السبت، 10 يناير 2015

لقاء اليوم شاتي: الوضع قاتم بمصر وفشل دولي بسوريا


لقاء اليوم

شاتي: الوضع قاتم بمصر وفشل دولي بسوريا



قال الأمين العام لـمنظمة العفو الدولية سليل شاتي، إن العام المنصرم 2014 كان عاما مروعا في مجالات حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأضاف شاتي في حلقة الجمعة (9/1/2015) من برنامج (لقاء اليوم) إن غالبية المواطنين العرب يرون أن قياداتهم المحلية خذلتهم، وكذلك على مستوى العالم، مبررا حالات انتهاكات حقوق الإنسان بـ"القيادات التي لا تحاسب في المنطقة.. والإفلات من العقاب".

وضع قاتم
وتحدث الأمين العام للمنظمة عن وضع حقوق الإنسان في العالم العربي، وأعرب عن شعوره بالإحباط العميق مما يجرى في مصر.

وقال إن آفاق الوضع الحقوقي في مصر "تبدو قاتمة للغاية"، مشيرا إلى صدور أحكام بالإعدام على ما يقرب من مائتي شخص بتهمة الهجوم على رجال الشرطة، في حين يحصل الرئيس المخلوع حسني مبارك على البراءة من جرائم قتل المتظاهرين، ويقبع العديد من الصحفيين في السجن، ومن بينهم صحفيي الجزيرة- لا لشيء إلا لممارستهم عملهم.

وأضاف
"في مصر مشكلة عويصة" مدللا على ما في شبه جزيرة سيناء من تهجير للسكان في المنطقة المعزولة في مدينة رفح، معتبرا أن التحدي في مصر هو وجود نظام عسكري يبدو مستخف كل الاستخفاف بحقوق الإنسان ولا يقبل أي معارضة "في حين بلغت وسائل الإعلام درجة متقدمة من قصقصة ألسنتها بنفسها"، وفق تعبيره.

تونس والخليج
وبشأن الوضع الحقوقي في تونس، أشاد الأمين العام لمنظمة العفو الدولية بالنموذج الديمقراطي الذي حققته بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية بشكل جيد، لكنه تحدث عن تقارير بشأن استخدام التعذيب من جانب قوات الأمن، معربا عن أمله في أن يتخذ الرئيس الجديد إجراءات في هذا الأمر.

أما دول الخليج العربي فأكد شاتي أنه لا يمكن التعميم بشأنها ككتلة واحدة، وقال "لو أخذنا على سبيل المثال المملكة العربي السعودية سنجد أن سجل حقوق الإنسان فيها محزن، وفي الإمارات تتعرض حرية التعبير لتضييق شديد، أما قطر فقد أنجزنا الكثير فيما يتعلق بالعمالة الوافدة وقالت الدوحة إنها ستجري بعض التغييرات والتدابير التي حظيت بتقديرنا".

وبشأن الصراع في سوريا، انتقد شاتي ما وصفه بالفشل الذريع في تعامل المجتمع الدولي مع الأزمة التي شارفت على إكمال عامها الرابع، معتبرا أنسوريا أصبحت ساحة حرب بين قوى إقليمية، كل منهما مدعوم بالقوى الغربية من ناحية وروسيا والصين من ناحية أخرى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق