الجمعة، 18 أكتوبر 2019

فوق السلطة- الجُبير مُتلبِساً بالتَحريف

 برنامج فوق السلطة
الجُبير مُتلبِساً بالتَحريف
تصريحات الجبير.. تناقض أم سياسة؟

تناولت حلقة (2019/10/18) من "فوق السلطة" مواضيعها تحت العناوين التالية: عيون الجامعة لا ترى بسوريا إلا تركيا، الجبير مدربا للعبة التبدُّل الذهنية، ترامب يصل لمرحلة تقليد ملوك العرب، تونس من عهد ليلى إلى عهدة قيس، السيسي يحذر المصريين من الثورة.
هناك لعبة ذهنية اسمها الحرباء وفيها عليك أن تتبنى الموقف ثم نقيضه وتسوق لهما، كأن تقنعنا بأكل الشوكولاتة لأنها تحسن المزاج وترفع من منسوب السعادة ثم تحذرنا منها لأنها ترفع الكولسترول وتزيد السمنة، أما وزير الدولة السعودية للشؤون الخارجية عادل الجبير الذي طالما قدمنا له إرشادات في تقنيات الظهور في الإعلام، آن له أن يعلمنا لعبة التبدّل.
الرياض تعتبر قبل سنتين منظمتي حزب العمال الكردستاني و"قسد" إرهابيتين، لكنها سرعان ما تحوّل الموقف إلى مهاجمة تركيا لأنها تحارب المنظمتين الإرهابيتين في السابق وتعتبر عملية "نبع السلام" اعتداء على السيادة السورية.
أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فقال إن على السعودية ألا تتحدث عن العمليات التركية في سوريا وهي تقتل المدنيين في اليمن، وكان أكثر حدة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي ضيع تيران وصنافير وفرّط بمياه النيل، وأدلى بدلوه في عملية "نبع السلام".
أما الطّريف بالموضوع أن جامعة الدول العربية تدافع عن الدولة السورية وهي لا تعترِف بأي ممثل لها، لكن الحل عند وزير خارجية البحرين الذي أكد أن كرسي سوريا الفارِغ بالجامعة يمثلها، وتزداد الطرفة فظاعةً عندما تدافع الجامعة عن النظام والتنظيم في آن واحد بينما يخوّن النظامُ التنظيمَ.
الإمارات وإيران
يسأل الإماراتي خلف الحبتور حكامَ العرب متى سيقطعون العلاقات مع إيران أيضا وليس فقط مع تركيا، بدوره سأل مقدم البرنامج الحبتور: هل فعلا زار الشيخ طحنون بن زايد طهران؟ وهل حقا سلَّمت أبو ظبي معارضا إيرانيا لطهران كان عابر سبيل في مطارات الإمارات؟ وهذ كله يدل على أن من المؤكد أن علاقات الإمارات مع إيران تحسنت وبتأكيد رئاسي إيراني.
وهل تذكرتكم وسيم يوسف -ذاك الذي يعترض على اعتماد صحيح البخاري- يدعو الله تعالى أن ينصر قوات "قسد" في المعركة على تركيا وسماهم بالأكراد، وهناك من يسميهم بالمجموعات الماركسية، أما نحن فنسميها قوات سوريا الديمقراطية كما سمت نفسها أو "قسد" طالما لا تعترض على التسمية المختصرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق