ما جاء في عمارة مكة
قال الشيخ حمود التويجري رحمه الله في إتحاف الجماعة:
ما جاء في عمارة مكة والخروج منها
عن جابر رضي الله عنه: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أخبره: أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: « سيخرج أهل مكة منها ثم لا يعمرونها (أو: لا تعمر إلا قليلًا)، ثم تعمر وتمتلئ وتبنى، ثم يخرجون منها فلا يعودون إليها أبدًا » .
رواه: الإمام أحمد، وأبو يعلى . قال الهيثمي : "وفيه ابن لهيعة، وحديثه حسن، وبقية رجاله رجال الصحيح".
وعن يوسف بن ماهك؛ قال: "كنت جالسًا مع عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما في ناحية المسجد الحرام؛ إذ نظر إلى بيت مشرف على أبي قبيس، فقال: أبيت ذاك ؟ فقلت: نعم. فقال: إذا رأيت بيوتها (يعني: مكة) قد علت أخشبيها، وفجرت بطونها أنهارًا؛ فقد أزف الأمر".
وعن يوسف بن ماهك؛ قال: "كنت جالسًا مع عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما في ناحية المسجد الحرام؛ إذ نظر إلى بيت مشرف على أبي قبيس، فقال: أبيت ذاك ؟ فقلت: نعم. فقال: إذا رأيت بيوتها (يعني: مكة) قد علت أخشبيها، وفجرت بطونها أنهارًا؛ فقد أزف الأمر".
رواه أبو الوليد الأزرقي في "أخبار مكة"، وفي إسناده مسلم بن خالد الزنجي : وثقه ابن معين، وضعفه أبو داود، وقال ابن عدي : "حسن الحديث"، وقال أبو حاتم : "إمام في الفقه؛ تعرف وتنكر، ليس بذاك القوي، يكتب حديثه ولا يحتج به"، وقال النسائي : "ليس بالقوي". وبقية رجاله رجال الصحيح.
ويشهد لهذا الأثر ما رواه ابن أبي شيبة في "مصنفه" عن يعلى بن عطاء عن أبيه؛ قال: "كنت آخذًا بلجام دابة عبد الله بن عمرو، فقال: إذا رأيت مكة قد بعجت كظائم، ورأيت البناء يعلو رؤوس الجبال؛ فاعلم أن الأمر قد أظلك".
وقد ظهر مصداق هذا الأثر والحديث قبله في زماننا، فعمرت مكة، وبنيت، واتسعت اتساعًا عظيمًا، وامتلأت بالسكان، وعلت بيوتها على أخشبيها، وأجريت مياه العيون في جميع نواحيها؛ فعلم من هذا أن الأمر قد أزف؛ أي: دنا قيام الساعة وقرب.
وقوله: "بعجت كظائم"؛ أي: حفرت قنوات. ذكره ابن الأثير وابن منظور وغيرهما من أهل اللغة.
باب / ما جاء في عمارة المدينة :
« عن سفيان بن أبي زهير رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج معه، حتى إذا بلغ بئر الإهاب؛ زعم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يوشك البنيان أن يأتي هذا المكان » .
رواه الإمام أحمد، وإسناده صحيح على شرط مسلم . وعن زهير (وهو ابن معاوية) عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « تبلغ المساكن إهاب أو يهاب » . قال زهير : ( قلت لسهيل : فكم ذلك من المدينة ؟ قال: كذا وكذا ميلًا ) رواه مسلم .
وقد بنيت المدينة في زماننا، واتسعت اتساعًا عظيمًا لم يعهد مثله ولا قريب منه فيما مضى، وظهر بذلك مصداق هذين الحديثين الصحيحين، وسيخرج الناس منها، ويدعونها للطير والسباع كما أخبر بذلك الصادق المصدوق صلوات الله وسلامه عليه، وذلك إنما يكون بعد خروج الدجال.
والله أعلم .
من كتاب :إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة .
للشيخ /حمود بن عبد الله التويجري (المتوفى:1413هـ)
- رحمه الله تعالى - .
- رحمه الله تعالى - .
الامر لا يتعلق بالساعة او غيرها
بل بقداسة المكان وحرمته
فهذه استهانة بالدين ومقدساتنا فكيف باقدس مكان
ورمز هوية المؤمن
حسبنا الله ونعم الوكيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق