تحطمت الطائرات عند الفجر جزء 3
غلاف الكتاب مترجم الي العربية
آيات عرابي
كتاب ( تحطَمت الطائرات عند الفجر )
لا يزال موقع صحيفة الجورنال يوالي نشر كتاب و تحطمت الطائرات عند الفجر علي عدة أجزاء و هاهو الجزء الثالث
القسم السابع
الغيرة الكاذبة
30أغسطس 1955
الساعة 3:16 حتى 3:17
لو كانت الغاية من قدومي الى باريس جمع الاموال من تجارة السلاح فان مهمتي يمكن أعتبارها ناجحة الى أبعد حد. فعن طريق الاتصالات التي مهدها أمامى عملاء فيشل في باريس, استطعت أن أصعد بسرعة من درجة مهرب سلاح تركي غير معروف الى درجة تاجر سلاح شبه رسمي له نفوذه.
كانت فرنسا هائجة في المدخل رغم برقع الهدوء الخارجي. فكانت الاوساط العسكرية فيها تتصارع باستمرار والمستوطنون الفرنسيون في الجزائر يشترون كل قطعة سلاح خفيف, ضابط برتبة جنرال, متقاعدون وضابط في الخدمة كانوا يجمعون السلاح ويعدونه لبيعه. وفى غمرةهذه الفوضى كانت تتجول وفود عن الثوار والمتمردين ضد حكوماتهم وفود عن الاقليات التي تدافع عن وجودها, كل هؤلاء كانوا في غمرة الفوضى يبحثون عن السلاح أي سلاح. عن أدوات في غمرةالفوضى يبحثون عن السلاح.
عن أدوات الحرب التي تقتل وتدمر أسرع. كنت أشتري فائض اسلحة فرنسية وبلجيكية وأمريكية من مستودعات حكومية ومن ضابط كبار, ومن التجار والسماسرة. وبعت البنادق السريعة الى السود الذين كانوا يقاتلون سودا آخرين, أرسلت صناديق السلاح لنقلها على البغال الى الجبال, وبعت قاذفات اللهب الى المسلمين الذين يقاتلون دفاعاًعن أنفسهم في أفريقيا. أن( آرام أنوير ) الحقيقى الذي أتقمص أنا شخصيته والمدفون باسم مجهول في قبر مجهول بتل أبيب, يبدومرتاح البال وهو يراني أجمع الاموال الطائلة باسمه, وأتمتع بالنساء الجميلات المنحرفات, وأتفاوض مع مندوبي الدول في قاعات مكيفة وأمامنا كؤوس الشراب الفاخر.
كنت (أرام أنوير ) حقيقي أكثر من الاصل الفاشل الذي دفع ثمن فشله واخلى مكانه لمن هو أفضل منه. ولكن حتى الآن لم أقترب قيد أنملة من هدفي الحقيقي, الهدف الحقيقي لفيشل, وأنا الان أجلس في الطائرة المتوجهة الى تركيا في طريقي الى فيشل الذي دعاني للحضور.
تركيا كانت مصدر ذكرياتي المرعبة في بداية طريقي, فخلال رحلتي الاولى هناك, عرفت كل شئ عن نفسي, عن أصدقائي وصديقاتي وعن معارفى ولكني لم أر في حياتي آرام أنوير الحقيقي وهو حي. لم أر حركاته الطبيعية ولهجته الكلامية. لم استمع الى حديثة في جلسة مع الأصدقاء أو في عمل تجاري, ومن هنا أخشى أن أقع في خطأ كبير وأنا احاول الحلول محله.
جلست في فندق في أسطنبول, المدينة التي أمضيت فيها خيرة سني حياتي : ولم أجرؤ على المسير في شوارعها. كنت جالساً في فندق (هيلتون ) وأعرف أنه يترتب علي أن أنتقل الى منزلي ولكني عجزت عن تحريك جسمي والانتقال اليه, وفي اليوم التالي وفي ساعة متأخرة من الليل لملمت نفسي وتحركت الى المنزل. هنا كنت أقيم منذ تحسن وضعي المالي في أعقاب صفقات مشبوهة قمت خلالها بتهريب العملة وفوائض الاسلحة وشراء بضائع من مصدر غير معروف, وأقامة علاقات مع راقصات ومغنيات من الدرجة السفلى. أن أعمالى تلك عرفتني على أشخاص كثيرين . تجعلني اليوم من الالتقاء بواحد منهم يعرف ( آرام أنوير ) الاصلي ويفتضح أمري.
وأني لاتذكر الآن, كيف أنه أثناء زيارتي السابقة لتركيا دق جرس التلفون في منزلي الخالي الذي كنت أحس فيه بأنني غريب كأني في صحراء الصحاري. ويومها رفعت سماعة التلفون بيد مرتجفة كأنه يكاد ينفجر في يدي وقلت بصوت منخفض.
هالو-
آرام – قال بفرح صوت نسائي على الطرف الثاني من الخط وأخيرا وصلت, كنت أتصل بك يوميا فلا أجدك, ولما كانت صاحبة الصوت تتكلم بالفرنسية فقد أجبت بالفرنسية.
وصلت هنا اليوم, من أنت ؟
أنا أسيان, الا تعرف صوتي ؟
بدأ عقلي يعمل بسرعة, مررت بذكرتي على قائمة صديقاتي, ولكني لم أتذكر واحدة منهن باسم ( أسيان ) وراحت تقول على التلفون : ألا تتذكرني, لقد ألتقينا في النادي الذهبي حيث أعمل, ثم جئت معك الى منزلك, الاتذكر ذلك ؟ كان علي أن أجيب فورا. وتذكرت أن فيشل منعني من الالتقاء بنساء يعرفنني معرفة حقيقية. ولكن ( أسيان ) هذه مهما كانت تقول أنها غرفتني ليلة واحدة فقط فما المانع من مقابلتها وأتعلم شيئا جديدا عن نفسي ؟
قلت لها على التلفون, متى تستطيعين الحضور الى هنا ؟ فأنا متعب بعض الشئ, ولكني أحب أن أراك.
قالت – سأحضر حالا.
ماذا يقول فيشل لو علم بذلك ؟ فقد حذرني فيشل ؟ ولكني مضطر لشق عصا الطاعة والاتصال بالعالم الخارجي. لكن ( أسيان ) لم تصل الى منزلي مطلقا. وفي اليوم التالي زرت النادي الذهبي حيث تعمل هناك فلم أجد لا أمراة ولا فتاة باسم ( أسيان ) تعمل في النادي, قلت في نفسي, يا فيشل الطويل الان على الاقل عرفت لماذا يطلق عليك لقب الطويل.
أنهيت أعمالي في تركيا بسرعة, ومن وراء الستار بواسطة السماسرة والوسطاء. وفي البداية بعت منزلي وانتقلت للاقامة في أحد الفنادق وأقمت أتصالات مناسبة لبيع أملاكي وعقاري ورحلت الى باريس. وبعد شهور حيث تجولت في مختلف أنحاء العاصمة الفرنسية وتعرفت على عدد من ضابط الجيش وموظفي الحكومة ورجال السياسة صدرت الي التعليمات لعقد أول صفقة سلاح. أحد التجار كان يريد أن يبيع كمية كبيرة من الاسلحة الفرنسية الخفيفة التي فقدت قيمتها بعد دخول أسلحة حديثة بدلا منها. فقد كان الجيش الفرنسي بحاجة الى أسلح مدمرة حديثة وأفضل من الاسلحة المعروضة الان للبيع. ولكن هذه الاسلحة في الواقع كانت لاتزال أسلحة حديثة وممتازة بالنسبة لدول ومنظمات عسكرية لم يحالفها الحظ حتي الآن بالانضمام الى الفريق رقم (1) في العالم, عالم القتل المتبادل. وكل دولة أو منظمة تضطرها ظروفها للاكتفاء بأسلحة الدمار البسيطة كانت تسعى وراء هذه الاسلحة التي تعتبرها دول الفريق (1) قديمة.
وقال لي أحد عملاء فيشل, يجب أن لاتبيع السلاح لجماعة أبو مدين لان المخابرات الفرنسية ستكشف أمرك, باستطاعتك, أن تبيع الاسلحة الى المنظمة السرية الفرنسية العاملة في الجزائر, ولكن كخطوة أولى بالنسبة لعملك فان ذلك غير مستحب. وأفضل شئ هو أن تبيع السلاح الى الجمهورية الأفريقية الحديثة وذلك عمل مشرف لايترتب عليه أية نتائج أو مشاكل ديبلوماسية.
وأخيرا أصبحت في غني عن الاموال التي يمدني بها فيشل فقد أصبح لدي مال خاص بي, وأخذ هذا المال يكبر وينمو تلقائيا. كنت شريفا, مثل جميع تجار الاسلحة الذين تربطهم كلمتهم الشريفة. ولم يندم انسان على التعامل معي. وكنت أدفع بسخاء لاصحاب السلاح وأبيع بسعر معقول للمشتري وكنت أقيم الحفلات للمشترين بعد كل صفقة حيث يمضي كبار الضابط السمر من أفريقيا وغيرها ليالي جميلة مع شقروات باريس الجميلات على حسابي.
مرة, سألتني أمرأة فرنسية, إليست المشروبات الروحية محرمة على المتدينين المسلمين ؟ قلت حتى القهوة ممنوعة كما يقول القرآن الكريم, كذلك فان الصدر العاري هو رسول الشيطان, ولكن الله منحنا من رحمته حق التمتع بجميلات هذا العالم.
وكان بجانبي ضابط من سلاح التموين الامريكي فقال معلقا :
وهذه الوصية تنفذها أنت بكاملها.
جلست الآن في الطائرة التي نقلتني من مطار باريس حتى مطار أنقرة هنا سأذهب الى البنك وأقوم ببعض الاعمال المالية لأضع في خزنتي الحديدية الخاصة مبلغا من المال وجواز السفر لآخذ بدلا منه الجواز القديم. ثم أسافر بالقطار الى أسطنبول, ولدى وصولي غرفتى في الفندق أقوم بتغيير لون شعري, وأستبدل بدلتي الرياضية ببدلة سوداء ومنديل مناسب وأتوجه للسفارة الاسرائيلية للحصول على تأشيرة باسم ( ايزاك رفاعي ) تاجر يهودي من أسطنبول يعمل في تجارة الأغذية. واستأجر غرفة ليوم واحد في تل أبيب وأتصل بالمسؤول عني لابلغه قدومي.
قال لي فيشل . . أنا أعرف بأنني أصبحت عجوزا, فقلبي لا يعمل بنظام, والكثيرين فرحوا حينما سمعوا بذلك, أي حينما سمعوا ان لي قلبا بين ضلوعي. والواقع أن شعيرات بيضاء كانت تتناثر على رأسه ويطل التعب والارهاق من عينيه, ولكنه رغم كل ذلك, كان لا يزال هو هو فيشل الطويل.
قال فيشل . . غدا صباحا ستعود الى باريس, فالمسألة مستعجلة ولا تقبل التأجيل.
قلت . . أية مسألة فأنت الذي دعوتني للحضور هنا.
قال . . هل سمعت بصفقة الاسلحة الروسية ؟ قلت مصححا . . التشيكية.
قال . . هل تسميها تشيكية ؟ على أي حال فان السلاح سيأتي من ورسيا رأسا الى مصر. سلاح روسي حديث ربما أحدث ما في روسيا نفسها.
وسألته . . الا يمكنك ان تشركني بأي شكل كان في تلك الصفقة ؟
قال . . ذلك لايعنيك, وإذا كنت تقصد الربح المادي فأحب أن أقول لك أن المصريين لن يدفعوا فلسا واحداً ثمنا للصفقة, وأنما سيدفعون القطن, وقطنهم هذا الموسم من النوع المتوسط , من ناحية أخرى هل تعرف كم طائرة كانت في مصر سنة 1948 ؟ قلت . . كلا , ولكن أعتقد أن عددها كان حوالي 100 طائرة.
قال. . /20 -30 /طائرة فقط , وهل تعرف كم لديهم اليوم ؟ قلت . . حوالي 300 طائرة.
قال . . صحيح أنك لا تزال التلميذ النجيب , الذي يدرس ما يقال له, ولكن كم منها طائرات نفاثة ؟
قلت . . حوالي ربعها تقريبا.
قال . . وكم طائرة نفاثة في الصفقة التي تسميها الصفقة التشيكية ؟
قلت . . حوالي 200 طائرة.
قال . . /200/طائرة مقاتلة و50 قاذفة من نوع اليوشن 28 مزودة باربعة مدافع وتحمل 2طن قنابل ومداها 2500 كيلو متر.
قلت . . ونحن ماذا عندنا, هم بعد سنة سيصبح لديهم أكثر من 300 طائرة نفاثة تحت العمل, ونحن لدينا أقل من 30 طائرة, اما قاذفات القنابل فليست لدينا أية واحدة. فما الذي تريدني أن أفعله ؟
قال . . في المانيا بالقرب من حدود فرنسا يوجد مستودع ضخم لسلاح الجو البريطاني. وقد سحب الانجليز قواتهم من هناك منذ مدة. وجميع الاسلحة, والمعدات الموجودة هناك معروضة حاليا للبيع, تشمل مدافع لطائرات ( موستانج ) و ( موسكيتو) و ( فامبير ) و( ميتيور ) وهناك كميات كبيرة من ذخيرة المدافع ومعدات أرضية لتزويد الطائرات بالوقود ومعدات للصيانة. وهذه مهمات يتشوق سلاحنا الجوي للحصول عليها.
عليك أن تشتري مايمكن شراءه, ولايهمك الثمن ولا تساوم, عليك أن تسرع قبل أن يسبقك أحد. وبعد ذلك, نعم بعد ذلك يجب أن تبيع جميع ما عندك لسلاح الجو خلال فترة الأنتقال حتى يتسلموا الاسلحة الروسية ويتمكنوا من أستيعابها, وبدون تلك المعدات سيظلون عدة أشهر بدون سلاح جوي, والآن تحرك وأعمل بسرعة قبل فوات الاوان.
القسم الثامن
فى هيلتون باريس
2أكتوبر 1955
الساعة 30.00
أحببت الكولونيل ( محمد مدكور أبو العز ) كنت أحبه, ولكنني كنت أخشاه أيضا, فاكثر من مرة كنت أتصور أننا متشابهان في سلوكنا, وبما أنه كان يشك في دوافعي لمساعدتهم كنت أشك أنا الآخر بما يختفي وراء سلوكه. وانا أعرف أن هذا الضابط المصري سيشرب معي في جلسة مع جميلات منحرفات طيلة ليلة بكاملها ثم يختلي مع واحدة هنا أو هناك, ولكن حينما كان الحديث يتناول من قريب أو بعيد سلاح الجو المصري كان الضابط بتغير ويقف موفقا صلبا جادا ويلقي عنه جو الخلاعة.
وبالرغم من وجود زوجة له في القاهرة, وبالرغم من أنه جاء يمثل دولة معظم سكانها يأكلون ويشبعون مرة في حياتهم بالرغم من ذلك كان مستعدا أن يبذر في ليلة واحدة أموالا طائلة من أجل أن ينال قلب فتاة شقراء. ولكن خلال المفاوضات التي أجراها معي لشراء المعدات التي خلفها سلاح الجو البريطاني كنت في بعض الاحيان أرغب في وقف الصفقة. كان الكولونيل أبو العز مفوض المشتريات لسلاح الجو المصري في باريس, وعرضت عليه أن يشتري جميع الاسلحة التي اشتريتها من معسكر الجو البريطاني في المانيا. وكنت أتوقع أن أرى في عينيه بريق التهافت على هذه السلحة ولكنه كان بادرا غير مكترث وقال . . لست بحاجة لمثل هذه الكميات وأنما سأشترى جزءا مما عندك فقط, وبأسعار غير الآسعار التي حددتها لي, ولكنك بحاجة لكل كيلوغرام مما أعرضه عليك, بحاجة ماسة تماما كحاجة الجانب الآخر له, قلت مؤكدا كل كلمة, وسألني : ولماذا تعتقد أنك تعرف ما أنا بحاجة اليه ؟
ان وجهه الممتلئ الكبير, ذو المسحة الافريقية أكثر من مسحته العربية والشرقية, كان يبدو لي مخادعا. والواقع أنه كان لمحمد مدكور رغبات بعيدة المدى وكان مؤمنا غيورا في عمله. واذا كان في بلاده كثير من أمثاله فلا بد انهم فعلوا الكثير لخدمتها منذ سنة 1948 وقريبا سأعرف بأم عيني أذا كان أمثاله في مصر كثيرون فعلا, أنا ( آرام أنوير ) الميت الذي يمشي في دنيا الاحياء, الميت الذي سيموت قريبا ميتة نهائية حينما يرتكب غلطة بسيطة, حينما تعرف هويته التي هو نفسه لايعرف شيئا عنها. ولذلك حديثي قلبي عند بداية المفاوضات بيننا بأنني يجب أن لا أتناول في السعر حتى ولو انتهى الامر الى ألغاء الصفقة. فاذا أردت التقدم في العالم – علم الضابط الشهوانيين – يجب أن أبدو أمامهم عنيدا وأعرف قيمة ما عندي. وقلت لمحمد أبو العز بدون أهتمام : السلاح هو عملي وعلي أن أعرف السوق, وبعد توقيعكم صفقة الاسلحة مع تشيكوسلوفاكيا أنقطعت عنكم جميع مصادر الاسلحة في الغرب. ولكن حتى تصلكم الاسلحة التشيكية, وحتى يستطيع طياروكم قيادة الطائرات النفاثة الجديدة ستكونوا معتمدين على الطائرات البريطانية الموجودة لديكم حاليا. ولكن المدافع اللازمة لهذه الطائرات والذخيرة والمعدات الارضية اللازمة للعناية والصيانة لا يمكنكم الحصول عليها الا مني أنا. وهنا صوب الكولونيل أبو العز نظراته الصارمة علي وأتخذ وجهه شكلا مهددا ثم قال : (( صحيح, أن كل ما قلته صحيح, لكني أقسم لك بانني لن أدعك تستغل أوضاعنا وظروفنا )). قلت أن ( آرام أنوير ) لايستغل أي وضع, عرضت عليك كل شئ, وبسعر أقل من سعر السوق. وكان بأستطاعتي أن أبيعك المعدات قطعة قطعة وأحصل على ضعف الثمن منك. ولكني لاأحب أن أستغل (أخوتي المسلمين ). قال . . دعك من الاخوة الاسلامية فهي لم تمنعك من أن تبيع السلاح لاعدائهم, وبواسطة أسلحتك قتلت – المئات من المسلمين وآلاف النساء أغتصبن في شوارع القرى, ثم قطعت أجسادهن بالرماح التي بعتها لاعداء السلام, وأن رجلا مثلك نصف أرمني, كان عليه أن يكون أكثر تواضعا وحساسية في مثل هذه الامور.
وهنا تدفق الدم الى وجهي وقلت بغضب . . ماذا تقصد بذلك ؟
وقال الضابط المصري وقد رأى أن صفقة السلاح تحولت الى حوار قومي ملتهب, أرجو المعذرة, لم أقصد لك سوء, ولكني أقترح أن نتفاوض في العمل وليس في الاخوة. وأقول لك أن بضاعتك غالية الثمن بالنسبة لي. قلت متسامحا . . المسألة بسيطة 2مليون دولار و7 ./0 لي ونقل السلاح على حسابكم.
وأتفقنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق