الثلاثاء، 15 ديسمبر 2015

الأزمة التركية الروسية.. إلى أين؟

  الأزمة التركية الروسية.. إلى أين؟ 




تصاعدت أزمة إسقاط أنقرة المقاتلة الروسية سوخوي 24 إلى مديات بعيدة بين البلدين في أكثر من صعيد، في مقدمتها الجبهة السورية المشتعلة على حدود تركيا.

لم يتردد أعلى هرم السياسة الروسية الرئيس فلاديمير بوتين في إطلاق الوعيد ضد تركيا، بل وصلت اللهجة الصدامية إلى القول بلسانه إنه حتى نتائج الصندوق الأسود للطائرة لن يغير من موقفموسكو تجاه أنقرة.

في حلقة الثلاثاء (15/12/2015) من برنامج "الاتجاه المعاكس" طرحت التساؤلات في الاتجاهين: هل يمارس بوتين "تشبيحا" دوليا ضد تركيا؟ وهل السياسات الروسية وليدة أزمة الطائرة أم مبيتة؟

وهل أصبحت موسكو عدوا مبينا للإسلام والمسلمين بعد أن رشحت تصريحات ذات طابع ديني، إضافة إلى توفير الكنيسة الروسية غطاء داعما لسياسة بوتين؟

مقابل ذلك تساءلت الحلقة: ألا يمثل إسقاط الطائرة ضربا للكبرياء الروسية؟ أليس من المبالغة وصف السياسة الروسية بالصليبية؟

وجاء سؤال الاستفتاء: هل تعتقد أن روسيا تتصرف بغطرسة مع تركيا؟ ليجيب 92.7% بنعم، بينما نفى 7.3% ذلك.
الاعتذار التركي
زياد سبسبي نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الروسي قال إن روسيا لا تسعى إلى صدام عسكري مع تركيا، لكنها تطلب لحل الأزمة الاعتذار وتحديد المسؤولين عن إسقاط طائرة غير مسلحة والتعويض.

ومضى يقول إن روسيا قادرة على إلحاق الضرر بالاقتصاد التركي، مذكرا بأن الاستثمارات الروسية في العقارات هي لصالح تركيا، وأن بلاده بنت للأتراك محطة ذرية بتمويل كامل من خزينة الدولة الروسية، وأسست بنوكا.
من جانبه وصف الصحفي والمحلل السياسي التركي محمد زاهد غل الوجود الروسي في سوريا بالاحتلال الذي يريد إلحاق البلاد كولاية من ولايات روسيا.
مقدس بوتين
وأضاف زاهد غل أنه إذا كان تبرير الوجود الإيراني بحماية المقامات المقدسة، فما هو المقدس في سوريا بالنسبة لبوتين؟

وأشار إلى معركة "اختلاق أكاذيب" تخوضها وسائل الإعلام الروسية، ومن ذلك أن تركيا ستبيع 18 ألف عقار في تركيا يملكها مواطنون روس إلى تنظيم الدولة الإسلامية.

ولاحظ زاهد غل أن علاقة الرئيسين رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين بلغت مستويات ممتازة حتى جاء إسقاط المقاتلة، وفجأة بات بوتين يتهم أردوغان بأنه يؤسلم الدولة التركية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق