الثلاثاء، 25 مارس 2025

الحرب الصليبية الجديدة ومرابض الأمن

 الحرب الصليبية الجديدة ومرابض الأمن

عبد المنعم إسماعيل.. 
كاتب وباحث في الشئون الإسلامية


تعيش الأمة العربية والإسلامية في واقعنا المعاصر بين مطارق السهام الصهيونية العالمية ذات الرؤية الصليبية الساعية لفرض سياسة الأمر الواقع على شعوب العالم العربي والإسلامي بصفة عامة وشعوب المنطقة الإسلامية المحيطة بإسرائيل بصفة خاصة.


إن ثعالب البيت الأبيض الصهاينة الملاعين يعيشون من خلال ضلال الموروث العقدي الجاهلي الساعي نحو إعادة تفكيك بلاد العرب والمسلمين لإعادة تشكيل البنية الجغرافية لبلاد المنطقة العربية بما يحقق مصالح صهيون وبني صليب متجاهلين الخلفية والثوابت العقدية لشعوب الأمة العربية والإسلامية عامة وطبيعة البناء العقدي لأهل السنة والجماعة.



الصادات الثلاث وحروب التفكيك لدول الإسلام:

تسعى الصهيونية والصليبية والصفوية إلى ترسيخ جاهلية معادية لأصل الإسلام وفرعه في الواقع المعاصر والمستقبل القريب والبعيد.

ونتيجة لمكر الصفوية الباطنية الخمينية المعادي لأصل قضية الإسلام والصحابة والسنة النبوية الشريفة والأمة يسعى الصهاينة والصليبيين إلى إعادة تشكيل العقل العربي والإسلامي بما يحقق كارثتين:

الأولى: تفكيك الكتل الصلبة في جغرافيا البلاد العربية والإسلامية بما يساعد على تذويب وتحلل وتفكيك وهدم البلاد العربية والإسلامية بما يحقق التفوق العسكري الصهيوني أو الهدف الصليبي من الحروب العسكرية والفكرية والعقدية على شعوب العرب السنة في عموم بلاد العرب والمسلمين.

الثانية: إعادة تشكيل الواقع الجغرافي في بلاد العرب السنة والمسلمين بما يخدم استقرار الكيان الإسرائيلي المحتل لفلسطين المقدسة بعد النجاح في تحويل الحكومات المحيطة بإسرائيل الى مجرد شرطي وظيفي يعمل من خلال العلاقات السرية مع المخابرات المركزية الأمريكية أو عصابات الصهيونية في الموساد الإسرائيلي بعد النجاح في استدراج شعوب المنطقة إلى تيه التطبيع الذي يضيع معه كل أصول وفروع المنهج الإسلامي والمقاومة الفلسطينية المشروعة المقدسة للعدو الصهيوني والصليبي والصفوي الخميني الذي يجيد دور النفاق العالمي حين يعلن العداء للصهيونية من في الظاهر وترسيخ عقيدة الطعن والتشكيك في الإسلام والسنة والصحابة رضوان الله عليهم في الباطن وكأن اليهود يقومون ببناء. واعداد البديل الصهيوني إذا انتصرت الصفوية المجوسية الخمينية أو الصهيونية العالمية والصليبية الغربية المؤسسة لطبيعة العقل الغربي في كافة حكومات أوروبا أو أمريكا او روسيا المتربصة بتركة الأمة العربية والإسلامية التي تهلك إذا حكمت الصهيونية العالمية أو الصليبية المعاصرة أو الباطنية الخمينية المجوسية ذات الأصول اليهودية والفروع الصليبية.

مرابض الأمن للأمة الإسلامية:

الإسلام والسنة والصحابة رضوان الله عليهم والأمة العربية والإسلامية. هذه الرباعية لم يعد الحديث عنها مجرد ميراث فكري أو أصول عقدية وتاريخية ابدا بل أصبحت قضايا صفرية لا بديل عنها إذا أرادت الأمة الإسلامية البقاء أمام مخططات الهلاك الصهيوني والصليبي والصفوي.

إن حراسة النواة الصلبة للدول العربية والإسلامية السنية من الأهمية بمكان لأنها البقية الباقية وحجر الزاوية الذي يصون الأمة من التفكك الخادم لشياطين الأرض سواء صهاينة أو بني صليب أو بني صفوي.

إن الدفاع عن بقاء تركيا ذات الأصول السنية ومصر الأمة العربية والإسلامية والكيان الجديد في الشام بعد الفتح الثاني بسقوط زنديق النصيرية والعمل على حراسة جغرافيا غزة والضفة ولبنان والأردن والمملكة العربية السعودية أمر من الأهمية بمكان لأنه في حالة نجاح غراب البيت الأبيض في تفكيك كتل أهل السنة الصلبة لتمرير مخطط التغيير الديموغرافي الخادم لبني صهيون عن طريق ثعالب إشعال المنطقة وهم باطنية الخطر الحوثي أو الشيعي الذين يقومون بمهمة إعادة تسكين القوات الصهيونية العالمية والصليبية بما يخدم الوجود العسكري الإسرائيلي.


إن العقيدة الإسلامية السنية ذات الأصول الربانية في الدفاع عن الصحابة رضي الله عنهم أجمعين تدرك أهمية الدفاع عن الكتل الصلبة المانعة لتمرير مخطط التفكيك الصهيوني للأمة العربية والإسلامية لذا فلا يوجد خيار أمام شعوب الأرض العربية والإسلامية الا لزوم مرابض الأمن وهي:

الإسلام الذي كان يوم حجة الوداع والسنة النبوية الشريفة ومحبة الصحابة رضي الله عنهم أجمعين ثم حراسة مفهوم الأمة العربية والإسلامية الجامعة للأطياف المتعددة حسب اللغة أو المذهب الفقهي المعتبر أو الذين يعيشون في كنف الإسلام العظيم ولو كانوا من الفرق الضالة فالإسلام رحمة وعدل للجميع.


إن حضارة الإسلام السنة والصحابة رضوان الله عليهم منعوا ظلم الأقليات المختلة عقديا على مدى قرون من التاريخ الإسلامي ولم تشهد الأمة حروب القتل على الهوية العقدية إلا إذا سعى الباطنيون الى اعلان الحرب على الإسلام والسنة والصحابة وعموم المكون العام للدولة أو الأمة العربية والإسلامية فافهم رعاك الله.


لسنا بدعا من العقول ولسنا بدعا من الأجيال فما حكم عقول الصحابة رضوان الله عليهم هو عقيدتنا ومن كان في عقيدة الفاتحين هو الدين الذين ندين به ونوالي عليه ونعادي عليه ولا نجحد حق لمجرد اجتهاد مصحوب برؤية معتبرة عند أهل العلم والسنة على ممر التاريخ ولا نجحد متغيرات قامت على الثوابت لذا ندرك خير الخيرين وشر الشرين فلا نؤيد الهدم من اجل البناء الا هدم الدول الباطنية الخمينية والجماعات العلمانية والطائفية الشيعية الوظيفية ونوالي وندافع عن المقاومة الفلسطينية في غزة والضفة والاحواز والعراق وبورما وكشمير وبلاد افريقيا مهما حاول شياطين التشغيب عليها سلوك كل الحيل لتمرير غربتها وسط محيطها العربي والإسلامي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق