الأحد، 6 أكتوبر 2019

أكتوبر.. نفحات ولفحات..


أكتوبر.. نفحات ولفحات..


د.عبدالعزيز كامل
عايشنا في شبابنا ملحمة اكتوبر أو (حرب رمضان) بملامحها التي ردت الروح وأيقظت الهمم ؛ قبل أن تتحول نفحاتها الدينية إلى لفحات علمانية ، حيث بدا أن حرب (التحرير) التي أسماها حسني مبارك (حرب التحريك)..تحولت نتائجها بالعرب بعد العبور للنصر إلى معابر للهزائم ، من خلال توجهات الاستسلام العلمانية؛ التي وصفت إعلاميا بعملية السلام العربية الإسرائيلية ..

** كان أنور السادات يعي مايقول عندما أعلن بالاتفاق مع الأمريكان أن حرب أكتوبر هي آخر حروب مصر مع (إسرائيل).. حيث دخل بعدها وحيدا في دهاليز الصلح المنفرد ، فقاطعه العرب ، ولم تمض سنوات بعد مقتله ؛ حتى تمكن خلفه (حسني مبارك ) من استدراج المقاطعين إلى مستنقع (كامب ديفيد) ليتتابع قطيع المقاطعة إلى الانسحاب مما كان يسمى (الصراع العربي الإسرائيلي) ويتركوا الفلسطينيين - أو بالأحرى الاسلاميين منهم - ليحملوا وحدهم هموم القضية بعد أن اختصرت وابتسرت فيما سمى بعد ذلك (النزاع الفلسطيني الإسرائيلي) .. !

** اليوم يتسابق أجلاف المتحكمين في بلاد اهل السنة إلى الدخول في الأحلاف العسكرية للصيهيونيتين - اليهوديةوالمسيحية - تاركين دولة ولاية الفقيه " الصفيونية " الإيرانية ، تدير ذلك (النزاع) لحسابها ووفق معتقداتها الشيعية، بالرغم من أنها تحتل اليوم من بلاد العرب أضعاف أضعاف مساحة الأراضي الفلسطينية..!

** بعد أكثر من سبعين عاما من الفشل .. وأربعة عقود ونصف من حرب أكتوبر ؛ لاتزال (عقيدة الحرب) عند أعدائنا - وستظل - هي (حرب العقيدة).. كما قال الله عز وجل : ( وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ۚ) (البقرة /٢١٧).. وما لم تراجع الأمة دينها.. فستتوالى نكباتها..
فاللهم ردها إلى دينها...حتى لا يردوها عن دينها الذي هو عصمة أمرها..في دنياها وآخرتها
..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق