تنبيه الغافلين من مستقبل أليم
صفوة الحفاظ في غزة نور على نور يسعى لإطفائه محور إيران اللعين !
إذا كان ما صنعه المشروع الإيراني الشيعي ومحوره وميليشياته في العراق واليمن والشام من قتل وحرق للموحدين، ومن قتل لعلماء المسلمين، ومن هتك لأعراض الآمنين حقيقة وليس خيالا، فاعلم أنه في حال انتصار هذا المحور أو تبوئه موقعا نافذا متقدما بعد خلخلة المنطقة، فإن أول من ستقتلهم ميليشيات إيران في غزة هم صفوة الحفاظ لكتاب الله الكريم، يشير إلى هذا ما حصل في بغداد ودمشق وصنعاء، وجميعها أكبر من غزة ومن عموم مدن فلسطين، وما حدث في أول مرة يمكن أن يحدث في كل مرة.
إيران وملاليها باقية وتتمدد، وفي الوقت الذي تحاصر فيه غزة، تتفنن الإدارة الأمريكية بإيجاد مخارج دبلوماسية لإيصال ملايين ومليارات الدولارات لنظام الملالي في إيران باعتباره الضامن الأشرس لعدم قيام نهضة للمسلمين.
سيبقى المشروع الصهيوني الصليبي هو الأكثر خطورة على الإسلام والمسلمين، فيما سيبقى المشروع الطائفي -كما تاريخ المشاريع الباطنية- هو الأكثر قذارة وقسوة وفظاعة في التنكيل بالموحدين خدمة وتخادما مع مشاريع الصليبيين.
إن الترويج لمحور إيران أو التخفيف من خطورته وجرمه تجاه الأمة والدين بدعوى دعمه للمقاومة بهدف تحرير الأقصى المبارك وإقامة العدل والدين، هو جريمة أعمق بكثير مما يظنه بعض الساذجين والمخدوعين، فإيران وملاليها وميليشياتها -وبحسب تجاربها المشهودة في أهم العواصم العربية- لا تنتقل لقتل وحرق ودفن وتهجير المسلمين إلا بعد أن تتمكن من عقول وقلوب الغافلين، فتعيد تموضعها وتبني استعداداتها وتتحرك في ليل صامت لتفاجئ الجميع في وضح النهار بمشروع أول ما يبدأ به هو قتل العلماء وحرق المصاحف وتهديم المساجد وهتك الأعراض بدعوى الانتقام من قتلة الحسين، والذي عبأت به ولا تزال تعبئ به ملايينا من العالمين.
إن إسرائيل التي سلمت الضفة الغربية لقيادة حركة فتح، والتي سلمت غزة لقيادة حركة حماس فاستكملت الهيمنة على فلسطين وأخصتها بيد قياداتها الوطنيين والإسلاميين، تستطيع غدا أن تسلم أحدهما أو كلاهما لإيران وأحزابها من خلال تدبير قادم بعد هزات نوعية ستشهدها المنطقة، واليمن والشام والعراق ولبنان خير الشاهدين.
وإذا كانت غزة محكومة حاليا بقيادة حليفة لمحور إيران اللعين، فليس أقل من أن يقوم دعاتها وعلى جميع المنابر بالتحذير من خطورة مشروع إيران توازيا مع تحذيرهم من المشروع الصهيوني والاحتلال الإسرائيلي فكلاهما متخادمان.
لقد شهد العلماء في تاريخ المسلمين وفي كل دولهم التي تعاقبت وكانت تحكم بدستور الإسلام العظيم على دور لازم وواجب صيانة للدين وحفظا لعز المسلمين، ألا وهو الصدع بالحق في وجه الحكام وإن كانوا ممن يقيمون أحكام الدين، فما بالهم قد غابت أصواتهم وخفتت تصويباتهم اليوم في وجه من لا يحكمون بالدين ولا يقيمون أحكامه العادلة بين المسلمين والمستضعفين والمحاصرين ؟
حفظ القرآن نور عظيم لابد أن يعكس وعيا متقدما في عقول وقلوب الحافظين فهنيا لنا بهم في فلسطين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق