أكتوبر.. نفحات ولفحات..
د.عبدالعزيز كامل
عايشنا في شبابنا ملحمة اكتوبر أو (حرب رمضان) بملامحها التي ردت الروح وأيقظت الهمم ؛ قبل أن تتحول نفحاتها الدينية إلى لفحات علمانية ، حيث بدا أن حرب (التحرير) التي أسماها حسني مبارك (حرب التحريك)..تحولت نتائجها بالعرب بعد العبور للنصر إلى معابر للهزائم ، من خلال توجهات الاستسلام العلمانية؛ التي وصفت إعلاميا بعملية السلام العربية الإسرائيلية ..
** كان أنور السادات يعي مايقول عندما أعلن بالاتفاق مع الأمريكان أن حرب أكتوبر هي آخر حروب مصر مع (إسرائيل).. حيث دخل بعدها وحيدا في دهاليز الصلح المنفرد ، فقاطعه العرب ، ولم تمض سنوات بعد مقتله ؛ حتى تمكن خلفه (حسني مبارك ) من استدراج المقاطعين إلى مستنقع (كامب ديفيد) ليتتابع قطيع المقاطعة إلى الانسحاب مما كان يسمى (الصراع العربي الإسرائيلي) ويتركوا الفلسطينيين - أو بالأحرى الاسلاميين منهم - ليحملوا وحدهم هموم القضية بعد أن اختصرت وابتسرت فيما سمى بعد ذلك (النزاع الفلسطيني الإسرائيلي) .. !
** اليوم يتسابق أجلاف المتحكمين في بلاد اهل السنة إلى الدخول في الأحلاف العسكرية للصيهيونيتين - اليهوديةوالمسيحية - تاركين دولة ولاية الفقيه " الصفيونية " الإيرانية ، تدير ذلك (النزاع) لحسابها ووفق معتقداتها الشيعية، بالرغم من أنها تحتل اليوم من بلاد العرب أضعاف أضعاف مساحة الأراضي الفلسطينية..!
** بعد أكثر من سبعين عاما من الفشل .. وأربعة عقود ونصف من حرب أكتوبر ؛ لاتزال (عقيدة الحرب) عند أعدائنا - وستظل - هي (حرب العقيدة).. كما قال الله عز وجل : ( وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ۚ) (البقرة /٢١٧).. وما لم تراجع الأمة دينها.. فستتوالى نكباتها..
فاللهم ردها إلى دينها...حتى لا يردوها عن دينها الذي هو عصمة أمرها..في دنياها وآخرتها..
فاللهم ردها إلى دينها...حتى لا يردوها عن دينها الذي هو عصمة أمرها..في دنياها وآخرتها..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق