة، أو من مقاوميهم الذين بادلوا الحوثيين تفجيراً بآخر؛ فلم ينعم اليمنيون بأمن من الأغلبية أو من الأقلية الحوثية التي فرضت سلطتها باسم ما يُسمى باللجان الشعبية على مدن كثيرة باليمن.
صنعاء، بغداد، دمشق، بيروت، الكويت.. العديد من المدن العربية كانت آمنة قبل أن تتدخل إيران، وتوعز لأدواتها باستخدام هذا السلاح الذي كثيراً ما يصيب أبرياء، فهي لا تبالي كثيراً بسقوط ضحايا غير الذين تستهدفهم، وإنما يبالي حرسها الثوري بإحداث فوضى، تنفذ من خلالها في تثبيت أركان سلطتها، أو تمت خلالها نفوذها، وهذا ما قد كان في بعض دول هذه المدن.
إيران، شأنها شأن الدول "الاستعمارية"، يعنيها أن تحدث فوضى، وخلطاً للأوراق، تعزز عن طريقه وضعها في هذا البلد المضطرب..
كان اليمنيون بمنأى عن كل هذا، وحتى الحوثيين كانوا في مأمن عن الاستهداف الذي استمر ضدهم منذ استيلائهم على صنعاء لحساب إيران قبل 110 أيام تقريباً؛ فسفك الدماء المستمر هذا سواء من الحوثيين أنفسهم الذين عاثوا في اليمن فساداً، وجعلوا أعزة أهلها أذلة، أو من مقاوميهم الذين بادلوا الحوثيين تفجيراً بآخر؛ فلم ينعم اليمنيون بأمن من الأغلبية أو من الأقلية الحوثية التي فرضت سلطتها باسم ما يُسمى باللجان الشعبية على مدن كثيرة باليمن.
صنعاء، بغداد، دمشق، بيروت، الكويت.. العديد من المدن العربية كانت آمنة قبل أن تتدخل إيران، وتوعز لأدواتها باستخدام هذا السلاح الذي كثيراً ما يصيب أبرياء، فهي لا تبالي كثيراً بسقوط ضحايا غير الذين تستهدفهم، وإنما يبالي حرسها الثوري بإحداث فوضى، تنفذ من خلالها في تثبيت أركان سلطتها، أو تمت خلالها نفوذها، وهذا ما قد كان في بعض دول هذه المدن.
إيران، شأنها شأن الدول "الاستعمارية"، يعنيها أن تحدث فوضى، وخلطاً للأوراق، تعزز عن طريقه وضعها في هذا البلد المضطرب..
هكذا فعلت في لبنان كثيراً حتى استتبت لها السلطة الفعلية هناك، عبر بث الذعر في نفوس كل الساسة من كافة مكونات الطيف اللبناني،وهكذا فعلت إرهاباً للسنة في العراق، وأيضاً ترويضاً لشيعته حين جرتهم لتطلب الحماية من لدن ملالي إيران، وكذلك صنع خادمها السوري حينما فجر عدة سيارات في العاصمة دمشق، والقليل من المدن السورية، لدفع المترددين والخائفين للارتماء في أحضان النظام، لاسيما من أصحاب رؤوس الأموال المتوسطة، وأبناء الطائفة النصيرية.. وفي اليمن كذلك يفعلون.
جاءوا بـ"هداياهم" الاعتيادية التي ألفتها المنطقة متى ما حط الحرس الثوري رحاله في بلادنا المسلمة؛ فلم تعد غطرسة "اللجان الشعبية" المزعومة وحدها التي تنغص على اليمني حياته بتحكماتها، وتدخلاتها في شؤونه التعبدية والمعيشية الأخرى، وإنما رافقتها تلك التفجيرات التي تكاثرت بالترافق مع الاحتلال الإيراني لليمن، مهما كانت دوافعها، ومهما كان فاعلوها؛ فهي حصاد التدخل الإيراني بأي حال.
والنمط الذي اعتاد ضباط الحرس الثوري على اتخاذه في سياستهم للهيمنة على بلاد أوكلت القوى الدولية والإقليمية لهم إدارتها، وينفذه جنوده الحوثيون، نلمس آثاره - الاعتيادية – أيضاً، يحصده اليمنيون، وقبائلهم الأصيلة اليوم، دماً وقهراً وانهياراً وفوضى ومرارة ومظالم.. لكن ما يعانونه يبدو أنه لن يستمر طويلاً؛ فقبائل اليمن الأبية بدأت تفيق من الصدمة المذهلة، وبدأت في استجماع قواها، استعداداً لملحمة يُرى غبارها يثور من بعيد.. ولعل مأرب تثير نقعه أولاً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق