الأستاذ عبدالله بن حمد العذبة -رئيس تحرير «العرب» لـ «BBC»: نرفض تماماً شيطنة الإسلام
رئيس التحرير
الدوحة - العرب
أكد الأستاذ عبدالله بن حمد العذبة -رئيس تحرير «العرب»- أن الاعتداء على الصحيفة الفرنسية «شارلي إيبدو» جريمة حقيقية، ولكن يجب عدم ربط ذلك بالإسلام بأي شكل من الأشكال، لذلك يجب ألا يعتذر المسلمون عن ذلك الحدث، لأنهم لم يفعلوا أي شيء.
وقال العذبة -في مقابلة مع قناة «BBC» العربية- إنه يجب تطبيق القانون الفرنسي على المتهمين بدون التطرق إلى الحديث عن الإسلام والمسلمين، مؤكداً أن هناك العديد من القادة الغربيين قاموا بإطلاق تصريحات معادية للإسلام، مثل جورج بوش، عندما وصف الحرب على العراق بأنها حرب صليبية، ووقتها لم تدن الكنيسة تصريحاته، وهناك مطالبات بفصل الدين عن الدولة، فلماذا يسارع الأزهر والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بإدانة ما حدث ونضع أنفسنا دائماً في موضع الاشتباه؟!
وأضاف: إن القانون هو الذي يحكم في هذه القضايا، ونرفض شيطنة الإسلام تماماً، والآن هناك دعوات لحروب استباقية، وتحاول فرنسا احتلال ليبيا باسم محاربة الإرهاب، كما فعلت مع مالي.
وأشار رئيس التحرير إلى أن الصحيفة الفرنسية «شارلي إيبدو» كان يوجد بها رسام كاريكاتير انتقد من خلالها ساركوزي، وقال إنه سيعتنق اليهودية فتم فصله، ووقتها قامت الدنيا ولم تقعد، ولكن عندما أساءت الصحيفة للإسلام لم يُتخذ ضدها أي إجراء، مضيفاً أنه يجب الوصول إلى حل حقيقي لحل مثل هذه القضايا عن طريق الحوار وعبر مراكز حوار الأديان الموجودة في قطر وغيرها.
وأضاف العذبة أن ما حدث جريمة وأمر مُدان، ولكن يحب ألا يُربط ذلك بالإسلام، وعلينا أن نبحث عن تطبيق القوانين، وكما تحدثنا فإن هناك من القادة الغربيين من يدلون بتصريحات تعزز حملة الكراهية ضد الإسلام، مثل توني بلير الذي قال: "أنا ضميري المسيحي مرتاح لغزو العراق"، فلماذا لم يتم تحميل النصرانية مثل هذه الأقوال والتصرفات؟!
وهناك أمر آخر وهو أنه تجب محاسبة المدانين بحسب القوانين في فرنسا، سواء مواطنين أو غير
مواطنين، فقد تم الزج بالدين مرة أخرى، على الرغم من أنه لا علاقة للإسلام بذلك، ولا يوجد حل لمثل هذه الأمور إلا بأن يكون هناك احترام للأديان.
وذكّر العذبة بالحروب الصليبية قديماً، ثم بين أنه كان من الخطأ أن ينصّب بوش نفسه مدافعاً عن المسيحية، وكذلك توني بلير. وتطرق إلى الحديث عن حرية التعبير في فرنسا مذكراً بما وقع لروجيه جارودي عندما تم الزج به في السجن بعد حديثه عن معركة الهولوكست.
كما أوضح أن الصحيفة نفسها لديها معايير مختلفة لحرية التعبير وتقوم بنشر الكراهية، وهذه الكراهية ستكون لها ردود أفعال سلبية، لذا يجب الوصول إلى حوار مع العقلاء في الغرب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق