الحرب الخفية على المظاهر الإسلامية
أبو لـُجين إبراهيم
أينما ذهبت في بلاد العالم, ستجد “الأمركة” بطبعتها المختلفة, منتشرة, انتشار النار في الهشيم, سواء أكانت في الطعام أو الشراب أو الملبس أو نمط الحياة, وحتى العادات والتقاليد, التي من المفترض أنها تعكس هوية البلدان وعقيدتها, غزتها بقوة تلك الأمركة.
وهذا الغزو الأمريكي, بمجالاته وميادينه المتعددة, ليس مجرد خبط عشواء, فهو جزء من فرض نمط الحياة الأمريكي على العالم, فالكولا, والجينز, وأفلام هوليود, واللغة والثقافة الأمريكية تسود عالم اليوم, بفعل آلة الإعلام الأمريكية, التي تروج لهذه الأدوات باعتبارها نمط الحياة الحديث والمتمدن, وما عداه فهو رجعي وظلامي.
وعلى الحقيقة, لا يوجد من ينافس الولايات المتحدة الأمريكية في هذا المجال, فلا روسيا, ولا غيرها, أي أن الأمركة, ماركة تعمل في سوق مفتوح, ودون منافس على الحقيقة, وتقف وراءها قوة هائلة, تريد أن تصبغ العالم بهذه الصبغة, في المجالات المختلفة.
الولايات المتحدة, وهي تريد فرض هذا النمط من الحياة, ليست مدفوعة برغبة تجارية أو اقتصادية, بالأساس, ولكنه صراع الحضارة, الذي عبر عنه الكاتب فرانسيس فوكاياما في كتابه نهاية التاريخ, شارحا نظريته بالقول إن ما نشهده الآن ليس نهاية للحرب الباردة أو مرور فترة معينة لمرحلة ما بعد الحرب، وإنما نهاية للتاريخ، بوضع حد للأفكار الأيدلوجية في التاريخ الإنساني, وانتشار قيم الليبرالية الديمقراطية الغربية.
وفي جزء من هذه الحضارة, يأتي الدين, وهو هنا المسيحية, التي يراد لها كذلك أن تكون, كما في نمط الحياة الأمريكي, الديانة السائدة في العالم, بلا منازع, فلا يقف أمامها أي دين, حتى تأخذ طريقها إلى القمة الحضارية, دون عوائق أو عقبات أو صعاب.
وهذه الرؤية توضح جزءا من أسباب عمليات التنصير, واسعة النطاق, التي يقوم بها الغرب, فهي جزء من سياق حضاري, الهدف منه توسيع رقعة النصرانية في العالم, لتتوافق مع نمط الحياة الأمريكي, ليصبح العالم أمريكي الهوية، نصراني المعتقد, وخلاف ذلك فهو انحطاط حضاري, وتخلف عن ركب الحياة العصرانية.
أين الإسلام في هذا السياق؟
الإسلام, في الحقيقة, هو الذي يشكل العقبة الرئيسية أمام هذا المخطط, ولا يوجد خطر, أو تهديد جدي, يواجه هذا المخطط, سوى الإسلام, الذي هو حضارة ونمط حياة, وفي ذلك الوقت دين وشريعة وعبادة وشعائر وطقوس يؤديها أتباعه.
أضف إلى ذلك أن الإسلام, ليس دينا محليا, فهو عالمي, منذ اللحظة الأولى, وفي نصوصه وتراثه وأدبياته, ما يؤكد هذا المنحى, الذي إن توارى برهة من الزمن, إلا أن جيناته, ما زالت تدب فيها الروح, ويمكنها في ظروف مواتية أن تحقق ما تدعو إليه تلك النصوص.
عالمية الإسلام, هي أكثر ما يستفز الولايات المتحدة والغرب, لأنه الدين الوحيد القابل للحياة, والذي يستطيع مواجهة العولمة الأمريكية, بمكوناتها الحضارية والدينية, بل وفي ظل حالة الضعف والوهن الذي تضرب أتباعه, تجد المظاهر الإسلامية, الحجاب, النقاب, المآذن, تغزو الغرب, وتهدد تلك الحضارة في عقر دارها.
إنّ الحرب على الحجاب, والمآذن, وغيرها من المظاهر الإسلامية, ليست مجرد جرائم عنصرية, وإنما نحن على يقين من أنها جزء من الحرب العالمية الحضارية, بين الإسلام, والحضارة الغربية, وجزء من الصراع المحتدم على قيادة البشرية.
وهذا الغزو الأمريكي, بمجالاته وميادينه المتعددة, ليس مجرد خبط عشواء, فهو جزء من فرض نمط الحياة الأمريكي على العالم, فالكولا, والجينز, وأفلام هوليود, واللغة والثقافة الأمريكية تسود عالم اليوم, بفعل آلة الإعلام الأمريكية, التي تروج لهذه الأدوات باعتبارها نمط الحياة الحديث والمتمدن, وما عداه فهو رجعي وظلامي.
وعلى الحقيقة, لا يوجد من ينافس الولايات المتحدة الأمريكية في هذا المجال, فلا روسيا, ولا غيرها, أي أن الأمركة, ماركة تعمل في سوق مفتوح, ودون منافس على الحقيقة, وتقف وراءها قوة هائلة, تريد أن تصبغ العالم بهذه الصبغة, في المجالات المختلفة.
الولايات المتحدة, وهي تريد فرض هذا النمط من الحياة, ليست مدفوعة برغبة تجارية أو اقتصادية, بالأساس, ولكنه صراع الحضارة, الذي عبر عنه الكاتب فرانسيس فوكاياما في كتابه نهاية التاريخ, شارحا نظريته بالقول إن ما نشهده الآن ليس نهاية للحرب الباردة أو مرور فترة معينة لمرحلة ما بعد الحرب، وإنما نهاية للتاريخ، بوضع حد للأفكار الأيدلوجية في التاريخ الإنساني, وانتشار قيم الليبرالية الديمقراطية الغربية.
وفي جزء من هذه الحضارة, يأتي الدين, وهو هنا المسيحية, التي يراد لها كذلك أن تكون, كما في نمط الحياة الأمريكي, الديانة السائدة في العالم, بلا منازع, فلا يقف أمامها أي دين, حتى تأخذ طريقها إلى القمة الحضارية, دون عوائق أو عقبات أو صعاب.
وهذه الرؤية توضح جزءا من أسباب عمليات التنصير, واسعة النطاق, التي يقوم بها الغرب, فهي جزء من سياق حضاري, الهدف منه توسيع رقعة النصرانية في العالم, لتتوافق مع نمط الحياة الأمريكي, ليصبح العالم أمريكي الهوية، نصراني المعتقد, وخلاف ذلك فهو انحطاط حضاري, وتخلف عن ركب الحياة العصرانية.
أين الإسلام في هذا السياق؟
الإسلام, في الحقيقة, هو الذي يشكل العقبة الرئيسية أمام هذا المخطط, ولا يوجد خطر, أو تهديد جدي, يواجه هذا المخطط, سوى الإسلام, الذي هو حضارة ونمط حياة, وفي ذلك الوقت دين وشريعة وعبادة وشعائر وطقوس يؤديها أتباعه.
أضف إلى ذلك أن الإسلام, ليس دينا محليا, فهو عالمي, منذ اللحظة الأولى, وفي نصوصه وتراثه وأدبياته, ما يؤكد هذا المنحى, الذي إن توارى برهة من الزمن, إلا أن جيناته, ما زالت تدب فيها الروح, ويمكنها في ظروف مواتية أن تحقق ما تدعو إليه تلك النصوص.
عالمية الإسلام, هي أكثر ما يستفز الولايات المتحدة والغرب, لأنه الدين الوحيد القابل للحياة, والذي يستطيع مواجهة العولمة الأمريكية, بمكوناتها الحضارية والدينية, بل وفي ظل حالة الضعف والوهن الذي تضرب أتباعه, تجد المظاهر الإسلامية, الحجاب, النقاب, المآذن, تغزو الغرب, وتهدد تلك الحضارة في عقر دارها.
إنّ الحرب على الحجاب, والمآذن, وغيرها من المظاهر الإسلامية, ليست مجرد جرائم عنصرية, وإنما نحن على يقين من أنها جزء من الحرب العالمية الحضارية, بين الإسلام, والحضارة الغربية, وجزء من الصراع المحتدم على قيادة البشرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق