جواب الشيخ حامد العلي على قصيدة الشيخ الجليل الذي أبكى الملايين
ياشيبةَ الخير قد قطَّعتَ أفئدةً
والدمعُ من مقلةِ الباكينَ يستبلُ
لا تسأل الدارَ فالجدرانُ موقنةٌ
سيرجع الأهلُ والجيرانُ يارجلُ
لاتسـأل السقف فالإيوانُ بشّرهُ
فالسقفُ من فرحةٍ من عودةٍ جذِلُ
والنخلٌ قد مسحَ الأطيارُ أدمعَهُ
وبشَّـروهُ بأنّ النصرَ متَصلُ
والتينُ صارَ مع الزيتونِ مُبتسماً
والتوتُ مبتهجاً في وجهه الأملُ
(هيهات) ليست هنا بالدار نسمعُها
فيها بضيعتنا لا يُضربُ المثلُ
بل صار بالدار والبستانُ في فرحٍ
بشائرُ النصر بين الجوّ تنتقلُ
إذ جاءها من حماةِ العزّ من قِمَمٍ
رسالةٌ : أن دنا من حتفهِ هُبَـلُ
والصّبحُ مقتربٌ من شامِنا وبهِ
ستشرقُ الشمسُ والآمال تكتملُ
صدقتَ إذ قلت إنّ الليلَ مندحرٌ
لابد للّيلِ من ضوْء سيشتعلُ
ويرجعُ العدلُ فوقَ الشام شامخةً
رايتهُ بالهدى ، والظلم يرتحلُ
أما سمعتَ زئيرَ الأسدِ معلنةً
مجْـداً مؤسّسُهُ أجدادُنا الأوَلُ
يلخّص المجدَ بيتٌ سوفَ أنشدُهُ
فردّدوه إذا ما نابَنــا جَلَلُ
لنا الصدارةُ بين الخلقِ قاطبةً
أو الدماءُ على راياتنا هُطُــلُ
حامد بن عبدالله العلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق