معركة الجمل
في معركة الجمل قُتل عشرة آلاف مسلم ، وفي معركة صفين قُتل سبعون ألفاً ، وبذلك العدد يفوق قتلى المسلمين في صفين والجمل ، إجمالي قتلاهم في كل حروبهم ضد أعدائهم بداية من حروب الردة سنة 11هـ حتى الانتهاء من فتوح العراق والشام ومصر .والخسائر البشرية والمادية التي أهدرها المسلمون في حروبهم الداخلية منذ سنة 614 هـ وحتى سنة 654 هـ كانت كفيلة وحدها بقهر المغول من بداية غزوة جنكيزخان حتى بداية غزوة حفيده هولاكو ، واقتلاع الوجود الصليبي بكامله من بلاد الشام .
ففي سنة 614 هجرية ؛ وقبيل زحف جنكيز خان ؛ جاء السلطان محمد خوارزم شاه وكان يحكم أكبر دولة إسلامية وقتها من شرق عالم الاسلام حتى حدود الصين جاء بجيش عرمرم بهدف اخضاع الخليفة العباسي الناصر وكان الوقت في آخر الخربف فتعرض جيشه لعاصفة ثلجية عنيفة في جبال زاجروس وأبادت معظم جيشه الكبير، فلما عبر جنكيزخان سنة 615 نهر سيحون فلم يجد محمد خوارزم شاة تحت يده جيشا يستطيع به المواجهة فهرب من وجه المغول، أما ابنه جلال الدين فقد عاد من الهند سنة622 وأنزل بالمغول عدة هزائم ، واستبشر الناس بذلك خيراً ، ولكنه سنة 628هاجم املاك الايوبيين والسلاجقة فاتحدوا ضده ودمروا جيشه بكامله ، فاضطر للهروب من المغول وانتهى به المقام قتيلاً على يد رجل كردي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق