هنا غزة.. هنا الشرق الأوسط الجديد!
شعبان عبدالرحمن
هنا غزة.. تقتلها الآلة الصهيونية المجرمة.. يقتلها حرَّاس الحدود المتصهينون الجدد من كل اتجاه.. يقتلها المال المسموم إذ يموِّل المجازر.. تقتلها سلطة فلسطينية ترفض الانضمام للجنائية الدولية؛ حتى لا تفتح أبواب المحاكم الدولية للقتلة الصهاينة.. تقتلها سلطة تتلكأ في إرسال حصة غزة من الدواء!
قبل الصهاينة يقتلها الشقيق القريب والبعيد بل ويرقص على جثتها فرحاً.
هنا غزة.. نحن مقبلون على شرق أوسط جديد يعيد تقسيم الجغرافيا، ويعيد توزيع الديموجرافيا.. يعيد توزيع البشر وفق قيم جديدة؛ يبدو فيها الصهاينة في صعيد ويحيط بهم كل العبيد.. بينما تقف المقاومة وحدها بإيمانها وكتاب ربِّها وثلة من المؤمنين.. لم تعد التقسيمة هكذا: عرب في مواجهة صهاينة، ولا مسلمون في مواجهة يهود محتلين.. وإنما إسلام يحمله شرفاء مجاهدون في مواجهة صهاينة وصليبيين يلعق أحذيتهم منافقون.. تجار شرف وسماسرة سياسة باعوا دينهم بدنياهم وباعوا شرفهم.. غضب الله عليهم ولعنهم في الدنيا والآخرة.
هنا غزة.. هنا الشرق الأوسط الجديد.. لا مكان لمن يرفع راية الإسلام؛ فهو إما مقتول أو مطارد يريدون اجتثاثه من فوق الأرض.
هنا غزة.. هنا الشرق الأوسط الجديد.. الساحة ملك بني صهيون وما تتفضل به من فتات على العبيد.. ولا مكان للأحرار أو الثوار، ولا مكان للإسلام؛ لأنه باختصار هو الإرهاب.. هكذا يروِّجون... لكن ربك بالمرصاد؛ فكيد الشيطان أوهن من بيت العنكبوت، لو كانوا يعلمون!
هنا غزة.. هنا الشرق الأوسط الجديد.. تعيد رسمه صواريخ "القسام" في تل الربيع (تل أبيب) وحيفا.. وتعيد تقسيمه كتائب المقاومة من فوق رقعة صغيرة من الأرض ولكنها تعلِّم الدنيا.. وهي تصنع المعجزات.
هنا غزة.. هنا الجهاد والاستشهاد.. هنا البطولة وصناعة المعجزات.. هنا الأمل الذي ضيَّعه الباعة المتسولون، ويعيد صناعته أطفال فلسطين.
لمتابعة الكاتب على موقعه على "فيسبوك":
https://www.facebook.com/#!/shaban.abdelrahman.1
"تويتر": @shabanpress
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق