السبت، 8 يوليو 2017

فوق السلطة | قطر تغرد خارج السرب | ومصر دولة خليجية

 قطر تغرد خارج السرب | ومصر دولة خليجية 




لقد انتصرت ثقافة البعث السوري على حلف الثلاثة زائد واحد؛ فتقمّص عادل الجبير وليد المعلم، وتوعّد قطر بإجراءاتٍ عقابية، تُتخذ في الوقت المناسب.
سامح شكري كاد أن يستخدم من أرشيف فاروق الشرع مصطلح الإمبريالية العالمية، التي تغضُّ الطرفَ عن قطر، أما عبد الله بن زايد فظهر كواحدٍ من طلائع البعث، يُعدد هوايات قطر.
أما خالد آل خليفة فكان يسحب خطاباً من مكتبة بشار الجعفري ضد الإخوان، ويغرد به من القاهرة. وفي القاهرة هناك من احتسب كلفة اجتماع وزراء خارجية دول الحصار، وأجور السفر والإقامة والمصاريف النثرية و"الشعرية" للوزراء والطواقم المرافقة، فوجدها خيالية، لحدث كان يمكن اختصاره بتغريدة على تويتر، بعد مشاورات تجرى في مجموعة "واتساب"، تَعقِب المكالمة الهاتفية التي أجراها دونالد ترمب، بصديقه عبد الفتاح السيسي، الذي أكد بعدها أن رؤيتَه وترمب هي الوصول إلى تسويات سياسية، تسهم في أمن المنطقة واستقرارها. وهكذا يتقدمُ السيسي، ويتربعُ على عرش الحكمة العربية هذا الأسبوع.
وزير الخارجية المصري سامح شكري كان الأقوى حضوراً بين زملائه في المؤتمرِ الصحفي الختامي، بينما بدا الارتباكُ واضحاً على نظيره السعودي، الذي أظهر تأثراً دفيناً ببيانات وزارة الدفاع السورية، وتعويذة حق الرد، في الزمان المناسب.
الجبير تمنى أن تستمر تركيا على موقفها المحايد في أزمة الخليج؛ موقف محايد؟ يعني طار مطلب إغلاق القاعدة التركية في قطر؟
وهكذا يكون الجبير أعلن رسمياً انضمام مصر إلى مجلس التعاون الخليجي، لأنه يعتبر أن الأزمة يجب أن تبقى محصورة بدول مجلس التعاون. يقول ذلك من القاهرة العاصمة الأساسية في محور الثلاثة زائد واحد، وهذا انتصار لسمو الرئيس عبد الفتاح بن سعيد آل سيسي، يعني تيران وصنافير ما راحوا بعيد!
وزيرا الخارجية السعودي والإماراتي ربما تعرضا خلال المؤتمر الصحفي لفيروس يضرب الذاكرة اللحظية، خاصة عندما تطرح عليهما الأسئلة المركزة.
وزير الخارجية البحريني خالد آل خليفة أوحى لمتابعيه بأن القاهرة طلبت منه تحديد موقف البحرين من الإخوان، فخونهم، رغم أنهم زملاؤه في الحكومة، كما يجب التحقيق مع الوزير البحريني على تغريدة سابقة له على تويتر بسبب تعبيره العلني عن راحته لاستتباب الإرهاب في مصر.
لماذا يا قطر؟ لماذا يا قطر من بين الأقطار هوايتُك إيقاظُ الفتنة، ونشرُ البُغض والدمار.. تذهبين إلى اليمن، عينُك على شواطئ عدن، فتتفشى الكوليرا.
إذا كانت البشرية بحاجة إلى تحديد مفهوم عالمي موحَد للإرهاب، ولو لمرةٍ واحدة، فإن المملكة العربية السعودية بحاجة إلى هذا الإقرار العالمي مئة مرة، لأن الطامعين بها من قوى الاستعمار، وبدورها الجامع للأمة الإسلامية، لن يجدوا أفضل من تهمة الإرهاب لابتزازها.
قانون جاستا الأميركي خيرُ دليل، وفي بريطانيا الحكومة متهمة بإخفاء تقرير عن تمويل التطرف "الإسلامي"، تفادياً لإحراج السعودية.
وفي مصر لم ترتفع أسعار المحروقات كما تقول وسائل الإعلام في كوكب الأرض، ولدينا الدليل القاطع.. تسجيلٌ للرئيس السيسي قال فيه قبل سنة، لن ترتفع أسعار السلع الرئيسية.. "ليش بدنا نسمع شمال ويمين.. كلامُ الرئيس، رئيسُ الكلام".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق