كاتب وباحث في الشئون الإسلامية
الصهيونية منهج شيطاني تعمل منذ مؤتمر 1897 على تفكيك الكتل الصلبة في الأمة العربية والإسلامية وبدأت مخططها بهدم الخلافة العثمانية 1924 بعد إقرار خرائط الدم وحدود سايكس بيكو ثم تمدد المشروع الصهيوني عقب دعم شيطان القرن الخميني من أجل استثماره في ضرب الكتلة السنية الأشد صلابة في العراق العظيم خلال حرب ال ثمانية سنوات حتى أعلن الشيطان الخميني الاستسلام وقبول وقف إطلاق النار في 8-8-1988 وهنا لجئت الصهيونية إلى فخ حرب 1990عقب احتلال الكويت فكانت الفرصة سانحة للجيوش الصهيونية للقيام بما عجزت عنه إيران فتم تدمير العراق عن طريق الحصار وحين صمد العراق كان مخطط أكاذيب الأسلحة الكيميائية العراقية ليتم القضاء على الكتلة العراقية الصلبة وهي الدولة العراقية والجيش العراقي ليتم بناء عصابات شيعية مجرمة قتلت مليون عراقي وهجرت الملايين خدمة للصهيونية العالمية وتستمر الصهيونية في دعم طاغية الشام الذي يقتل المسلمين منذ 2013 حتى 8-12-2024 حين استغل المجاهدون في الشام ضرب إسرائيل لحزب الشيطان اللبناني باعتباره كتلة صلبة وظيفية تجاوزت الخط الأحمر الصهيوني فكان وجب التأديب له حسب رؤية قادة الخراب في تل ابيب وفي يوم التاسع مع ديسمبر عقب انتصار المقاومة السورية وإسقاط بشار الصنم كانت الأمة السورية على موعد مع الغزو الصهيوني وكأنهم يريدون تحويل الطاغية إلى بطل وهو مجرم خان الشام وقتل أهلها بل سلم اليهود مخططات القواعد السورية لضربها ليعيش أهل السنة بين كارثتين كارثة استمرار بشار وهذا لم يحدث وكارثة تفكيك أهل السنة في جماعات متناحرة وهذا نسال الله ان لا يكون .
ثم يمضي الصهاينة في ضرب الكتلة الصلبة في اليمن لا لكونهم شيعة رافضة بل لمجرد محاولة التهديد للكيان اللقيط.
ويستمر الحلم الصهيوني في تفكيك دول المنطقة دولة بعد أخرى معتمدين كل السبل سواء تسويق مظلومية الشيعة أو كربلائيات الواقع السني الناتج عن الحكم الشمولي الظالم المهم الوصول إلى نقطة صفرية وهي خراب الوطن نتيجة صفرية الرؤية التي نجحت مع النظام الشيطاني السوري الذي لم ولن تشهد البشرية شبيه له في التاريخ الا محاكم التفتيش في بلاد الأندلس المحتلة ومن ثم يسعى البعض إلى تعميم الرؤية على الجميع رغم عدم التشابه لا في العقيدة أو الواقع وذلك لتحقيق العلو الإسرائيلي المؤقت حال نجاح مخطط الصراع الصفري في بلدان أهل السنة المحيطة بالدولة الفلسطينية المحتلة في المستقبل القريب أو البعيد وهنا سؤال هل هذا الحلم ممكن؟!
يقين لا شك فيه
إن بقاء إسرائيل أو الصهيونية مجرد ظرف وقتي أو مجرد مرحلة زمانية قصرت أو طالت لكن العاقبة حتما للمتقين وقضية زوال الصهيونية مسألة وقت لأنها نتيجة لحالة الهلاك البيني بين الأمة العربية والإسلامية الشاملة التي تمثل العمق التاريخي للإسلام العظيم والسنة المحمدية الصحيحة وفهم الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين.
الخلاصة
إن ثبات الدول السنية عامة ومصر خاصة أمام مشروع التقسيم الصهيوني يعتبر عمل بطولي في أزمنة التيه المعاصرة التي تقسم المقسم حتى تجعل لكل كتلة صلبة في الأمة كتلة أو كتل سائلة منها لتحقيق المخطط الجهنمي في الأمة وكل هذا يدفع العقلاء إلى منهجية الإصلاح الذي يحافظ على فاعلية الكتل الصلبة للأمة المصرية بعيدا عن أوهام الصدام الذي يدمر الجميع فالعاقل يتمنى الصلاح والإصلاح بعيدا عن همجية الصدام بين الأمة العربية والإسلامية ومن هنا تتكون الرؤية الشاملة لمسائل الخلاف الموجب للنصيحة لا النزاع المؤسس لتيه الهلاك والفشل وذهاب الريح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق