تواضروس .. قس يبحث عن برميل
آيات عرابي
اتفاق آثم اقتسمت فيه العصابتان ثروات المسلمين في مصر, فللعسكر المؤسسات من جيش وشرطة ومخابرات وللكنيسة دويلة صغيرة تسمى الأديرة والأراضي الملحقة بها مقابل التأييد المطلق للعسكر.
زواج لن تجد له قسيمة ولا أوراق رسمية, علاقة آثمة دون شهود ودون إشهار, سترى نتيجتها مولوداً زنيماً عديم الاسم مجهول النسب.
تلمح وجه ذلك المولود الزنيم في كاتدرائية ضخمة في وسط القاهرة افتتحها المقبور عبد الناصر
تلمحه في مشهد جنود يحملون تابوت المقبور شنودة
تلمحه في صورة التقطت لقملة الانقلاب يحضر أحد احتفالات الكنيسة القبطية
تلمحه حين تقرأ ما صرخ به جورج اسحاق عن (نهاية الإسلام) في يونيو 2013
ترى وجهه القبيح في تهافت رؤساء علب الصفيح الحزبية على احتفالات الكنيسة
تراه حين تقرأ أرقاماً عن أراضي سرقتها مافيا الأديرة بآلاف الأفدنة
تشم رائحته الدنسة حين تسمع تواضروس يعلق على المادة الثانية في الدستور قبل الانقلاب قائلاً أنها تعيد مصر إلى عصور التخلف.
العصابتان مع كل هذا كانتا حريصتين على إخفاء المولود الزنيم تحت ستار من المعالجة الإعلامية السمجة من نوعية أغاني (المسجد والكنيسة)
تلك المعالجة التي عمدت بالتدريج وببطء شديد إلى تضخيم أعداد الأقباط في احصاءات غير رسمية بينما تصمت الجهات الإحصائية تماماً عن عددهم الحقيقي الذي لا يجاوز 4 ملايين ونصف حسب أكثر التقديرات تفاؤلاً.
تكتيك إخفاء العلاقة الحرام بين عصابة العسكر وعصابة الكنيسة القبطية كان ناجحاً بشدة حتى أفسدته الإنتخابات الرئاسية والتي تعمد فيها القساوسة توجيه أتباعهم لصالح شفيق حرصاً على عدم فوز مرشح إسلامي.
وانتهى الأمر بانتخاب الرئيس مرسي ليكون أول رئيس جمهورية يأتي بإرادة الشعب وكادت النار التي أشعلتها عصابة الكنيسة أن تنطفيء لولا أن أبتلي الأقباط بأحد أكثر الشخصيات حماقة في تاريخهم.
ويبدو أن حماقة تواضروس فاضت على من حوله, فبعد الإنقلاب شبه قاضِ يدعى صليب شيء ما فرحته بالإنقلاب على الرئيس مرسي, بخروج المسلمين من الاندلس.
ولم يتوقف الإستفزاز عند هذا الحد, بل شجعت حماقة تواضروس حمقى أقباط آخرين على التطاول على دين الأغلبية, بعضهم يفعل هذا متستراً بسبابه للإخوان المسلمين ظناً منه اننا المسلمون لا نلمح حقده وعداوته للإسلام, وبعضهم يفعلها صراحة.
وفي ذكرى سقوط غرناطة واحتلال الصليبيين للأندلس, يجلس الأحمق تواضروس في التليفزيون الحكومي المملوك للشعب ذي الأغلبية المسلمة ليتحدث عن رأيه في ترشح قبطي على قوائم حزب النور في مسرحية انتخابات العسكر ليقول أنه تعجب من انضمام قبطي لحزب يخالف مبادئه فالنور والظلام لا يجتمعان !!
وهو بالطبع لا يتحدث عن حزب النور الذي شاركه بيان الانقلاب ولا يتحدث عن مواقفهما المشتركة من الإنقلاب على الرئيس مرسي, بل يتحدث عن الإسلام الذي يدعي حزب النور المصنوع في بالوعات أمن الدولة أنه يسعى لتطبيقه, ويقول هذا في الذكرى الخمسمائة والرابعة والعشرين لاحتلال الاندلس وخروج المسلمين منها في دلالة واضحة لا يخطئها العقل.
ألهذا الحد نسيت نفسك أيها القس الأحمق ؟ أنسيت أن سيدنا عمرو بن العاص وآلاف قليلة من الصحابة قد أنقذوا أجدادك من العبودية ؟
أنسيت أن جداتك كن جوار يستبيح الرومان أعراضهن لولا أن المسلمين أنقذوهن من ذلك العار ؟
أنسيت أيها المخرف أجدادك الذين علموا أن المسلمين انتصروا على الرومان, فجاؤوا في وفد من الحفاة لسيدك عمرو بن العاص يشكرونه على تخليصهم من العبودية ورضوا بدفع الجزية عن طيب خاطر ؟إن كنت نسيت, فاقرأ كتاب (الأمة القبطية)
بل عد بالزمن قرنين فقط, لتقرأ كيف شكل قبطي موتور خائن مثلك يدعى المعلم يعقوب, عصابات قبطية من ألفين من الأقباط كانت تعاون الاحتلال الفرنسي وكانوا يعتدون على المسلمين ويغتصبون النساء, وبعد أن رحل الاحتلال الفرنسي, سحل المسلمون أفراد عصابة يعقوب في شوارع القاهرة, ولم ينقذ من تبقى منهم سوى مرسوم بالأمان من السلطان العثماني الذي كان يحكم أجدادك, حين نادى منادِ بالأمان من السلطان.
لاتنسي نفسك أيها القس الأحمق واقرأ كيف فر الخائن يعقوب على متن سفينة فرنسية ثم مات واضطروا لدفنه في برميل خمر ثم القوا به في البحر اشمئزازاً من رائحة جثته.
احلم كما شئت أيها القس الدنس .. لن تحصل على دويلة قبطية, وستكون نهايتك ان شاء الله في برميل كمعلمك يعقوب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق