الخميس، 20 مارس 2025

نصوص الدم في التوراة وعلاقتها بالكيان النازي!

 نصوص الدم في التوراة وعلاقتها بالكيان النازي!

بقلم: د. محمود القاعود

هذه النصوص التي تخدم أغراضًا سياسية وأيديولوچية أصبحت أداةً تستخدمها التيارات الصهيونية لتبرير إجرامها ضد الشعب الفلسطيني..
النصوص التوراتية كما وردت:
«ومَلعونٌ مَنْ يَمنَعُ سَيفَهُ عَنِ الدَّمِ» (إرميا 48: 10)
دعوة صريحة لعدم التردد في سفك الدماء، مما يعكس ثقافة العنف كوسيلة لتحقيق الأهداف.
«قالَ الرّبُّ إلهُ إِسرائيلَ: على كُلِّ واحدٍ مِنكُم أنْ يحمِلَ سيفَه ويَطوفَ المَحلَّةِ مِنْ بابٍ إلى بابٍ ويَقتُلَ أخاهُ وصديقَه وجارَهُ» (خروج 32: 27)
أمر بقتل الأقربين دون تمييز.. مما يظهر نزعة تدميرية شاملة.
«فإذا اَستَسلَمَت وفتَحَت لكُم أبوابَها، فجميعُ سُكَّانِها يكونونَ لكُم تَحتَ الجزيةِ ويخدِمونكُم. وإنْ لم تُسالِمْكُم، بل حارَبَتكُم فحاصَرتُموها فأسلَمَها الرّبُّ إلهُكُم إلى أيديكُم، فاَضْرِبوا كُلَ ذكَرٍ فيها بِحَدِّ السَّيفِ. وأمَّا النِّساءُ والأطفالُ والبَهائِمُ وجميعُ ما في المدينةِ مِنْ غَنيمةٍ، فاَغْنَموها لأنْفُسِكُم...» (تثنية 20: 11-17)
خطة منهجية للإبادة الجماعية والاستعباد.. مع التمييز بين المدن القريبة والبعيدة.. مما يكشف عن استراتيچية توسعية.
«وكلَّمَ الآخرينَ فسمِعتُهُ يقولُ: إِذهَبوا في المدينةِ وراءَهُ واَضربوا. لا تُشفِقوا ولا تَعفوا. اقتلوا الشُّيوخ والشُّبَّانَ والشَّاباتِ والأطفالَ والنِّساءَ حتى الفناءِ» (حزقيال 9: 5-6)
دعوة إلى القتل الشامل دون رحمة.. تتجاوز كل حدود الإنسانية.
«فَضَرْباً تَضْرِبُ سُكَّانَ تِلكَ المَدِينَةِ بِحَدِّ السَّيْفِ وَتُحَرِّمُهَا بِكُلِّ مَا فِيهَا مَعَ بَهَائِمِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ...» (تثنية 13: 15-17)
تدمير كامل للمدن وممتلكاتها وحرقها كقربان..مما يعكس نزعة تطهير عرقي.
«فَالآنَ اذْهَبْ وَاضْرِبْ عَمَالِيقَ وَحَرِّمُوا كُلَّ مَا لَهُ وَلاَ تَعْفُ عَنْهُمْ بَلِ اقْتُلْ رَجُلاً وَامْرَأَةً, طِفْلاً وَرَضِيعاً، بَقَراً وَغَنَماً، جَمَلاً وَحِمَاراً» (صموئيل الأول 15: 3)
إبادة شاملة لشعب بأكمله.. بما في ذلك الأطفال والحيوانات كجزء من حرب دينية.
«فالآنَ اَقْتُلوا كُلَ ذَكَرٍ مِنَ الأطفالِ وكُلَ اَمرأةٍ ضاجعَت رَجلاً، وأمَّا الإناثُ مِنَ الأطفالِ والنِّساءِ اللَّواتي لم يُضاجعْنَ رَجلاً فاَسْتَبقوهُنَّ لكُم» (عدد 31: 17-18)
تمييز جنسي في القتل والاستعباد..مع الاحتفاظ بالفتيات العذراوات كغنائم.
«للأجنبى تقرض بربا ولكن لأخيك لا تقرض بربا» (تثنية 23: 20)
تشريع اقتصادي يميز بين «الأخ» و«الأجنبي»، مما يعزز الانعزالية والاستغلال.
«لا تأكلوا جثة ما.. تعطيها للغريب الذى فى أبوابك فيأكلها» (تثنية 14: 21)
تمييز اجتماعي يضع الغريب في مرتبة أدنى.
«أبناء المستوطنين النازلين عندكم تستعبدونهم إلى الدهر.. وتتخذون منهم عبيداً وإماءً.. وأما إخوتكم من بنى إسرائيل فلا يتسلط إنسان على أخيه بعنف» (لاويين 25: 44-46)
تشريع للعبودية الدائمة للأجانب.. مع حماية أبناء القومية الواحدة.
الكيان الصهيوني الذي قام على احتلال فلسطين منذ عام 1948م، يستند في أيديولوچيته إلى هذه النصوص التوراتية التي تُستخدم كأداة لتبرير التطهير العرقي والاستيطان والقتل الجماعي تحت شعارات دينية مثل «أرض الميعاد».
على سبيل المثال:
الإبادة الجماعية: نصوص مثل تثنية 20 وصموئيل الأول تُظهر نمطًا للقضاء على السكان الأصليين.. وهو ما يتكرر في المجازر التي ارتكبها الكيان الصهيوني كمجزرة دير ياسين (1948م) وإبادة غزة المستمرة منذ 2008م حتى اليوم.
الاستعباد والتمييز: نصوص لاويين 25 وتثنية 23 تكرس فكرة التفوق العرقي، وهي تنعكس في سياسات الفصل العنصري (الأبارتهايد) التي يمارسها الكيان ضد الفلسطينيين.
الاستيلاء على الأراضي: فكرة «الغنيمة» في تثنية 20 تتجلى في مصادرة الأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات غير الشرعية.
النتيجة العملية: الكيان الصهيوني من خلال تبني هذه النصوص الدينية فإنه يحوّلها إلى أداة سياسية لتبرير جرائمه..
إنَّ الاعتقاد الشيطاني الفاسد بأنَّ هذه الأعمال تُقرب إلى الله يكشف عن انحراف أخلاقي وعقلي يتناقض مع أي قيم إنسانية أو دينية حقيقية.

في 18 مارس 2025م.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق