الخميس، 3 أكتوبر 2019

جريمة الصاق الفاشية بالإسلام


جريمة الصاق الفاشية بالإسلام


بقلم / عصام أحمد مدير

باحث في مقارنات الأديان من تلاميذ الشيخ أحمد ديدات
تاريخ النشر : 2006-08-21 

استمعت إلى الرئيس الأمريكي في أول تصريح له تعليقاً على ما أعلنته السلطات البريطانية، بشأن إحباط "مؤامرة إرهابية" تستهدف تفجير طائرات ركاب في الجو، إذ قال جورج بوش أن هذا المخطط يجب أن يذكرنا بأن الولايات المتحدة في حالة حرب مستمرة مع من وصفهم بـ (فاشيين إسلاميين) "الذين سوف يستخدمون كل الوسائل المتاحة أمامهم، لتدمير العالم الحر وكل من يحب الحرية بيننا"، على حد تعبيره.

يمكن اعتبار مقولة "العالم الحر" في مواجهة "الفاشية الإسلامية"، معادلة جديدة من جعبة معادلات (أخماس في أسداس) كثيرة أرادت عقلية البيت الأبيض الحالية أن تبـّسط بها كعادتها مجريات الصراعات المفتعلة مع المسلمين مع تسطيح لحصاد سياساتها الخارجية الخرقاء ولتغطي بموجبه إخفاقات مشاريعها للمنطقة العربية على وجه الخصوص.

لكن يظل تصريح الرئيس الأمريكي خطيراً جداً بل هو أشد خطورة من تصريحه الناري الشهير بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر وحملة بلاده العسكرية على أفغانستان والعراق مشيراً إليها بـ"الحملة الصليبية" CRUSADE والتي روجع فيها من قبل مستشاريه ثم قيل لنا بعد أن أثارت موجة انتقادات ضده أنها كانت مجرد زلة لسان من سقطات بوش المعتادة التي يتندر عليها الأمريكان قبل غيرهم ويتخذون منها مادة مثيرة للضحك في منتدياتهم.

أما هذه المرة فليست مناسبة للضحك من "عبقرية" هذه الإدارة الحالية، وهذه المرة لم يكن اللاقط (المايكروفون) مفتوحاً ليتكلم جورج بوش بأريحية دون أن يعلم أن العالم يسمعه كما حصل منه في قمة الدول الثمانية الشهر الماضي أثناء حديثه العاطفي لتابعه البريطاني، إنما هذه المرة رأينا فيها الرئيس الأمريكي يترجل من طائرته الرئاسية ليعلنها صريحة وبلهجة قوية، مقطباً جبينه منتفخ الأوداج. هذا التصريح يستدعي منا التوقف والكثير من التأمل في أبعاده لأنه يعكس حقيقة الموقف الأمريكي الرسمي ومنطلقاته وخلفياته الدينية المسيحية المتطرفة.

البداية الأقرب كانت من القدس المحتلة، قبل تصريح بوش بأربع وعشرين ساعة، حيث استخدم ذات المصطلح (الإسلاميون الفاشيون ISLAMO-FACIST) القس الأمريكي (بات روبرتسون) بعد مباحثات مطولة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي (ايهود اولمرت) يوم الأربعاء الماضي، رفعا فيها صلاة مشتركة من أجل انتصار الكيان الصهيوني في حربه العدوانية الغاشمة على لبنان!! ثم قام هذا المنصر اليميني المتطرف والمنتمي سياسياً إلى حزب جورج بوش الجمهوري ببث حلقة خاصة على الهواء مباشرة من مدينة شمالية في فلسطين المحتلة (ولا أقول إسرائيل) لدعم الجيش الصهيوني الذي وصفه بـ(جيش الرب)، ولكي يحشد التعاطف للمستوطنات الإسرائيلية تحت القصف عبر قناته الفضائية للتنصير المعروفة بـ(نادي السبعمائة) والتي تبث بعدة لغات ويتابعها سبعون مليوناً في أمريكا.

الجدير بالذكر أن (بات روبرتسون) من أكبر الداعمين للرئيس الأمريكي الحالي سياسياً ومالياً وهو الذي يرأس (التحالف المسيحي The Christian Coalition) الذي يعد أكبر مظلة سياسية واجتماعية للكنائس الإنجيلية (من طائفة البروتستانت) إذ تضم في عضويتها كذلك مؤسسات التنصير في الولايات المتحدة الأمريكية والجمعيات المعادية للدعوة الإسلامية. كما يملك هذا المنصر جامعة أصولية هي (جامعة ريجنت Regent University) وكانت له طموحات سياسية بلغت به قمة الترشح للرئاسة عام 1988م. وهو ذات المنصر الذي هاجم القرآن وشتم نبينا صلى الله عليه وسلم إذ تطاول على مقام الرسول الكريم من خلال برنامج قناة فوكس الأمريكية عام 2002م بكلام قبيح جداً.

وهاهو جورج بوش، الذي ادعى في أكثر من مناسبة أن المسيح - الذي يعبده من دون الله واتخذه رباً - يكلمه ويوحي إليه (!!)، وهو الذي يفاخر ويتباهي كذلك بأنه من المنتمين لكنيسة روبرتسون، هاهو رئيس "العالم الحر"، كما يقال، يردد وبالحرف الواحد كلام القس روبرتسون الأصولي المتطرف سيء السمعة الذي يعدونه في أمريكا أكثر صهيونية من الصهاينة أنفسهم في تل أبيب!! هل تشابهت قلوبهم بينما اختلفت مواقعهم هذا قسيس وذاك رئيس؟!

بداية ما هي الفاشية التي يراد إلصاقها بالإسلام لكي يتم الزج باسم هذا الدين العظيم الذي يعتنقه خمس سكان المعمورة؟ فتشت في الموسوعات والمعاجم الغربية الحديثة فوجدت أن هذا المصطلح الجديد (الفاشية الإسلامية) مطاط جداً وأوسع من مصطلح (الإرهاب) الذي لم يجتمع العالم ولا الغرب على تعريف جامع مانع له فتركوه مضغة في أفواه الناطقين باسم التحالف الأمريكي في الحرب عليه. وهانحن اليوم مع عنوان جديد يصف ملامح المرحلة القادمة في المواجهة مع الامبريالية الغربية الصهيونية أو هكذا يراد لها أن تتشكل بموجبه ليسحر به أعين الناس فتنقلب حقائق الصراع الدائر.

إن المتابع لتصريحات المسؤولين الأمريكان ليسمع عجباً لا ينتهي، فمن مصطلح "الحرب العادلة" لجلب المتورطين في هجمات 11 سبتمبر بغزو افغانستان، إلى "معركة كسب العقول والقلوب في العالم الإسلامي" إلى "الحروب الاستباقية" لضرب الإرهاب في كل مكان مروراً بـ"تدمير ترسانة أسلحة الدمار الشامل" العراقية حتى لا تقع في أيدي تنظيم القاعدة بتعاون من صدام حسين، إلى "حرب من أجل تحرير العراق" بعد أن قسموه طائفياُ وعرقياً، وصولاً إلى "الشرق الأوسط الجديد" بعد "الكبير" من رحم لبنان المغتصب والجريح. لكن وسط كل هذه العناوين الفضفاضة دوماً كان ما يتردد على ألسنة كبار الساسة الأمريكان وخصوصاً وزير الدفاع الأمريكي الحالي (دونالد رامسفيلد) أن بلادهم و"العالم الحر" في حرب عالمية مع ما أسماه قبل ثلاث أعوام بـ"الإسلام الراديكالي" Radical Islam. ولم يعرف لنا ما يقصده من وراء ذلك مع إصراره وحليفه البريطاني على أن حملات بلديهما العسكرية ليست حرباً على الإسلام!! فقط "الإسلام الراديكالي" هو المستهدف!! هل الذي يصلي الخمس ويطلق لحيته ويذهب إلى المسجد هو مسلم راديكالي أو فاشي؟! لم يخبرونا! هل المحجبة أو المنقبة هي من أهل الإسلام الراديكالي؟ أفيدونا قاتلكم الله؟! لا إجابة إلى الآن!!

إن تعبير "الفاشية الإسلامية"، والمقارنة التي عقدها بوش بين "الأيديولوجية الإسلامية الشريرة" والشيوعية، والنازية، ليست أمراً جديدا أبدا، فالصهاينة هم أول من وظفه، وهي مفاهيمهم التي استخدموها منذ سنين طويلة. لكن شيوع تعبير "الفاشية الإسلامية" في الكتابات السياسية في أمريكا للصهاينة والموالين لهم بدأ في تقدير الكاتب البحريني السيد زهرة، منذ صدور تقرير أمريكي في إبريل (نيسان) عام 2002م عنوانه "العداء الإسلامي للسامية"، أصدرته "اللجنة اليهودية الأمريكية"، وكتبه (روبرت ويستريتش)، الأستاذ بـ"الجامعة العبرية" في القدس. في هذا التقرير فصل كامل عنوانه "الفاشية الإسلامية"، لكن الكاتب البحريني يظن أن هذا التقرير هو الذي صك تعبير "الفاشية الإسلامية"، وأنه هو الذي عقد المقارنة بين هذه "الأيديولوجية الإسلامية الفاشية" وبين النازية.

بينما تشير الموسوعات العالمية إلى أن أول من استخدم هذا المصطلح قد يكون يهودي صهيوني كتب مقالاً ضد الإسلام نشرته له صحيفة (الاندبندت البريطانية The Independent) بتاريخ 8 سبتمبر 1990 وهي الفترة التي شهدت تحدث هذه المجلة الدولية ذائعة الصيت عن "الخطر الأخطر" في إشارة إلى الإسلام بعد "الخطر الأحمر" ويقصد به منظومة الاتحاد السوفيتي البائد. وهناك من يعزو انتشار هذا التعبير إلى كاتب صهيوني آخر يدعى (كريستوفر هيتشنز) الذي كتب مقالاً نارياً بعد الحادي عشر من سبتمبر بعنوان "فاشية بوجه إسلامي" سرعان ما تلقفها المدونون الصهاينة في أروقة الإنترنت وعملوا على نشرها على عدة أصعدة ثقافية وإعلامية ودينية وسياسية كما يتضح اليوم من خطاب قمة السلطة في أمريكا.

الجدير بالذكر هنا أن هذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها الرئيس الأمريكي هذا التعبير البغيض فقد حصل منه ذلك العام الماضي في خطاب له بتاريخ السادس من أكتوبر 2005م. ثم كرر ذات العبارة في مؤتمره الصحفي بتاريخ 21 مارس من العام الميلادي الحالي!! هل سنقبل بعد كل هذه المرات الثلاث (والله أعلم بعدد ما لم أقف عليه) أن يقال لنا أنها زلات لسان رئاسية غير مقصودة؟! "إن خطاب بوش في روحه، بل وفي نصه في مواضع كثيرة، مصادره صهيونية قلباً وقالباً، ليس هذا كلاما مرسلا بلا توثيق أو دليل، هذا كلام موثق"، ليس فقط في التقرير الذي أشار إليه السيد زهرة والكلام له هنا، وإنما في عشرات من الكتابات الأخرى التي اطلعت عليها شخصياً في السابق بحكم متابعتي للإعلام الأمريكي منذ مطلع التسعينات وارتحالي إلى ذلك البلد وسكني فيه.

نعود إلى محاولة إلصاق الفاشية بالإسلام، فما هي الفاشية أولاً ولماذا يعد هذا المصطلح إساءة لمليار ونصف مليار مسلم بل وجريمة من "جرائم الكراهية" Hate Crimes بنص القانون الأمريكي و"العالم الحر" الذي يتزعمه جورج بوش؟! وهل يستوجب التحرك قانونياً ضد كل من يتلفظ به؟

كان توظيف موسوليني، الدكتاتور الإيطالي، لوصف الجماعة البرلمانية المسلحة التي شكّلها في أثناء الحرب العالمية الأولى وبعدها مؤشرا على أن اصطلاح "fascisma" قد حظي بمعان أيديولوجية واضحة. إلى أن تقول الموسوعات العالمية: (وعلى الرغم من ذلك عادة ما يفتقر توظيف اصطلاحي "الفاشية" "fascism" و"الفاشي" "fascist" إلى الدقة، فكثيرًا ما تستخدم كاصطلاحات تهدف إلى الإساءة السياسية للخصوم السياسيين والاتهام لهم بالدكتاتورية ومعاداة الديمقراطية). وتضيف: (وعلى سبيل المثال أصبح "الفاشي" و"الديكتاتور" لفظين يطلقان بشكل متبادل على كل مَن يتبنى أو يعبر عن آراء منافية أو مخالفة للمنظومة القيمية للأيدلوجية الليبرالية الغربية أو مؤسساتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية).

أو

ولست في صدد تفنيد مقولة (الفاشية الإسلامية) والفاشية وليدة الحضارة الغربية الحديثة، لأن المقام هنا لا يتسع لذلك، لكن أؤكد مع عدد من الباحثين الغربيين المنصفين أن نظرة سريعة إلى أركان الفكر الفاشي، وهي على سبيل المثال لا الحصر: (القومية الاستعلائية - العنصرية - مركزية الحكم - إحياء أمجاد الإمبراطورية الرومانية - استبداد الشراكة التجارية - التنصير بحد السيف)، وأيضاً من يبحث في تاريخ هذا الفكر وأدبيات الفاشية الجديدة يجدها أبعد ما تكون عن روح الإسلام وقالبه بل وأبعد ما تكون عن أشد حركات التطرف أو من الخوارج الجدد والجماعات الإسلامية المتشددة، إن كانوا هم وحدهم المعنيين بهذا المصطلح كما يظن.

إن جورج بوش يعلم تمام العلم أن تصريحاته هذه سوف تثير موجة انتقادات جديدة خصوصاً من الجالية الإسلامية الأسرع نمواً في بلده، وهو يعلم ولا شك الفرق بين الثرى والثريا. لكن لماذا يلجأ إلى التلفظ بهذه الكلمة هذه الأيام تحديداً بينما العالم ما زال يلح عليه بعد شهر من المجازر في لبنان لكي يوقف الحرب؟ ليس الكشف عما أسموه بمخطط تفجير الطائرات البريطانية هو السبب في نظري لأن الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكي منذ بدء العدوان الوحشي ضد لبنان وهما يؤكدان على أنها "حرب مصيرية" لابد وأن تنتصر فيها "إسرائيل" لأنها تأتي ضمن حرب أشمل على الإرهاب و.. "الفاشية الإسلامية"!! قالها رئيس الوزراء الإسرائيلي (ايهود اولمرت) ووزير دفاعه في عدد من المؤتمرات الصحافية الأولى إلى أن تلقفها جورج بوش، مع التحية لتنظيم (القاعدة) الذي يظهر دوما في الوقت المناسب لينقذ البيت الأبيض وصاحبه من المآزق السياسية أو من خسارة الانتخابات.

إذا الهدف الأول من تصريح بوش: تبرير استمرار العدوان الصهيوني وقلب الصورة لما يدور حالياً لعل ذلك يكسب الإخفاقات العسكرية للجيش الإسرائيلي بعض الوقت لحفظ ماء الوجه. أما الهدف الثاني من انفلات هذه المقولة الحقيرة ضد الإسلام فهو على وزن (رمتني بدائها وانسلت). ولذا يحق لنا أن نردد صدى هذا السؤال لبوش: "من هم الفاشيون حقا؟.. هل (العالم الحر) يواجه كما تقول خطر (الفاشية الإسلامية) أم أنه يواجه خطر (الفاشية الأمريكية)؟"

ويقول الأستاذ السيد زهرة: "لقد بحثت في الإنترنت، عن (الفاشية الأمريكية)، فوجدت 68 ألفا و400 رابط، تتحدث عن تاريخ الفاشية الأمريكية، وأغلبها كما أشرت تتحدث عن (فاشية إدارة بوش)، وتقيم أيضا المقارنة التفصيلية بينها وبين النازية". ويضيف: "لو أردنا أن نتعرض لما طرحه الأساتذة الأمريكيون عن فاشية إدارة بوش وخطرها على العالم لاحتجنا إلى مئات الصفحات".

ثم يتحدث عن المعايير التي وضعها بوش لتبرير "الحرب المقدسة" على (الأيديولوجية الإرهابية الفاشية الإسلامية)، وهي: أن أصحاب هذه الأيديولوجية يلجأون إلى العنف والإرهاب – أنهم يريدون إسقاط دول ونظم حكم - أنهم يريدون إقامة إمبراطورية. "ألا تبدو هذه المعايير مألوفة للسيد بوش؟ ما الذي تفعله الإدارة الأمريكية غير هذا بالضبط وتنفذه حرفيا؟ إدارة بوش لا تروج لهذا نظريا فقط، ولكن تمارسه عمليا في العالم. فمن هم الفاشيون إذن؟.. ومن الذي يمثل خطراً على البشرية والعالم؟". تساؤل في محله لابد أن يطرح نفسه مجدداً.

وليس أوضح من علاقة بوش وحكومته والصهاينة معه بالفاشية من صور المظاهرات اليومية التي تخرج بالآلاف في كبريات المدن الأمريكية والغربية ضد الحرب على لبنان نرى فيها الغربيون يحملون لافتات تصف الرئيس الأمريكي والإسرائيلي بهتلر وموسليني، منددة بـ(النازية الصهيونية) و(الفاشية الأمريكية). ثم جاء صوت الرئيس الفنزويلي (هوغو شافيز) الذي شنّ هجوما عنيفا على الولايات المتحدة والكيان الصهيوني واصفا العدوان على لبنان بأنه حرب أمريكية بالوكالة تنفّذ على منهج هتلر وبشكل فاشي. وهذا هو الهدف الثالث من قذف الإسلام والمسلمين بالفاشية على لسان بوش، حتى تكون ورقة التوت التي يخصفون بها على عوراتهم وآثامها وانكشاف أمرها لدى أهلها علنا ننشغل بهذه الورقة دفعاً وصدا،ً نشجب ونند ونستنكر كعادتنا بعد أن تفتعل لنا ضجة. السؤال هو هل ننشغل بدفع تهمة الفاشية عن الإسلام أم نواصل كشف الوجه الحقيقي للإدارة الأمريكية الحالية كما فعل المنصفون والمتظاهرون وشافيز؟

ليس أدل على علاقة الفاشية بالولايات المتحدة الأمريكية منذ نشأتها من تشابه أركان الفكر الفاشي مع (النظام العالم الجديد) الأمريكي فالأساس بينهما مشترك والمنطلقات والأهداف واحدة بل وكذلك الرموز والشعارات هي ذاتها تراها بجلاء في كل مكان بأمريكا الحرية والديمقراطية. إن اصطلاح الفاشية "fascism" أساساً مشتق من الكلمة الإيطالية (فاسكس) fasces ، وهي تعني حزمة من العصي المقطوعة المربوطة إلى فأس يرمز إلى السلطة العليا المخولة بتنفيذ عقوبة قطع الرأس. وكانت هذه الحزمة حول الفأس تُحمَل أمام الحكام في روما القديمة دليلاً على سلطاتهم. وفي تسعينيات القرن التاسع عشر بدأت كلمة فاشيا "fascia" تستخدم في إيطاليا لتشير


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق