الأحد، 20 أغسطس 2023

54 عامًا على إحراق الأقصى

54 عامًا على إحراق الأقصى

تحل اليوم الإثنين 21 آب/ أغسطس، الذكرى الـ54 لإحراق المسجد الأقصى المبارك، على يد المتطرف اليهودي "مايكل دينيس".

وأشعل "دينيس" النيران عمدا في الجناح الشرقي من المسجد الأقصى المبارك، فيما هب المصلون بشكل جماعي لإطفاء الحريق، في عمل استغرق ساعات طويلة.

ولا تزال اعتداءات الاحتلال على المسجد الأقصى مستمرة بإقامة مشاريع وأنفاق، والحفر أسفل الحرم القدسي ما يهدد أساساته والأسوار الجانبية والساحات.

تفاصيل مؤلمة 

وكان خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، روى سابقا كأحد الشهود على الحريق تفاصيل ما جرى.

وقال إنه "قبيل الساعة السابعة إلا ربعا من صباح يوم الخميس 21 آب/ أغسطس 1969، شاهدنا لهيب النار ينبعث من المسجد الأقصى وفي سماء مدينة القدس".

وتابع صبري حديثه عن الحريق الذي شبّ قبل 54 عاما: "كنت أسكن في حي واد الجوز، القريب من المسجد، وهرعت، كما خرج جميع جميع الناس رجالا ونساء وأطفالا وكبار سن، إلى المسجد لإطفاء الحريق (..)، لإطفاء الحقد العدواني ضد الأقصى".

وأردف صبري: "كان الناس ينقلون التراب في أوان يدوية، وينقلون الماء من البيوت المجاورة للمسجد الأقصى من أجل إطفاء الحريق"، مستذكرا تلك اللحظات الأليمة: "كان الناس يهللون ويكبرون، ولكنهم في ذات الوقت كانوا يبكون حزنا على ما حلّ بمسجدهم".

ولفت الشيخ صبري إلى أن الناس كانوا يصطفون في صفوف طويلة، في أثناء نقل التراب والماء لإطفاء الحريق، مضيفا أنه "حتى ذلك الحين، لم تكن سيارات الإطفاء قد وصلت إلى المسجد، من أجل إخماد الحريق".

وقال الشيخ صبري: "في الساعة العاشرة صباحا، حاولت سيارات الإطفاء التي قدمت من بلديات الخليل ورام الله وبيت لحم (بالضفة الغربية المحتلة) الوصول إلى القدس، ولكن سلطات الاحتلال عرقلت وصولها لبعض الوقت".

ويستذكر الشيخ صبري أنه "فقط بعد تدخل سيارات الإطفاء تم إخماد الحريق في ساعات العصر"، لافتا إلى أن الحريق كان قد التهم منبر صلاح الدين، والمحراب، وأجزاء كبيرة من الجهة الشرقية للمسجد.

وقال الشيخ صبري: "لقد التهم الحريق منبر صلاح الدين ومحراب المسجد والقبة فوق المنبر، وسقف المسجد من الجهة الشرقية، حيث كان السقف عبارة عن خشب ورصاص فكان الحريق سريعا"، منوها إلى أن "المواد التي تم استخدامها في إضرام الحريق شديدة الاشتعال، ولا توجد في الأسواق، وإنما تتوفر لدى الدول فقط، وهو ما يؤكد أن الحريق كان مدبرا".


الحريق لا يزال مشتعلا
قال الشيخ عمر الكسواني، مدير المسجد الأقصى، "لقد أخمد الحريق الذي أضرمه المجرم روهن في العام 1969 ومنذ ذلك الوقت تم ترميم المسجد الأقصى"، مضيفا "لكن هناك حرائق من نوع اخر ما زالت مستمرة في المسجد الأقصى وهي الانتهاكات الإسرائيلية".

وأشار الكسواني في تصريحات سابقة إلى أن "الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى والحفريات في محيطه ومحاولات إسرائيل التدخل في شؤون المسجد عبر فرض القيود على عمل دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، واعتقال وإبعاد المصلين". وأضاف: "كل هذه الانتهاكات هي بمثابة حرائق مستمرة".

 21/08/1969 المسجد الاقصي
تضرر بشدة 








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق