(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ)
حسبك الله يكفيك من كل ما أهمك فيحفظك في الأزمات ، ويرعاك في الملمات ، ويحميك في المدلهمات ، فلا تخش ولا تخف ولا تحزن ولا تقلق .
فمن تخاف ونحن معك ، ومن تخشى ولدينا نصرك ، ومن ترهب وعندنا عزك فيكفيك : أن حسبك الله .
حسبك الله فهو ناصرك على كل عدو ، ومظهرك على كل خصم ، ومؤيدك في كل أمر ، يعطيك إذا سألت ، ويغفر لك إذا استغفرت ، ويزيدك إذا شكرت ، ويذكرك إذا ذكرت ، وينصرك إذا حاربت ، ويوفقك إذا حكمت .
حسبك الله فيمنحك العز بلا عشيرة ، والغنى بلا مال ، والحفظ بلا حرس ، فأنت المظفر لأن الله حسبك ، وأنت المنصور لأن الله حسبك ، وأنت الموفق لأن الله حسبك ، فلا تخاف من عين حاسد ولا من كيد كائد ، ولا من مكر ماكر ، ولا من خبث كافر ، ولا من حيلة فاجر ؛ لأن الله حسبك إذا سمعت صولة الباطل ، ودعاية الشر ، وجلبة الخصوم ، ووعيد اليهود ، وتربص المنافقين ، وشماتة الحاسدين ، فاثبت لأن حسبك الله ، إذا ولى الزمان ، وجفا الإخوان وأعرض القريب ، وشمت العدو ، وضعفت النفس ، وأبطأ الفرج ، فاثبت لأن حسبك الله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق