"لا أريد شيء.. سوى أن أرى قادة الجيش الإسرائيلي يحاكمون كمجرمي حرب.."
بهذه الكلمات عبر الفلسطيني زكريا صيام (37 عاماً) في أن يرى قاتلي زوجته وعددًا كبيرًا من أقاربه بينهم عدد من الأطفال في قصف إسرائيلي خلال الحرب الإسرائيلية على غزة وهم يحاكمون كـ "مجرمي حرب" أمام المحكمة الدولية بلاهاي".
في مجمع الشفاء الطبي (كبرى المستشفيات الفلسطينية في قطاع غزة) بات صيام يقيم برفقة ثلاثة أبناء له أصيبوا في القصف الذي استهدف منزل عائلة القصاص، جنوبي مدينة غزة.
ويلازم الحزن والد الأطفال ويتجلى بوضوح على وجهه وهو يتنقل بين أقسام المجمع الطبي للاطمئنان عليهم، حيث يخضع كل واحد منهم للعلاج في قسم مختلف عن الآخر.
وفي تفاصيل الحادثة، يقول صيام الذي يقطن في حي الزيتون، لمراسل وكالة "الأناضول"، "مع تدهور الأوضاع في الحي واشتداد القصف على حي الشجاعية الملاصق لحي الزيتون، اضطر إلى اللجوء إلى منزل أقاربه من عائلة القصاص، الذي تربطه بهم علاقة نسب.
وسارع هو وزوجته علياء صيام (31 عاماً) وأبنائه الثلاثة عدي (12 عاماً) ومحمد (11 عاماً) ولؤي (10 أعوام)، للخروج من البيت والذهاب إلى بيت القصاص تحت أصوات القصف التي لم تهدأ ولو للحظة في غزة.
بدت العائلة الفارة من أصوات المدافع والانفجارات أنها تشعر بالأمان قليلاً في بيت أقاربهم (القصاص)، ليتيح ذلك الفرصة للأطفال بأن يلهون بعض الوقت مساء يوم الاثنين الماضي، على سطح البيت برفقة والدتهم وعدد من الأطفال والنساء الذين تجمعوا أيضاً.
غير أن صاروخين أطلقتهما طائرة حربية إسرائيلية بدون طيار، قد كتمت أصوات اللعب واللهو وبددت أجواء الأمان، ووزعت الموت على 9 أفراد معظمهم من عائلة القصاص بينهم أربعة أطفال، لم يفعلوا شيء سوى أنهم تجمعوا على سطح المنزل.
يعود صيام ليكمل تفاصيل المجزرة، وقد بدت غصة تعترض حلقة، أنه كان قد تحدث مع زوجته في اليوم التالي لوصولها منزل القصاص، واتفق معها على أن يأتي ويأخذها وأبنائها الثلاث ويعود بهم إلى منزلهم بحي الزيتون.
ويقول "بعد عشرة دقائق عاودت الاتصال بهم مرة أخرى فكانت جوالتهم جميعاً مغلقة، وسمعت عبر الإذاعات أن طائرات الاحتلال قصفت منزل لعائلة القصاص".
وكانت الفاجعة كبيرة بالنسبة للمواطن صيام، الذي ما أن وصل مشفى الشفاء الطبي حتى أخبره المتواجدون هناك أن والدته وزوجته وشقيقته وأبنائها قتلوا في القصف، وأصيب أبنائه بجروح متفاوتة بينهم خطرة.
لحظتها، لم يتمالك صيام نفسه أمام هول المشهد الذي رآه في ثلاجات الموتى بمجمع الشفاء، إذ كانوا جميعاً أشلاءً ممزقة، كما يقول.
"لماذا تقصفهم الطائرات؟" يسأل صيام وهو يمسك بيد نجله لؤي، ويكاد قلبه يتصدع من شدة الخوف على أبنائه الذين يتلقون العلاج على أسرَّة المشفى الطبي المليء بالمصابين بفعل العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة.
يضيف "أصبح الكل مستهدف.. هربنا من القصف فكان في انتظارنا.. أين الدول العربية؟.. أين حقوق الإنسان مما يجري في غزة؟".
ويقول "حتى اللحظة أبنائي لا يعرفون أن والدتهم استشهدت (قتلت) في القصف.. لا أعلم كيف سأخبرهم بعد أن يتعافوا من إصاباتهم".
ويعاني لؤي من حروق من الدرجة الثانية والثالثة أصابت وجهه وقدميه، وشظايا صغيرة أصابت مختلف أنحاء جسده، بينما أصيب محمد وعدي بعدة شظايا في أجسامهم النحيفة، كما أفاد أحد الممرضين العاملين في مشفى الشفاء.
ويؤكد مسؤولون في وزارة الصحة بغزة أن الجيش الإسرائيلي يستخدم أسلحة "غير تقليدية ومحرم استخدامهاً دولياً بين الجيوش وليس ضد المدنيين فحسب"، وهي قادرة على إحداث "إصابات غريبة وندبات وتشوهات كبيرة في جميع أنحاء الجسد".
وتسببت الغارات الإسرائيلية (جوية ومدفعية وبحرية)، على أنحاء متفرقة في قطاع غزة؛ الخميس، بمقتل 116 فلسطينيًا وإصابة 611 آخرين، ما يرفع حصيلة القتلى منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 797 قتيلاً و5130 جريحًا.
في المقابل، قتل 32 جندياً، ومدنيان، وأصيب أكثر من 435 أغلبهم من المدنيين، معظمهم أصيبوا بحالات "هلع"، فيما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، إنها قتلت 76 جندياً إسرائيلياً وأسرت آخر.
بهذه الكلمات عبر الفلسطيني زكريا صيام (37 عاماً) في أن يرى قاتلي زوجته وعددًا كبيرًا من أقاربه بينهم عدد من الأطفال في قصف إسرائيلي خلال الحرب الإسرائيلية على غزة وهم يحاكمون كـ "مجرمي حرب" أمام المحكمة الدولية بلاهاي".
في مجمع الشفاء الطبي (كبرى المستشفيات الفلسطينية في قطاع غزة) بات صيام يقيم برفقة ثلاثة أبناء له أصيبوا في القصف الذي استهدف منزل عائلة القصاص، جنوبي مدينة غزة.
ويلازم الحزن والد الأطفال ويتجلى بوضوح على وجهه وهو يتنقل بين أقسام المجمع الطبي للاطمئنان عليهم، حيث يخضع كل واحد منهم للعلاج في قسم مختلف عن الآخر.
وفي تفاصيل الحادثة، يقول صيام الذي يقطن في حي الزيتون، لمراسل وكالة "الأناضول"، "مع تدهور الأوضاع في الحي واشتداد القصف على حي الشجاعية الملاصق لحي الزيتون، اضطر إلى اللجوء إلى منزل أقاربه من عائلة القصاص، الذي تربطه بهم علاقة نسب.
وسارع هو وزوجته علياء صيام (31 عاماً) وأبنائه الثلاثة عدي (12 عاماً) ومحمد (11 عاماً) ولؤي (10 أعوام)، للخروج من البيت والذهاب إلى بيت القصاص تحت أصوات القصف التي لم تهدأ ولو للحظة في غزة.
بدت العائلة الفارة من أصوات المدافع والانفجارات أنها تشعر بالأمان قليلاً في بيت أقاربهم (القصاص)، ليتيح ذلك الفرصة للأطفال بأن يلهون بعض الوقت مساء يوم الاثنين الماضي، على سطح البيت برفقة والدتهم وعدد من الأطفال والنساء الذين تجمعوا أيضاً.
غير أن صاروخين أطلقتهما طائرة حربية إسرائيلية بدون طيار، قد كتمت أصوات اللعب واللهو وبددت أجواء الأمان، ووزعت الموت على 9 أفراد معظمهم من عائلة القصاص بينهم أربعة أطفال، لم يفعلوا شيء سوى أنهم تجمعوا على سطح المنزل.
يعود صيام ليكمل تفاصيل المجزرة، وقد بدت غصة تعترض حلقة، أنه كان قد تحدث مع زوجته في اليوم التالي لوصولها منزل القصاص، واتفق معها على أن يأتي ويأخذها وأبنائها الثلاث ويعود بهم إلى منزلهم بحي الزيتون.
ويقول "بعد عشرة دقائق عاودت الاتصال بهم مرة أخرى فكانت جوالتهم جميعاً مغلقة، وسمعت عبر الإذاعات أن طائرات الاحتلال قصفت منزل لعائلة القصاص".
وكانت الفاجعة كبيرة بالنسبة للمواطن صيام، الذي ما أن وصل مشفى الشفاء الطبي حتى أخبره المتواجدون هناك أن والدته وزوجته وشقيقته وأبنائها قتلوا في القصف، وأصيب أبنائه بجروح متفاوتة بينهم خطرة.
لحظتها، لم يتمالك صيام نفسه أمام هول المشهد الذي رآه في ثلاجات الموتى بمجمع الشفاء، إذ كانوا جميعاً أشلاءً ممزقة، كما يقول.
"لماذا تقصفهم الطائرات؟" يسأل صيام وهو يمسك بيد نجله لؤي، ويكاد قلبه يتصدع من شدة الخوف على أبنائه الذين يتلقون العلاج على أسرَّة المشفى الطبي المليء بالمصابين بفعل العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة.
يضيف "أصبح الكل مستهدف.. هربنا من القصف فكان في انتظارنا.. أين الدول العربية؟.. أين حقوق الإنسان مما يجري في غزة؟".
ويقول "حتى اللحظة أبنائي لا يعرفون أن والدتهم استشهدت (قتلت) في القصف.. لا أعلم كيف سأخبرهم بعد أن يتعافوا من إصاباتهم".
ويعاني لؤي من حروق من الدرجة الثانية والثالثة أصابت وجهه وقدميه، وشظايا صغيرة أصابت مختلف أنحاء جسده، بينما أصيب محمد وعدي بعدة شظايا في أجسامهم النحيفة، كما أفاد أحد الممرضين العاملين في مشفى الشفاء.
ويؤكد مسؤولون في وزارة الصحة بغزة أن الجيش الإسرائيلي يستخدم أسلحة "غير تقليدية ومحرم استخدامهاً دولياً بين الجيوش وليس ضد المدنيين فحسب"، وهي قادرة على إحداث "إصابات غريبة وندبات وتشوهات كبيرة في جميع أنحاء الجسد".
وتسببت الغارات الإسرائيلية (جوية ومدفعية وبحرية)، على أنحاء متفرقة في قطاع غزة؛ الخميس، بمقتل 116 فلسطينيًا وإصابة 611 آخرين، ما يرفع حصيلة القتلى منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 797 قتيلاً و5130 جريحًا.
في المقابل، قتل 32 جندياً، ومدنيان، وأصيب أكثر من 435 أغلبهم من المدنيين، معظمهم أصيبوا بحالات "هلع"، فيما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، إنها قتلت 76 جندياً إسرائيلياً وأسرت آخر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق