السبت، 25 مايو 2013

أمريكا: للديموقراطية حدود!



بين العقيدة الأمنية والترحيب الرئاسي برأيها.. اقتياد ناشطة قاطعت كلمة الرئيس

أمريكا: للديموقراطية حدود!



عندما تصل الأمور الأمن القومي الأمريكي.. تخترق مبادئ الديموقراطية


كتب خلف الدواي:

لا يزال الخلاف قائما حول مفاهيم الديموقراطية كما هو الخلاف حول الحريات حيث يفهم كثيرون ان من الديموقراطية ان تقول ماتريد.. .وقتما تريد.. ولمن تريد..!
ولكن التجارب في اعرق الديموقراطيات تفيد بغير ذلك.. بل تؤكد ان للديموقراطية ادبيات كما ان للحرية حدوداً تفصلها عن الانفلات.. وذلك على اي مستوى كان.
ومن تلك الديموقراطيات وأكثرها مضربا للمثل اليوم هي الولايات المتحدة التي تشهد من فترة لاخرى ما يؤكد ان الديموقراطية لا تعني الحرية المطلقة..
وأن هناك ادبيات يجب اتباعها حتى في التعبير عن الرأي..
بل وحتى في السلوك الامني كما كان في الاجراءات الامنية التي اتبعت فيها بعيد احداث 11 سبتمبر عندما كان الامر يتعلق بالامن القومي للولايات المتحدة الأمريكية اذ قابلت واشنطن كل الانتقادات واتهامها باخترق حقوق الانسان بمزيد من الاجراءات الصارمة والتي انطوت في بعضها على وجوه للتمييز العنصري..
 وبالامس كان مشهد آخر لهذه القاعدة الأمريكية.
فبين التصرف وفق العقيدة الامنية من قبل رجال الامن...وترحيب الرئيس اوباما بنقدها وتأكيده ان كلامها يستحق الاهتمام وجدت الناشطة الأمريكية ميديا بنيامين نفسها تقتاد الى خارج قاعة بجامعة الدفاع عن الوطن حيث كان الرئيس أوباما يلقي خطابا عن السياسة الامريكية في مكافحة الارهاب عندما قاطعته لاكثر من مرة.
فخلال كلمة الرئيس اوباما انفعلت الناشطة ميديا بنيامين وهي أمريكية من اصول يهودية وقاطعت كلمة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية اكثر من مرة مبدية اعتراضها على سياسات الحرب الأمريكية خارج امريكا واستخدام الطائرات بدون طيار متحدثة عن قتلى مدنيين بسبب غاراتها.
ردة الفعل لتصرف الناشطة ميديا بنيامين اختلفت بين الرئيس اوباما الذي وصفته وكالات انباء بانه لم يكن منزعجا من تلك المقاطعة وقال «ان كلام هذه السيدة جدير بأن نمنحه اهتماما».. وبين تصرف رجال الامن الذين بادروا الى اخراجها من القاعة وهي تصارخ في وجه الرئيس.
وكانت ميديا بنيامين قد انشأت مؤسسة «كود بينك» النسائية الداعية للسلام والمناهضة لخوض الولايات المتحدة الأمريكية حروبا او عمليات عسكرية خارجية.
(بتصرف عن وكالات)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق