الاثنين، 3 فبراير 2014

العودة: التسامح والعفو لا يناقض رفع دعوى لحفظ الحقوق

العودة: التسامح والعفو لا يناقض رفع دعوى لحفظ الحقوق



ـ القضاء سيفصل في الدعوى الالكترونية وفق نظام جرائم المعلومات

استنكر الدكتور سلمان العودة، الأمين العام المساعد لاتحاد العلماء المسلمين، الهجوم الذي تعرض له بعض الدعاة على عدة قنوات خليجية.
وأكد ، خلال جلسة في مكتبه بمدينة بريدة، أنه لم يشاهد الحلقات التي تعرض خلالها للهجوم لكنه قرأ عنها بـ"تويتر"، واضطر لمشاهدة أجزاء منها على "يوتيوب" لمعرفة حقيقة ما قيل، لكنه لاحظ تفاعلا على الشبكات الاجتماعية غير عادي، ولّد عنده إحساسا بأن وعي الشباب أكبر مما نظن.

وقال ""أربأ بأي مؤسسة إعلامية أن تنزل إلى مستوى تعتبر، خلاله، جلوس أب مع أطفاله عيباً".

ولكنه أشار إلى أن مثل هذه الأمور "يجب ألا تصرفنا عن قضايانا الكبرى والأساسية؛ كقضايا محاربة الفساد ورفع الظلم والبراءة من العنصرية ومعالجة مشكلاتنا الحقيقية وحماية الضعفاء من الصغار والغرباء والمستضعفين ومتابعة أحوال المسلمين في سوريا أو في مصر أو في بورما أو في العراق أو في غيرها، وليس من الرشد ولا من الصواب أن ننجر إلى معركة طواحين هواء".

وقال العودة "لن أستطرد في هذا الموضوع لأنه منظور أمام القضاءحيث تم رفع قضايا عدة ضداشخاص ومؤسسات اعلامية وأشار د. العودة إلى أنَّ التسامح والعفو لا يناقض أبداً قضية رفع الدعوى، لأنَّ رفع الدعوى يربينا على مبدأ الحقوق، والاصرار على تثبيتها .

وأضاف د. العودة أن كلمة (التحريض) قد تكون سلبية أو إيجابية، لقوله -سبحانه وتعالى- {وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ} إلا أن ستخدام وسائل الإعلام لها بسياقات اتهامية ولّد عند الناس معنى سلبياً، مشيراً إلى أنَّ أمريكا وبعض الدول استهدفت بـ"الإرهاب" مجموعة معينة قبل أن يتسع المصطلح ويُعمم، ليصير كل من لا يتفق مع رؤيتها "إرهابي".

وحذّر د. العودة من خطورة تصنيف الناس دون علم الامر الذي يفضي الى تمزيق نسيج المجتمع والاجهاز على وحدته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق