الجمعة، 24 مايو 2013

التنظيم السري للقضاة


التنظيم السري للقضاة 

الدكتور محمد عباس

أحسبني واحدا من المهتمين بالتاريخ التركي أثناء الخلافة وحتى الآن..
ولقد درست تفاصيل استيلاء أتاتورك على السلطة.. وهي تفاصيل مذهلة لأن الأسباب تلبس فيها طاقية الإخفاء.. ونستطيع الآن أن نجزم بأن هذه الأسباب هي الأصابع الصهيو صليبية..
وفي محاولة التخلص من التراث الكافر لأتاتورك المجرم والكافر والخائن والعميل.. وقفت قوى عديدة في المجتمع التركي مع الكفر ضد الإيمان ومع الفساد والتزوير والتعذيب ورفض العودة للإسلام..
كان منطقيا أن يكون الجيش والشرطة على رأس هذه القوى.. لكن المذهل كان موقف القضاة ووكلاء النيابة وأساتذة كليات الحقوق.. لقد تصرفوا كرؤساء عصابات وبلطجية بلا علم ولا قانون ولا مهنية ولا أخلاق ولا ضمير وكانت المحكمة العليا رأس الفساد والخيانة والعمالة والكفر التى عزلت الرئيس أكثر من مرة للاشتباه في نواياه الإسلامية.. بل وحكمت على أحدهم بالإعدام لأنه حج سرا (كان الحج ممنوعا وأداؤه جريمة)
حتى الآن لم يكشف اللثام عن تواطؤ معظم القضاة ضد الإسلام.. وهل كان يجمعهم نوع من التنظيم السري بضباط أمن الدولة. أم كان ما اشتركوا فيه هو جرائم الاستيلاء على المال العام حيث كان يقال أن وكيل النيابة الذي لم يصبح مليونيرا بعد هو وكيل نيابة خائب.. أما القاضي الذي لم يصبح مليونيرا فلا يوجد.
إدراك الجميع أن أي نظام عدالة حقيقي سيقتص منهم جميعا ويدخلهم السجون كأعتى المجرمين وحد صفوفهم ومقاومتهم للإسلام.
حاول القضاة المستحيل لوقف التقدم الإسلامي واشتركوا حتى في مؤامرات مسلحة وقتل وإطلاق رصاص.. وبلغت السفالة والانحطاط ببعضهم أن -بطح!- نفسه كي يتهم إسلاميا بالاعتداء عليه..
في تركيا استغرق تحييدهم - وليس هزيمتهم- نصف قرن.
...
...
المجرم الهارب أحمد شفيق يحاول تكرار تجربة أتاتورك.. جمع حوله مجموعة من أشد الناس إجراما وفسادا وبذاءة وسوقية وكذبا من الساسة والإعلاميين والقضاة ورؤساء الأحزاب ولصوص المال والمجرمين..
الصراع الآن ليس بين الإسلاميين وجبهة الإنقاذ.. وإنما بين الثورة ومبارك.. بين الإسلام الذي يجمع أشتاتا كثيرة وبين الكفر المدعم أمريكيا وإسرائيليا..
الله المستعان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق