"حسبنا الله ونعم الوكيل" لم تكف هذه الكلمة عن ألسنة الأم، المكلومة بمقتل ابنها شهيداً برصاص الجيش المصري في بيت ساده الحزن وخيّم على وجوه أهله الأسى والألم.
بالكاد كان الوالد يريد الحديث وهو يتحدث تارة ويصمت أخرى, وكانت كلمات الأهل تخرج مليئة بمشاعر الظلم من الجوار.
تقرير أعده مراسل "فلسطين الآن" خلال حديثها مع ذوي الشهيد "زكي الهوبي" 17 عاماً الذي استشهد مساء أول أمس الجمعة برصاص الجيش المصري قرب الحدود جنوب القطاع.
حادث مفجع
والد الشهيد زكي خلال حديثه لـ"فلسطين الآن" يصف حاله عندما استقبل نبأ ابنه ويقول:"لم أقدر أن أتحمل عندما سمعت الخبر, خصوصاً أنه من الجانب المصري, كان خبر سيء جداً".
وأضاف: "أخبرني أحد شباب المنطقة أنه رأى زكي على الانترنت مجهول الهوية, ومن أول ما رأيت صورته عرفته أنه ابني, ولم أتحمل وخرجت إلى المستشفى, وعندما رأيته ازددت سوءاً ولم أقدر الوقوف على أقدامي".
وروت عمة الشهيد خلال حديثها أن زكي تناول طعام الغداء يوم الجمعة وأخبر أمه أنه يريد أن يرتدي أجمل ثياب لديه, وتتابع حديثها: "وسمعت ابن أخي يقول لي شفت صورة زكي على الانترنت مستشهد ولكن مش متأكد".
كان الخبر مفجعاً على عمته عندما سألت والده حينها عن زكي كما عبرت وقال لها: "زكي استشهد وهو ذاهب يبحث عن لقمة العيش ومعه وأصدقائه".
لقمة العيش المؤلمة
وأفاد والد الطفل الهوبي أن ابنه زكي خرج ليبحث عن لقمة العيش له ولإخوانه, والجانب المصري أطلق عليه النار وأصابه في صدره, واعتقل ثلاثة ممن كانوا معه, مؤكداً أنه قتل وهو في الجانب الفلسطيني.
" وعلينا حصار, ونحن مخنوقين, الأنفاق مسكرة والمعابر مسكرة, اليهود حصار, احنا عايشين داخل قبر معتم, والبسمة انمسحت عن وجوهنا, وظروفنا لا يعلم فيها إلا الله" بهذه الكلمات التي تخنقها تحدثت عمة شهيد الحصار الطفل زكي.
وأشارت أن "زكي" هو الابن الكبير لوالده الذي لا يمارس أي عمل ويريد أن يساعده في إعالة هذه العائلة المكونة من عشرة أفراد, وقالت:"بدنا نعيش مثل باقي الشعوب, نحن في خناق, نحن موتى في هذه الدنيا".
وتابعت: "هؤلاء خرجوا للبحث عن لقمة العيش, لا يمتلك متفجرات ولا أسلحة, شاب فلسطيني أعزل بدو يعيش زي بقية الشعوب".
جريمة نكراء
وعقدت العائلة مؤتمراً عبرت من خلاله أن هذه الجريمة النكراء خطاً أحمراً يمس ويهدد أمن الشعب الفلسطيني.
ولم تملك عمته إلا هذه الكلمات:"حسبي الله ونعم الوكيل على المصريين, الله يأخذ إلي طخه أخذ عزيز مقتدر, وحسبي الله ونعم الوكيل في جيش السيسي وحراسه".
كما وطالبت عائلة الهوبي رئيس السلطة محمود عباس بالتدخل الفوري للتحقيق في الحادثة وتكوين لجنة مشتركة من الجانب الفلسطيني والمصري للتحقيق في ملابسات الحادث ومحاسبة المسئولين عنه.
بالكاد كان الوالد يريد الحديث وهو يتحدث تارة ويصمت أخرى, وكانت كلمات الأهل تخرج مليئة بمشاعر الظلم من الجوار.
تقرير أعده مراسل "فلسطين الآن" خلال حديثها مع ذوي الشهيد "زكي الهوبي" 17 عاماً الذي استشهد مساء أول أمس الجمعة برصاص الجيش المصري قرب الحدود جنوب القطاع.
حادث مفجع
والد الشهيد زكي خلال حديثه لـ"فلسطين الآن" يصف حاله عندما استقبل نبأ ابنه ويقول:"لم أقدر أن أتحمل عندما سمعت الخبر, خصوصاً أنه من الجانب المصري, كان خبر سيء جداً".
وأضاف: "أخبرني أحد شباب المنطقة أنه رأى زكي على الانترنت مجهول الهوية, ومن أول ما رأيت صورته عرفته أنه ابني, ولم أتحمل وخرجت إلى المستشفى, وعندما رأيته ازددت سوءاً ولم أقدر الوقوف على أقدامي".
وروت عمة الشهيد خلال حديثها أن زكي تناول طعام الغداء يوم الجمعة وأخبر أمه أنه يريد أن يرتدي أجمل ثياب لديه, وتتابع حديثها: "وسمعت ابن أخي يقول لي شفت صورة زكي على الانترنت مستشهد ولكن مش متأكد".
كان الخبر مفجعاً على عمته عندما سألت والده حينها عن زكي كما عبرت وقال لها: "زكي استشهد وهو ذاهب يبحث عن لقمة العيش ومعه وأصدقائه".
لقمة العيش المؤلمة
وأفاد والد الطفل الهوبي أن ابنه زكي خرج ليبحث عن لقمة العيش له ولإخوانه, والجانب المصري أطلق عليه النار وأصابه في صدره, واعتقل ثلاثة ممن كانوا معه, مؤكداً أنه قتل وهو في الجانب الفلسطيني.
" وعلينا حصار, ونحن مخنوقين, الأنفاق مسكرة والمعابر مسكرة, اليهود حصار, احنا عايشين داخل قبر معتم, والبسمة انمسحت عن وجوهنا, وظروفنا لا يعلم فيها إلا الله" بهذه الكلمات التي تخنقها تحدثت عمة شهيد الحصار الطفل زكي.
وأشارت أن "زكي" هو الابن الكبير لوالده الذي لا يمارس أي عمل ويريد أن يساعده في إعالة هذه العائلة المكونة من عشرة أفراد, وقالت:"بدنا نعيش مثل باقي الشعوب, نحن في خناق, نحن موتى في هذه الدنيا".
وتابعت: "هؤلاء خرجوا للبحث عن لقمة العيش, لا يمتلك متفجرات ولا أسلحة, شاب فلسطيني أعزل بدو يعيش زي بقية الشعوب".
جريمة نكراء
وعقدت العائلة مؤتمراً عبرت من خلاله أن هذه الجريمة النكراء خطاً أحمراً يمس ويهدد أمن الشعب الفلسطيني.
ولم تملك عمته إلا هذه الكلمات:"حسبي الله ونعم الوكيل على المصريين, الله يأخذ إلي طخه أخذ عزيز مقتدر, وحسبي الله ونعم الوكيل في جيش السيسي وحراسه".
كما وطالبت عائلة الهوبي رئيس السلطة محمود عباس بالتدخل الفوري للتحقيق في الحادثة وتكوين لجنة مشتركة من الجانب الفلسطيني والمصري للتحقيق في ملابسات الحادث ومحاسبة المسئولين عنه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق