سر تصريحات آبي أحمد بحرب مصر
عامر عبد المنعم
يبدو أن تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بالحرب على مصر كانت محاولة لكسب الرأي العام المحلي نتيجة الأزمة التي يتعرض لها داخل عرقية الأورومو، مستغلا العداء التاريخي بين الإثيوبيين ومصر.
لم يهنأ آبي أحمد بجائزة نوبل للسلام بسبب نزعته الاستبدادية التي دفعته لمحاولة اعتقال قائد ثورة الأورومو جوهر محمد الذي كان سببا في وصوله إلى منصبه.
انقلب آبي أحمد على أهم شخصية في الأورومو وحاول اعتقاله بتجريده من الحماية التي وضعتها الحكومة له، فرد جوهر بالإعلان عن نية آبي أحمد بالتخلص منه، فامتلأت الشوارع بمئات الآلاف من مؤيديه في وقت قصير، واصدموا بالقوات الأمنية مما اضطر الحكومة للاعتذار لامتصاص غضب أنصاره.
جوهر محمد هو زعيم الثورة التي قام بها الأورومو خلال الأعوام الأخيرة، وأصابت إثيوبيا بالشلل التام، من خلال شبكة إعلامية وفضائية قوية، مما اضطر الولايات المتحدة للتدخل وضغطت لاختيار آبي أحمد لامتصاص غضب الأورومو، وجاء الاختيار الأمريكي لكونه مسيحيا بروتستانتيا.
كان جوهر مؤيدا لآبي أحمد ووافق على اختياره، ولكنه غير موقفه مؤخرا بسبب محاولة آبي أحمد إلغاء الفيدرالية وتذويب الأعراق في حزب واحد حاكم يسيطر عليه المسيحيون، واعتبر هذا جوهر هذا النهج الخاطيء سيدفع ثمنه المسلمون وباقي الأقليات التي تعاني من الظلم والقمع طوال العقود الماضية، وأعلن عن تأسيس حزب جديد وخوض الانتخابات القادمة ممثلا للأورومو العام القادم، الأمر الذي اعتبره آبي أحمد تهديدا لاستمراره وبداية نهايته.
تشكل عرقية الأورومو من 40%: 50 % من سكان إثيوبيا ويبلغ المسلمون 80% من منهم، ونظرا للسيطرة المسيحية على البلاد يتحرك السياسيون المسلمون الأورومو والصوماليون والعفر وغيرهم كأعراق وليس كديانات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق