الاثنين، 14 أكتوبر 2019

رياح الحرية .. وذهاب ريح الجبرية..

رياح الحرية .. وذهاب ريح الجبرية..


جددت تطورات تونس قناعتي بأن الثورات العربية - مهما تعثرت خطاها وتعسر مخاضها - فإنها تمثل بداية (مرحلة انتقالية ) بين حقبة الحكم على الطريقة الجبرية وزمان العودة للخلافة الإسلامية، عبر مرحلة تطول أو تقصر من استعادة الحرية وعودة الروح للدعوة الإسلامية..
في تصوري أن الثورات التي قامت في الأساس ضد أصنام الفساد والاستبداد .. ستنجح ولو بعد حين - بإذن الله - في إزالة الطغاة الجبريين، وستزول بزوالهم العوائق أمام انتشار الدعوة وانتصار الدين؛ فهكذا كان الفتح الأول : انكسار للباطل ودولته ؛ تلاه انتصار للحق ودعوته ؛ فالنصر لايقاس فقط بفتح المدن واقتحام الميادين..
بل بدخول الناس أفواجا في دين رب العالمين(إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ ۚ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3) (سورة النصر)
فمرحبا في تونس وأخواتها برياح الحرية .. ووداعا وسحقا لدكتاتوريات العهر والقهر الجبرية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق